معاذ شرايري يكتب: النقطة الحاسمة

صديقي بلغني أنك وصلت منطقة الخطر فلم استطيع البقاء هناك فأتيت إليك لعلي أكون المنقذ هذه المرة، ونحسم الأمر، ونخرج من تلك الدائرة المشؤومة!

آن الأوان لنزع الحبل الملفوف حول عنقك كما قلت لي، آن الآون كي ننهض من جديد، فالوقت يمضي يا صديقي وأنت لم تزل في مكانك دون أي انجاز يسجل لك.

سمعت منذ يومين أن خبرا سارا زّف إليك وأن درجة التوتر عندك انخفصت، وبدأت تشعر ببصيص أمل، والهروب من الواقع الذي كنت تعيشه!

وفي نظري هو الواقع الذي مع مرور الأيام واتخاذ الإجراء الصحيح معه، سيفتح لك أبوابا كثيرة من النجاح والتقدم ... صديقي لا أريد أن أطيل عليك.

ما أريده منك هذه المرة هي أن تفكر في السر المدفون في أعماق نفسك ... الإجازة القادمة هي الفترة الوحيدة التي بقيت لك لكي تراجع فيها نفسك، وتضع خطة لكي تصلح ما مضى، الوقت لم يفت بعد. هناك الكثير لكي تصل الى الطريق التي تبحث عنها، الطريق التي تأخذك إلي الصفاء والسلام الداخلي لنفسك المنهكة، عليك التمسك بالإرادة والاستعانة بالله وعدم الاستسلام لهوى النفس، الأيام الثلاثة القادمة هي الخيار الوحيد لك، إن لم تقدم على التغير فيها.

ابشرك ان الفشل والخسارة سيغيمان فوق رأسك، انهض وانفض الغشاء عن عينيك وعن عقلك الناضج وانوي التغير والله سيسخر لك كل الظروف التي تكون سببا في نجاحك، هذه الليلة يجب أن تكون مختلفة عن كل الليالي، فاستغل كل طاقاتك وانوي التغير وارفع يدك الى السماء وتضرع له واطلب العون منه تعالى.

وان حدث غير ذلك،عندها هذا فراق بيني وبينك

الى اللقاء.