الرئيس الأفغاني يجري محادثات عاجلة وطالبان تنتزع مدينة قريبة من كابل
نيسان ـ نشر في 2021-08-14 الساعة 23:54
نيسان ـ سيطرت قوات حركة طالبان على مدينة رئيسية في شمال أفغانستان، السبت، مما أدى إلى فرار القوات الأفغانية واقتراب طالبان بشكل أكثر من العاصمة كابل حيث سارعت الدول الغربية لإجلاء مواطنيها من المدينة.
وأكد مسؤول محلي سقوط مدينة مزار الشريف في سيطرة جديدة على مدن رئيسية من قبل المسلحين المتشددين الذين اجتاحوا البلاد في الأسابيع الأخيرة مع انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في إعادة إرسال قوات لأفغانستان لإجلاء رعاياهما وسط مخاوف من إمكان اجتياح كابل.
وقال رئيس المجلس المحلي فب إقليم بلخ أفضل حديد لرويترز إن قوات الأمن في مزار الشريف هربت باتجاه الحدود.
وأضاف "طالبان سيطرت على مزار الشريف"، مضيفا أن المدينة سقطت على ما يبدو دون قتال. وقال إن الجنود تركوا العتاد وتوجهوا نحو المعبر الحدودي.
وتابع قائلا "جميع القوات الأمنية غادرت مدينة مزار" رغم استمرار الاشتباكات المتفرقة في منطقة واحدة قرب وسط المدينة.
وفي وقت سابق السبت استولى مقاتلو طالبان على بلدة جنوبي كابل تعد إحدى بوابات العاصمة.
وفر أفغان كثيرون من الأقاليم إلى العاصمة بسبب القتال والخوف من عودة حكم طالبان مع انهيار مقاومة القوات الحكومية الأفغانية.
وعقد الرئيس الأفغاني أشرف غني محادثات عاجلة مع زعماء محليين وشركاء دوليين السبت مع اقتراب مقاتلي حركة طالبان من العاصمة كابل بالسيطرة على مدينة رئيسية تقع إلى الجنوب منها وتعد أحد مداخل المدينة.
وقال غني في كلمة مقتضبة نقلها التلفزيون "بصفتي رئيسكم، ينصب اهتمامي على الحيلولة دون تفاقم انعدام الاستقرار والعنف وتشريد شعبي". وأضاف أنه يجري مشاورات مع الحكومة والزعماء المحليين والساسة والزعماء الدوليين.
لم يعطِ غني أي إشارة تحمل ردا على مطالبة مقاتلي طالبان له بالتنحي من أجل إجراء أي محادثات حول وقف إطلاق النار والتسوية السياسية.
وقال إن الأولوية تتمثل في إعادة دمج قوات الأمن والدفاع "وثمة إجراءات جدية تُتخذ في هذا الصدد".
وذكرت قطر، التي تستضيف محادثات سلام لم تحقق نتيجة حاسمة حتى الآن بين الحكومة الأفغانية وطالبان، إنها حثت طالبان على وقف إطلاق النار خلال اجتماع مع ممثليهم السبت.
وفي وقت سابق، سيطرت طالبان على مدينة بل علم عاصمة إقليم لوجار التي تقع على بعد حوالي 70 كيلومترا جنوبي كابل، حسبما قال عضو مجلس إقليمي محلي لرويتر شريطة عدم نشر اسمه.
لكن مسؤولي الشرطة نفوا التقارير التي أفادت باقتراب طالبان بشكل أكبر من كابل من بل علم وهي نقطة انطلاق لهجوم محتمل على العاصمة.
وتأتي سيطرة طالبان على المدينة، التي يمكن شن هجوم منها على العاصمة، بعد يوم من سقوط ثاني وثالث أكبر مدن أفغانستان في أيدي مقاتلي الحركة.
وأكد مسؤول بالحكومة الأفغانية الجمعة سيطرة طالبان على قندهار المركز الاقتصادي الواقع في جنوب البلاد وذلك في الوقت الذي تكمل فيه القوات الدولية انسحابها بعد حرب استمرت 20 عاما.
وسقطت مدينة هرات التي تقع في الغرب على الحدود مع إيران في قبضة طالبان.
ومثلت خسارة قندهار ضربة قوية للحكومة. وتعد المدينة معقل حركة طالبان التي ظهرت في عام 1994 وسط فوضى الحرب الأهلية، وتقع بالقرب من بلدة سبين بولداك وهي إحدى نقطتين رئيسين لدخول باكستان ومصدر رئيسي لعائدات الضرائب.
