تونس.. هل تذكرون اقتحام الكونغرس الأمريكي؟
نيسان ـ نشر في 2021-07-27 الساعة 18:36
نيسان ـ لقمان إسكندر
استوقفني تصريح المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي وهي تعلّق على ما يجري في تونس بعد سؤال لاحد الصحافيين إن كان ما يجري انقلابا أم لا، فأجابت: "حتى الآن لا يمكننا توصيف إن كانت قرارات الرئيس التونسي انقلابًا".
لم ينته بعد مجلس النواب الأمريكي من معاقبة مقتحمي الكونغرس، حتى اليوم، وقبل نحو الشهر صادق المجلس على تشكيل لجنة للتحقيق في الاقتحام.
أما ردود الفعل الامريكية المفجوعة على الاقتحام فكانت من بوابة ان الكونجرس هو صرح الديمقراطية وعنوانها ويجب ان لا يقترب منه.
ليس مستغربا رد الفعل الأمريكي اليوم.
فالديمقراطية الغربية عموما فعل غربي، غير قابل للتصدير بل ويمنع على الاخرين تطبيقها، إلا بالقدر التي تسمح به المصالح الغربية.
هذا ما تفعله فرنسا، ومن خلفها كل الأوروبيين، تحت عناوين براقة لكنها في الجوهر هي هذه: الديمقراطية فعل غربي يمنع من التصدير.
عندما سأل الشعب الأمريكي قيادته بعد إلقاء قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناجازاكي أجاب القادة انهم انما فعلوا ذلك لوقف الحرب التي كان يمكن ان تمتد وتأخذ ارواحا اكثر مما اخذتها القنبلتان النوويتان.
أي حق التضحية بالآخر لأهداف إنسانية. على حد تعبير منير العكش في كتابه"أميركا والإبادات الجماعية 2002م. هنا عليك ملاحظة ان أمريكا تجيز التضحية بالاخرين وليس بها لأسباب نبيلة. تخيلوا.
هذه فلسفة أمريكية مستقرة أجازتها "الإنسانية الامريكية" طوال الوقت. لهذا استمرأ الامريكان قتل الشعوب الأخرى، من بوابة الديمقراطية والإنسانية.
هذا ما فعلوه وهم يبيدون أكثر من مليوني عراقي خلال كذبة بحثهم هم والبريطانيون عن أسلحة الدمار الشامل في العراق.
لم يكن الامريكان بنخبهم وعامتهم يصدقون فكرة اقتحام انصار ترامب للكونغرس.
اما اليوم فتقول المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي "حتى الآن لا يمكننا توصيف إن كانت قرارات الرئيس التونسي انقلابًا".
استوقفني تصريح المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي وهي تعلّق على ما يجري في تونس بعد سؤال لاحد الصحافيين إن كان ما يجري انقلابا أم لا، فأجابت: "حتى الآن لا يمكننا توصيف إن كانت قرارات الرئيس التونسي انقلابًا".
لم ينته بعد مجلس النواب الأمريكي من معاقبة مقتحمي الكونغرس، حتى اليوم، وقبل نحو الشهر صادق المجلس على تشكيل لجنة للتحقيق في الاقتحام.
أما ردود الفعل الامريكية المفجوعة على الاقتحام فكانت من بوابة ان الكونجرس هو صرح الديمقراطية وعنوانها ويجب ان لا يقترب منه.
ليس مستغربا رد الفعل الأمريكي اليوم.
فالديمقراطية الغربية عموما فعل غربي، غير قابل للتصدير بل ويمنع على الاخرين تطبيقها، إلا بالقدر التي تسمح به المصالح الغربية.
هذا ما تفعله فرنسا، ومن خلفها كل الأوروبيين، تحت عناوين براقة لكنها في الجوهر هي هذه: الديمقراطية فعل غربي يمنع من التصدير.
عندما سأل الشعب الأمريكي قيادته بعد إلقاء قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناجازاكي أجاب القادة انهم انما فعلوا ذلك لوقف الحرب التي كان يمكن ان تمتد وتأخذ ارواحا اكثر مما اخذتها القنبلتان النوويتان.
أي حق التضحية بالآخر لأهداف إنسانية. على حد تعبير منير العكش في كتابه"أميركا والإبادات الجماعية 2002م. هنا عليك ملاحظة ان أمريكا تجيز التضحية بالاخرين وليس بها لأسباب نبيلة. تخيلوا.
هذه فلسفة أمريكية مستقرة أجازتها "الإنسانية الامريكية" طوال الوقت. لهذا استمرأ الامريكان قتل الشعوب الأخرى، من بوابة الديمقراطية والإنسانية.
هذا ما فعلوه وهم يبيدون أكثر من مليوني عراقي خلال كذبة بحثهم هم والبريطانيون عن أسلحة الدمار الشامل في العراق.
لم يكن الامريكان بنخبهم وعامتهم يصدقون فكرة اقتحام انصار ترامب للكونغرس.
اما اليوم فتقول المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي "حتى الآن لا يمكننا توصيف إن كانت قرارات الرئيس التونسي انقلابًا".
نيسان ـ نشر في 2021-07-27 الساعة 18:36
رأي: لقمان اسكندر