اتصل بنا
 

وزير الصحة.. انهيار القطاع الصحّي أم انهيار القطاع التعليمي.. حنانيكَ بعض الشر أهون من بعضِ

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-07-14 الساعة 01:09

وزير الصحة.. انهيار القطاع الصحي أم
نيسان ـ إبراهيم قبيلات

إن صدق ما قاله وزير الصحة حول عدم عودة المدارس بعد كل جهود التطعيم التي بذلت وفتح كل القطاعات على مصراعيها، فربما أولى له أن يستقيل.
إما أن يستقيل هو لأن التصريح غير صحيح أو أن يستقيل وزير التربية والتعليم لفشله في جعل البيئة التعليمية آمنة.
المشهد معقد للغاية، فلو أرسلنا طلبتنا الى المدارس غير الآمنة سنسقط فيما نحذر منه منذ نهاية عام 2019م، وإن لم نرسل طلبتنا الى المدارس فإننا أمام انهيار تعليمي شامل.
ما يعنيه هذا أن علينا أن نختار بين انهيار القطاع الصحي او انهيار قطاع التعليم. فمن نختار؟.
حقا. ما الذي يفعلونه بحق مستقبل الأمة وليس الطلبة، نحن هنا لا نتحدث عن مصائر أفراد، بل مصير الوطن بأسره، وقد خلصنا بعد تجربة ثلاثة فصول دراسية إن نخرّج في التعليم عن بعد طلبة يحملون شهادات ككل الطلبة الخريجيين لكن بعضهم لا يكاد يقرأ الشهادة التي تحمل اسمه.
وأمام الفجوة التعليمية بل الحفرة العميقة نحن أيضا في المقابل أمام فجوة صحية أعمق. ماذا لو أرسلنا طلبتنا الى المدارس ثم انفجرت في وجوهنا قنبلة لا نستفيق منها الا بعد ان تطيح بنا وباقتصادنا وبمجتمعنا الى الهاوية.
نحن أمام مقامرة بالمستقبل التعليمي لأولادنا، أو أننا أمام مقامرة بالمستقبل الصحي لمجتمع كامل.
والحق لو كنت مكان أهالي الطلبة لامتنعت عن إرسالهم حتى تفتح المدارس وتكون العودة إليها آمنة.
ما الذي كانت تفعله الحكومات منذ عام ونصف العام. حكومتان وتعديلات لا تعد ولا تحصى، فما الذي حققناه؟ ما الذي كان يقوم به المسؤولون غير التصريحات الرومانسية.
كأن الملف لم يعد بجائحة كورونا، نحن أمام حرب على مستقبل البلد، إنهم يريدونها خرابا ولا شيء يصلحها.

نيسان ـ نشر في 2021-07-14 الساعة 01:09


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً