اتصل بنا
 

أطفال لا يزالون يعانون نفسياً بعد عام على انفجار مرفأ بيروت

نيسان ـ نشر في 2021-08-03 الساعة 23:41

x
نيسان ـ حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة الثلاثاء، أن أطفال بيروت لا يزالون يعانون نفسياً، ومسيرة شفائهم طويلة جراء انفجار المرفأ قبل عام.
وقالت يوكي موكو، ممثلة "يونيسف" بلبنان، في تقرير بعنوان "ندوب لا تمحى" إنه "بعد مرور عام كامل على الأحداث المأساوية، يستمر تأثير ما حصل شديداً على الأطفال، كما يستمر كفاح الأهالي "لتتعافى من آثار الانفجارات في أسوأ وقت تعيشه في خضم أزمة اقتصادية ضخمة مدمرة وجائحة تتفشى".
وأورد التقرير، الصادر في ذكرى مرور عام على الانفجار، "عام مر، وتبقى مسيرة شفاء الأطفال الذين تضرروا .. طويلة وبطيئة".
وأسفر الانفجار عن وفاة أكثر من 214 شخصا، بينهم ستة أطفال على الأقل، وإصابة 6500 آخرين بينهم ألف طفل.
وأظهر مسح أجرته المنظمة في تموز/يوليو، شمل 1200 عائلة تضررت في الانفجار أن "أسرة واحدة من كل ثلاثة (أي ما معدله 34%) يظهر على أطفالها حتى اليوم علامات المعاناة النفسية"، مشيراً إلى أنه "في حالة الراشدين ترتفع النسبة إلى واحد من كل اثنين (45,6%)".
ونقل التقرير عن طفلة في الـ12 من العمر قولها "لم أنس لحظة هلع الناس، ولا البكاء الشديد في ذاك اليوم، ولا مشهد الناس الذين يسحبون بدمائهم، على الأرض".
وعمقت كارثة الانفجار وتفشي فيروس كورونا قبلها، الانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان منذ صيف العام 2019، وصنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.
على وقع الانهيار الاقتصادي المتسارع، بات أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار، فيما ارتفعت أسعار المواد والبضائع كافة، حتى إن أسعار مواد غذائية أساسية ارتفعت بأكثر من 700% خلال عامين.
وفوق ذلك كله، يعاني لبنان من أزمة محروقات، ونقص في مواد غذائية وطبية وأساسية.
وتشهد معظم المناطق حاليا تقنينا شديدا في الكهرباء يصل إلى 22 ساعة في اليوم، بينما لا يوجد ما يكفي من الوقود لتشغيل المولدات الخاصة.
وبناء على مقابلات أجرتها في نيسان/أبريل مع 1244 عائلة، وجدت "يونيسف" أن 77% من الأسر لا تملك ما يكفي من غذاء أو مال لشراء السلع الغذائية، كما أن أكثر من 30% من أطفال تلك الأسر ناموا في آذار/مارس "ببطونٍ خاوية".

نيسان ـ نشر في 2021-08-03 الساعة 23:41

الكلمات الأكثر بحثاً