اتصل بنا
 

'الدعاية الاعلامية' واثرها في خدمة الدولة الاردنية

نيسان ـ نشر في 2021-08-04 الساعة 21:10

نيسان ـ من الجدير بالاهتمام ان تمتلك الالة الاعلامية الاردنية اساليب الدعاية الموجه للعديد من البلدان والقارات والمستخدمة والموجهة الى بلدان اوربا وامريكا دعاية إعلامية خاصة بها تستثمر في ابعاد وتحركات دولية وبشكل نشط وفعال خدمة لمصالح الدولة الاردنية ودفاعا عن مستقبلها وتحركاتها.
وحتى تكون هذه الدعاية فاعلة وتؤدي الغاية المطلوبة يجب ان تبني تحركها على منطلقات دعائية تستند على تاريخ الدولة الاردنية وشرعيتها و التركيز على عمقها الجغرافي وبعدها السياسي واستمرارية وجودها كدولة رصينة وراكزة في نقطة السلام العالمي والحرص على تقديم الاردن كدولة راعية وداعية للسلام من اجل تحسين صورتها لدى الراي العام العالمي لاحراز النجاحات الدبلوماسية المنشودة واتباع الاساليب الاعلامية اللازمة للدخول الى التفاصيل الفرعية والتركيز على القضايا الجوهرية كسبا للوقت واستثمارا لما يجري على ارض الواقع من تغييرات ديموغرافية وغير ذلك.
كما ينبغي هندسة دعاية تسير دائما من منطق ايجابي ويدور حول تاكيد الشرعية التاريخية للدولة الاردنية الهاشمية والثاني ينبع من فكرة الطابع القومي العربي الاسلامي والانساني والعالمي والمنطق الايجابي ويدور اجمالا حول الاردن كحقيقة تاريخية حاضرة لها دورها وحضورها وتاثيرها وترتبط حضاريا بالوجود العربي الاسلامي وهي دولة تعبر ايدلوجيا عن العقائد السياسية المعاصرة ولذلك هي تؤمن بمبدا العالمية والانسانية والتعايش الديني وتعدد الاراء وحربة الفكر والمعتقد وهي تقوم بدورها القومي والعالمي انطلاقا من دافع مبدا المسؤولية التاريخية وكدولة عصرية تمثل اقصى مراحل التقدم والتطور والتحديث، كما انها تنتمي الى منطقة الشرق الاوسط جغرافيا وتاريخيا وحضاريا.
ويجب ان تركز الدعاية الاعلامية الاردنية على الطابع القومي العربي بما يعكس مراحل التطور والتقدم الحضاري لهذا الامة ومحاربة اشكال التخلف ورفض جميع صوره كنظام يعبر عن واقع العصر فهي ليست سوى جزء من مجموعة من النظم الديمقراطية التي تتخذ من سبل السلام والانسانية والحضارية رسالة خالدة.
ان المجتمع العربي مجتمع اصيل في تاريخه وماضيه وحاضرة وهي لتؤكد تكامل هذا المنطق لابد وان تلقي بظلالها على الوظيفة الشرعية للقيادة الهاشمية صاحبة الشرعية الدينية والتاريخية الى جابن شرعية الانجاز وانتمائها للحضارة الاسلامية التي تصير من منطلق التصور العربي والاسلامي والانساني اسطورة حيية ولتكتمل وتربط هذه الخصائص المخلتفة بالواقع الحالي لا بد ان تضخم هذه الالة من عملها في ظل فشل الدعاية الاعلامية المرتبطة بالعالم العربي وتقديم الاردن كناتج للفكر والجهد والمهارة النابعة عن الحاضرة العربية والتاكيد على المعجزات التي حققها الاردن في هذه المنطقة الجغرافية من العالم بما اثرى معالم الحياة فيها وحافظ على كرامة الانساني وحريته والتاكيد على ان من شان توطيد علاقات الاردن بالعالم تحقيق الفائدة ليس فقط للاردن ولكن لاروبا وامريكا وللعالم ايضا.
و من جانب اخر تسعى الدعاية الى التأثير السياسي والمعنوي على المجتمعات والدول وقلب الموارين لصالح طرف على حساب اخر وعن طريق خلق نمط مقولب واسع مترامي الاطراف وجعله مرتبطا بالمستوى الادنى من الطبيعة البشرية وذلك من حيث التأثير على الجانب العاطفي والنفسي .

نيسان ـ نشر في 2021-08-04 الساعة 21:10


رأي: د محمد كامل القرعان

الكلمات الأكثر بحثاً