رحيل المناضل اليساري عيسى مدانات
نيسان ـ نشر في 2021-07-12 الساعة 09:06
x
نيسان ـ توفي صبيحة اليوم في عمان عيسى مدانات عن عنر ناهز 94 عاما، بعد اعتزال اجباري فرضته عليه أمراض الشيخوخة، خلال السنوات الأخيرة من عمره المديد، وعاش مدانات حياة حافلة بالنضالات الوطنية، والتضحيات الكبيرة، التي شملت السجن لعدة مرات، كان اطولها ثماني سنوات في سجن الجفر الصحراوي بعد الانقلاب على حكومة النابلسي عام 1956.
عيسى مدانات المعارض الشهير وأحد مؤسسي الحزب الشيوعي الأردني، كتب أول مقال له ونشره في مجلة “الميثاق” عام 1949 ، في الثانية والعشرين من عمره، ولم يكن حزبياً بالمعنى التنظيمي، ولكن الميول السياسية ستكون أكثر وضوحاً في مقالاته القليلة اللاحقة، مثل مقال عنوانه “نحو جبهة وطنية” الذي كتبه بعد خروجه من “اول حبسة” التي استمرت من 1951 وحتى نهاية 1952.
ولد عيسى مدانات في قرية أدر في الكرك عام 1927 ، تخرجّ من الجامعة الأمريكية في القاهرة، وهناك بدأت انشغالاته الفكرية، حيث عاد بعدها ليؤسس مع آخرين حزباً شيوعياً في بلده، ولكنه قبيل تأسيس الحزب، كان على علاقة مع زعماء المعارضة في تلك السنة الذين كانوا يصدرون مجلة الميثاق”، وأشهرهم: سليمان النابلسي وشفيق ارشيدات وعبدالحلم النمر وصالح المعشر، وآخرون. وقد عمل معهم في تحرير المجلة.
التحق بعدئذ بوزارة الاقتصاد مع المرحوم عبدالوهاب المجالي، لكنه لم يمكث فيها سوى بضعة أشهر حيث تم فصله لأسباب سياسية،ومنذ ذلك الحين ظل محروماً من الخدمة في القطاع الحكومي،وهو من كانت مؤهلاته العلمية كافية لأن يتقلد حقيبة وزارية.
منتصف الخمسينات بما فيها انتخابات العام 1954 والهبّة الشعبية في الضفتين ضد حلف بغداد وتشكيل حكومة النابلسي ونشاط الأحزاب بما فيها الحزب الشيوعي جذبت مدانات الى هذا “المعمعان” وقادته في نهاية الأمر مع فرض الأحكام العرفية الى السجن العام 1958 حيث مكث فيه حتى العام 1966.ليخرج بعدئذ الى منفاه في موسكو محج الشيوعيين وملاذهم.
بعد سنتين يزور الراحل الملك الحسين، العاصمة السوفييتية ويستدعي عيسى مدانات لغرض وحيد، وهو دعوته للعودة الى وطنه. لبى عيسى الدعوة ممتناً، وجرى بذلك أول تطييب للخواطر، وكان الراحل الحسين أخذ على مدانات في كتابه “مهنتي ملكاً“ التحريض على التظاهر.
بعد أحداث 1989 فاز عيسى مدانات بعضوية المجلس النيابي الحادي عشر عن محافظة الكرك، كما أنه كان قد أُختير عضو في لجنة الميثاق الوطني.
عيسى مدانات المعارض الشهير وأحد مؤسسي الحزب الشيوعي الأردني، كتب أول مقال له ونشره في مجلة “الميثاق” عام 1949 ، في الثانية والعشرين من عمره، ولم يكن حزبياً بالمعنى التنظيمي، ولكن الميول السياسية ستكون أكثر وضوحاً في مقالاته القليلة اللاحقة، مثل مقال عنوانه “نحو جبهة وطنية” الذي كتبه بعد خروجه من “اول حبسة” التي استمرت من 1951 وحتى نهاية 1952.
ولد عيسى مدانات في قرية أدر في الكرك عام 1927 ، تخرجّ من الجامعة الأمريكية في القاهرة، وهناك بدأت انشغالاته الفكرية، حيث عاد بعدها ليؤسس مع آخرين حزباً شيوعياً في بلده، ولكنه قبيل تأسيس الحزب، كان على علاقة مع زعماء المعارضة في تلك السنة الذين كانوا يصدرون مجلة الميثاق”، وأشهرهم: سليمان النابلسي وشفيق ارشيدات وعبدالحلم النمر وصالح المعشر، وآخرون. وقد عمل معهم في تحرير المجلة.
التحق بعدئذ بوزارة الاقتصاد مع المرحوم عبدالوهاب المجالي، لكنه لم يمكث فيها سوى بضعة أشهر حيث تم فصله لأسباب سياسية،ومنذ ذلك الحين ظل محروماً من الخدمة في القطاع الحكومي،وهو من كانت مؤهلاته العلمية كافية لأن يتقلد حقيبة وزارية.
منتصف الخمسينات بما فيها انتخابات العام 1954 والهبّة الشعبية في الضفتين ضد حلف بغداد وتشكيل حكومة النابلسي ونشاط الأحزاب بما فيها الحزب الشيوعي جذبت مدانات الى هذا “المعمعان” وقادته في نهاية الأمر مع فرض الأحكام العرفية الى السجن العام 1958 حيث مكث فيه حتى العام 1966.ليخرج بعدئذ الى منفاه في موسكو محج الشيوعيين وملاذهم.
بعد سنتين يزور الراحل الملك الحسين، العاصمة السوفييتية ويستدعي عيسى مدانات لغرض وحيد، وهو دعوته للعودة الى وطنه. لبى عيسى الدعوة ممتناً، وجرى بذلك أول تطييب للخواطر، وكان الراحل الحسين أخذ على مدانات في كتابه “مهنتي ملكاً“ التحريض على التظاهر.
بعد أحداث 1989 فاز عيسى مدانات بعضوية المجلس النيابي الحادي عشر عن محافظة الكرك، كما أنه كان قد أُختير عضو في لجنة الميثاق الوطني.
