اتصل بنا
 

ذكرى بطل .. ومجزرة وحشية !

نيسان ـ نشر في 2015-09-17 الساعة 09:20

نيسان ـ

السادس عشر من سبتمبر الذكرى الرابعة والثمانين لاستشهاد شيخ المجاهدين "عمر المختار" بليبيا عام 1931م والذكرى الثالثة والثلاثين لمجزرة "صبرا وشاتيلا" عام 1982 م.... وبين الحدثين الكبيرين نصف قرن من الزمان لكن الحدثين مازالا- وسيظلان- محفورين في ذاكرة تاريخ كفاح الأمة ضد الاحتلال والطغيان وضد الصمت الجبان..
عمر المختار استشهد على أعواد مشنقة الاحتلال الإيطالي بعد رحلة طويلة قاد فيها الجهاد ضد ذلك الاحتلال ويوم شنقوه كانت التهمة الخيانة العظمى!! وهي تهمة كل جلاد طاغية لضحاياه المنافحين عن الحق.. المختار صاحب القولة المشهورة: "نحن لا نستسلم.. نموت أو ننتصر".
وقد توج الرجل رحلته بالموت في سبيل الله ثم وطنه الحر وشعبه وخلف من بعده مجاهدون واصلون الطريق حتى تم تحرير ليبيا وانتصار شعبها على المحتل الإيطالي.. نال المختار الشرفين معًا.. نال الشهادة وحقق الانتصار ولم يستسلم للاحتلال ومازال حيًّا بين شعبه وسيظل مخلدًا في أنصع صفحات التاريخ بينما شانقوه كانت مآلهم مزبلة التاريخ.
أما صابرا وشاتيلا.. فهي اسم مخيمين فلسطينيين في الضاحية الجنوبية من بيروت؛ حيث ارتكب المجرم آريل شارون مجزرته فجرًا بحق سكان المخيم فحولهم إلى كومة من الجثث.
قد فتح له الطريق الميليشيات المارونية اللبنانية وتحول المخيم إلى مقبرة كبيرة تم جمع جثثها في مكان لا تزيد مساحته عن 400 متر يحيط به سور من الجهات الأربع وحوله سوق المخيم مازال يضج بالحركة حتى اليوم.
قبل سنوات قليلة زرت المخيمين وتجولت في المنطقة ووقفت صامتا أمام تراب المقبرة حيث يدفن مئات الشهداء تم نسيانهم تحت أطباق الثري وتم نسيان قاتليهم الذين أفلتوا من العقاب الدولي بينما تم تكريمهم في الكيان الصهيوني؛ حيث تدرج شارون في الترقي حتى وصل لأعلى منصب.. وقد رقد هذا المجرم علي سرير المرض لسنوات حتي طلب الموت فلم يجده .. تعفنت أحشاؤه و جثته ولكن قلبه ظل ينبض لسنوات .. هو عبرة لمن يعتبر.. ولكن المجرمين لا يتعظون.!

واليوم تأتي الذكري في وقت يرتكب فيه الصهاينة مجزرة من نوع آخر داخل المسجد الأقصي في محاولة للسيطرة عليه ولم يجد المسجد من يدافع عنه سوي النساء بعد عمليات اعتقال واسعة للشباب والرجال بينما أصيب العالم العربي والإسلامي بحالة من الشلل المميت .. ولله الأمر من قبل ومن بعد !

كلمتي

نيسان ـ نشر في 2015-09-17 الساعة 09:20

الكلمات الأكثر بحثاً