سمير الرفاعي يعترف بأن اختيار أعضاء لجنته كان خطأً

نيسان ـ إبراهيم قبيلات
لم يحسن رئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، رئيس الوزراء الأسبق، سمير الرفاعي، في جوهر رسالته التي أرسلها إلى أعضاء اللجنة وخالف فيها القانون عندما اعتبر ان ما تفوهت به عضو اللجنة وفاء الخضرا "رأي".
لا رأي للخارجين عن القانون، الذين يصطدمون بثوابت الامة، ثم يتبجحون بأن ما لديهم رأي يستطيع الواحد فيهم نطح المجتمع به متى شاء.
أليس الصدام مع مبدأ الدستور الأردني بأن دين الدولة الإسلام هو خروج عن القانون.
وهل لهذا الامر يصر عدد من أعضاء اللجنة اليوم على شطب هذا البند من الدستور الأردني؟!
الحق أن رسالة الرفاعي فيها ما يؤكد أن اختيار بعض أعضاء اللجنة كان خطيئة جسيمة، لانهم ببساطة يحملون آراء خارجة عن القانون.
لا يا دولة رئيس الوزراء الأسبق. لم تصب الحق وانت تقول: (انك تشهد خروقات من خلال ما يقوم به بعض الأعضاء لدى تعبيرهم عن آرائهم وتواصلهم مع الرأي العام).
فما يجري ليس رأيا، أم اننا نأخذ ببعض الدستور عندما يكون لصالحنا ونترك بعضه عندما نراه ضدنا؟.
دعوة الرفاعي أعضاء اللجنة لعدم الخوض بالقضايا الخلافية في المجتمع، أمر مريب.
فهل ثابت من ثوابت الامة قضية خلافية دولة سمير الرفاعي؟.
إن هؤلاء الأقلية الذين يريدون الفتك بالمجتمع والخارجين عن القانون والدستور يموجون بيننا ثم لا نجد من مسؤولينا الا كل دلال لهم.
على صانع القرار ان يلتقط الرسالة من غضب المجتمع بعد المس بكرامته الدينية، بحجج وعناوين تبدو علمانية الشكل داعشية المحتوى .
احترموا مشاعر الناس الدينية ولا تعبثوا فيها في أوقات فراغكم، فلسنا بحاجة لتقسيم المقسم فينا أصلا..يكفينا عبثا وتمزيقا.