اتصل بنا
 

%60 من متلقي اللقاح أخذوا المطعوم الصيني

نيسان ـ نشر في 2021-07-07 الساعة 08:11

نيسان ـ أظهرت الأرقام أن 60 % من الذين تلقوا المطعوم في الاردن اخذوا مطعوم سينوفارم الصيني وذلك بعد تطعيم حوالي 2.5 مليون اردني جرعة أولى ضد فيروس كورونا، وان حوالي 37 % تلقوا اللقاح الامريكي فايزر، واما الباقي -3% – فقد تشارك بها مطعوم استرازينكا والمطعوم الروسي.
المطعوم الصيني -وبالرغم أنه تم اعتماده مؤخراً من منظمة الصحة العالمية – إلا ان الاردنيين في بداية إعطاء المطاعيم اقبلوا عليه، وكان هو المرغوب لديهم ؛حيث اعراضه خفيفة و الحساسية ضده بسيطة وتم انتاجه بنفس تقنية المطاعيم الدارجة.
لكن قرارات الإتحاد الأوروبي وبريطانيا وكذلك امريكا بعدم الاعتراف باللقاح الصيني أدى الى هبوط شعبية المطعوم وعدم الاقبال عليه ،وكذلك حذت السعودية وأخذت نفس القرار واعترفت بلقاح فايزر واسترازينيكا فقط.
كل هذه القرارات أثرت في رغبة المواطنين في التوجه لأخذ المطعوم فنلاحظ ان الأيام التي يكون فيها المطعوم الصيني متاحاً في مراكز اللقاح يحجم المواطنون عنه ، وعندها يكون لقاح فايزر متوفرا يحدث تزاحم ويزداد عدد متلقي اللقاح 3-4 أضعاف مقارنةً مع أيام المطعوم الصيني.
فقبل 5 أيام تلقى 110 آلاف مواطن الجرعة في يوم واحد-وهو أعلى رقم تم تسجيله – ،وفي اليوم الثاني تلقى 40 ألفًا فقط..!!
وعند الاستفسار عن هذا التباين مع أن عدد المراكز نفسه وعدد فرق التطعيم نفسها لاحظنا الذي تغيير هو فقط نوع المطعوم…
هذه الملاحظة أصبحت تشكل أرقًا للمسؤليين عن المطعوم ،فالجميع يرغب في مطعوم واحد فقط ويفضله على المطعوم الآخر ،والمشكلة أن الظاهرة تزداد بحيث أصبح التوجة فقط نحو مطعوم فايرز وأصبح الجميع يذهب لموعده واذا عرف ان المطعوم هو الصيني يغادر وينتظر اليوم الذي يقدم به لقاح فايزر.
لذلك يجب على المسؤولين إيجاد حلول لهذه الظاهرة وذلك بتذليل العقبات التي تواجه المطعوم وبالذات موضوع الاعتراف به في الدول الاوروبية والسعودية بشكل خاص.
واذا بقيت العقبات ولم يتم إيجاد حلول مع الدول التي لا تعترف به وبقي العزوف المتنامي ضد المطعوم الصيني فيجب أن نتوقف عن شراء هذا المطعوم وخصوصاً أننا في سباق مع الزمن لإعطاء أكبر شريحة من الناس في وقت قصير.
كذلك يجب التعاقد مع شركه فايزر لزيادة عدد المطاعيم وتعويض العجز الذي سيحدث عند إيقاف توريد المطعوم الصيني ،علماً أن سعر المطعوم الصيني مقارب لمطعوم فايزر.
(الغد)

نيسان ـ نشر في 2021-07-07 الساعة 08:11


رأي: د. إبراهيم البدور

الكلمات الأكثر بحثاً