اتصل بنا
 

السياحة الدينية،، والعبث في التاريخ،،

نيسان ـ نشر في 2021-06-28 الساعة 14:23

نيسان ـ من يدعو إلى توجيه السياح الإيرانيين إلى الجنوب وخاصة مقامات الصحابة في مؤته، فيه إشارة إلى الصبغة الشيعية لهذه الأماكن دون غيرها من مواقع سياحية،، مع أن الأردن متحف للآثار التاريخية والطبيعية المتنوعة والكثيرة ،، والتي يمكن أن تستثمر لتسهم في الدخل القومي بشكل كبير، وتعوض عن الافتقار لبعض الموارد الاقتصادية،،
أولا القبور والأضرحة في الدين ليست أماكن مقدسة(هذا عبث في العقيدة)،،، كما أن وجود قبر جعفر بن أبي طالب لا يعطي المزار صبغة شيعية ولا حتى لو كان قبر فاطمة الزهراء أو علي كرم الله وجهه
وهناك مئات الصحابة استشهدوا على أرض الأردن، وفلسطين والشام وأماكن أخرى من العالم،،افنجعلها محجا وأماكن عبادة؟؟؟
ثانيا:لا علاقة لشهداء مؤته ولا لآل بيت رسول الله بالفكر الشيعي الذي يقوم على القومية الفارسية تحت غطاء ديني ،،فالشيعة يقدسون الحسين بن علي رضي الله عنه ولا يفعلون ذلك مع أخيه الحسن بن علي والسبب أن الحسين تزوج امرأة فارسية وهي أم الأئمة الاثنا عشر،،

ثالثا:علينا ألا نصدق وجود عداوة أو خلاف أو اختلاف بين الصفوية والصهيوامريكية ونظن أن توتر العلاقة المصطنع حقيقي،، والتاريخ أكبر شاهد،،
رابعا؛دائما نتصرف من منطلق ردود الأفعال ولا نصنع اللحظات التاريخية كما يفعل الآخرين مما يجعلنا دائما ندور في حلقة مفرغة دون فائدة فضلا عن الخسارة الدائمة من جراء هذه الطريقة،،،
خامسا:السياحة مصدر دخل مهم ولا تعتمد فقط على وجود أماكن سياحية بل تعتمد على توفير الخدمات النوعية للأماكن السياحية التي يزخر بها الأردن على رأسها البتراء ورم وجرش وأم قيس وماعين والمحميات الطبيعية وسياحة المغامرة،،،
الأولى تنمية وتطوير السياحة الداخلية قبل القفز على تسييس السياحة بحجة قبر لصحابي هنا او هناك، ليس له علاقة بالخلافات السياسية التي حدثت بعده بعقود،،،
العبث في التاريخ لمصلحة السياسة والاقتصاد مرفوض وخطير ،،
وما سوريا والعراق عنا ببعيدتان،،،
#حمى الله الوطن،،،

نيسان ـ نشر في 2021-06-28 الساعة 14:23


رأي: د. أدب السعود

الكلمات الأكثر بحثاً