قصص قصيرة جدا .. من هي سيدة القمر البدر؟
نيسان ـ نشر في 2021-07-30 الساعة 09:28
نيسان ـ 1 - مدارج النهر
.. كنا نتأمل مدارج النهر، يسابقنا موج لطيف نحو تلك القوارب، تلبسني أصابعك قبل خاتم الوعد.
انتظر ان يسقط ظل القمر في حضنك لامسح ثلاث دمعات.
تركنا المدرج لمنازل القلب، توقف صاحبنا يحسد الحصان، والكرتة المشنشلة بالنحاس والصوف الملون ودباغة الجلود النادرة.
قالت بهدوء العاشق:
-الحصان تأمل القمر، ثم اخفى راسه في كيس العلف.
2 - بركات عمي الحلبي!
كان يدرس من أجل عيون سهى.
.. وهي درست القانون التجاري من أجل عمي الوسيم، الساكن في غرفة مع العائلة التي تشرق شمسها على خط القطار الحجازي، لم يعشق فيها الا بعض التفاصيل؛ حاول الخلاص من السكن وسهى، أجاب على سؤالها:
-لماذا انت خائف؟
-لا اعرف الخوف، انا أحميك!
-.. ممن؟.
-من اندفاع ومحاولتك الخلاص من عالمك، بالاختباء في طيات عالمي.. وانا لا أصلح لك.
في السنة الثالثة، وجد عمي الحلبي، غرفة أخرى، بالقرب من قلعة حلب، لأصحابها خفايا ودراية بالحب والسحر، فأصابه توهان وعبث، وبقي في لعبة العشق والغرام، يدور بين ثلاث من الـ«سهى».
3 - المريض النفسي.
تتبعه، تراقب حركاته، يقضم بقايا خبز الشوارع، يتسول الخضار وتالف الفواكه.
عيناها معه، تنام إلى جواره في خرائب من طين وقصيب وكرتون، يحس بها، تنتبه إلى خوفه، يغمض عينيه، تفتح عينيها على صراع أزمنة وحكايات يتبادلها بين يد وصدر وقدمه الخشبية.
رأت هول تلك السيور التي تربط الساق باللحم.. والنفس والروح.
4 - عندما تغيب القهوة..؟
يسيل لعاب حاذق، ألم في الأوتار ينغص حياته.
اخرج القهوة من دماغه، تركها تنساب بحرية على مفرش التخت النحاسي الذي يعيش ذاكرة أجيال نامت عليه، عششت عشرات الأحياء بين طيات مزخرفة، لا تعرف الشمس إلا نادرا.
ترك الغرفة، دلق القهوة وكسر فنجانه المخصص، غاب طعم معشوقه، هي القهوة.. والسكر الفضي، ورائحة خشب الكانون،..وفي طرف المكان،كانت السيدة القمر البدر تراقب اختلاط رغوة القهوة التركية وتلك الغفلة التي جعلتها تغلي وتغلي الى ان تتناثر مع طيف حرير الروح في جولة حول القمر وجيران ذلك النهر النابت في القلب.
الرأي
.. كنا نتأمل مدارج النهر، يسابقنا موج لطيف نحو تلك القوارب، تلبسني أصابعك قبل خاتم الوعد.
انتظر ان يسقط ظل القمر في حضنك لامسح ثلاث دمعات.
تركنا المدرج لمنازل القلب، توقف صاحبنا يحسد الحصان، والكرتة المشنشلة بالنحاس والصوف الملون ودباغة الجلود النادرة.
قالت بهدوء العاشق:
-الحصان تأمل القمر، ثم اخفى راسه في كيس العلف.
2 - بركات عمي الحلبي!
كان يدرس من أجل عيون سهى.
.. وهي درست القانون التجاري من أجل عمي الوسيم، الساكن في غرفة مع العائلة التي تشرق شمسها على خط القطار الحجازي، لم يعشق فيها الا بعض التفاصيل؛ حاول الخلاص من السكن وسهى، أجاب على سؤالها:
-لماذا انت خائف؟
-لا اعرف الخوف، انا أحميك!
-.. ممن؟.
-من اندفاع ومحاولتك الخلاص من عالمك، بالاختباء في طيات عالمي.. وانا لا أصلح لك.
في السنة الثالثة، وجد عمي الحلبي، غرفة أخرى، بالقرب من قلعة حلب، لأصحابها خفايا ودراية بالحب والسحر، فأصابه توهان وعبث، وبقي في لعبة العشق والغرام، يدور بين ثلاث من الـ«سهى».
3 - المريض النفسي.
تتبعه، تراقب حركاته، يقضم بقايا خبز الشوارع، يتسول الخضار وتالف الفواكه.
عيناها معه، تنام إلى جواره في خرائب من طين وقصيب وكرتون، يحس بها، تنتبه إلى خوفه، يغمض عينيه، تفتح عينيها على صراع أزمنة وحكايات يتبادلها بين يد وصدر وقدمه الخشبية.
رأت هول تلك السيور التي تربط الساق باللحم.. والنفس والروح.
4 - عندما تغيب القهوة..؟
يسيل لعاب حاذق، ألم في الأوتار ينغص حياته.
اخرج القهوة من دماغه، تركها تنساب بحرية على مفرش التخت النحاسي الذي يعيش ذاكرة أجيال نامت عليه، عششت عشرات الأحياء بين طيات مزخرفة، لا تعرف الشمس إلا نادرا.
ترك الغرفة، دلق القهوة وكسر فنجانه المخصص، غاب طعم معشوقه، هي القهوة.. والسكر الفضي، ورائحة خشب الكانون،..وفي طرف المكان،كانت السيدة القمر البدر تراقب اختلاط رغوة القهوة التركية وتلك الغفلة التي جعلتها تغلي وتغلي الى ان تتناثر مع طيف حرير الروح في جولة حول القمر وجيران ذلك النهر النابت في القلب.
الرأي
نيسان ـ نشر في 2021-07-30 الساعة 09:28
رأي: حسين دعسة