إخلاء سفارات
ذكر مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه أن قوات أميركية بدأت في الوصول إلى كابل جوا للمساعدة في إجلاء موظفي السفارة ومدنيين آخرين.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن كتيبتين من مشاة البحرية وثالثة من سلاح المشاة ستصل إلى كابل بحلول مساء الأحد، وتضم القوة نحو ثلاثة آلاف جندي. وأضافت أن فريقا قتاليا من المشاة سينتقل أيضا إلى الكويت للعمل كقوة رد سريع لفرض الأمن في كابل إذا لزم الأمر.
وقالت جمهورية التشيك إنها قررت إجلاء دبلوماسيّيها الاثنين من سفارتها في كابل السبت. وقالت إيطاليا إنها ستُخلي سفارتها إذا لزم الأمر.
وذكر دبلوماسيون أن بعض السفارات بدأت في حرق مواد حساسة قبيل إجلاء موظفيها.
وقال سكان إن الكثيرين في كابل يخزنون الأرز والمواد الغذائية الأخرى علاوة على مواد الإسعافات الأولية.
وذكر مسؤولون أن طلبات التأشيرات في السفارات ارتفعت إلى عشرات الآلاف، وطلبت واشنطن من دول أن تؤوي مؤقتا الأفغان الذين يعملون لحساب الحكومة الأميركية.
وقال مسؤول دفاعي أميركي قبل سقوط بل علم إن ثمة مخاوف من أن تهاجم طالبان كابل في غضون أيام.
وقال جون كيربي المتحدث باسم البنتاجون "كابل ليست في حالة خطر وشيك، لكن من الواضح ... أننا حين ننظر إلى ما تفعله طالبان فسنرى أنها تحاول عزل كابل".
إصابة آلاف
وقالت وكالة الإغاثة إن المستشفيات تواجه صعوبة في التعامل مع أعداد الجرحى الذين سقطوا في القتال حيث عولج 17 ألف شخص في يوليو/تموز والأسبوع الأول من أغسطس/آب في منشآت تدعمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأثار تفجر القتال مخاوف من أزمة لجوء وخسارة مكتسبات في مجال حقوق الإنسان. وقال مسؤول بالأمم المتحدة إن نحو 400 ألف مدني اضطروا لترك ديارهم هذا العام، منهم 250 ألفا منذ مايو/أيار.
وقالت كندا إنها ستعيد توطين أكثر من 20 ألف أفغاني من المعرضين للخطر، منهم قيادات نسائية وعاملون في مجال حقوق الإنسان وصحفيون، لحمايتهم من انتقام طالبان.
ومن بين المدن الرئيسية في أفغانستان، لا تزال الحكومة تسيطر على مزار الشريف في الشمال وجلال اباد قرب الحدود الباكستانية في الشرق بالإضافة إلى كابل.
وأدت سرعة مكاسب طالبان إلى توجيه اتهامات متبادلة حول الانسحاب الأمريكي الذي تم التفاوض عليه العام الماضي تحت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أيام إنه غير نادم على قراره بمواصلة الانسحاب. وأشار إلى أن واشنطن أنفقت أكثر من تريليون دولار وفقدت آلاف الجنود خلال 20 عاما ودعا الجيش والزعماء الأفغان إلى التصدي للتحدي.
رويترز
وأكد مسؤول محلي سقوط مدينة مزار الشريف في سيطرة جديدة على مدن رئيسية من قبل المسلحين المتشددين الذين اجتاحوا البلاد في الأسابيع الأخيرة مع انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في إعادة إرسال قوات لأفغانستان لإجلاء رعاياهما وسط مخاوف من إمكان اجتياح كابل.
وقال رئيس المجلس المحلي فب إقليم بلخ أفضل حديد لرويترز إن قوات الأمن في مزار الشريف هربت باتجاه الحدود.
وأضاف "طالبان سيطرت على مزار الشريف"، مضيفا أن المدينة سقطت على ما يبدو دون قتال. وقال إن الجنود تركوا العتاد وتوجهوا نحو المعبر الحدودي.
وتابع قائلا "جميع القوات الأمنية غادرت مدينة مزار" رغم استمرار الاشتباكات المتفرقة في منطقة واحدة قرب وسط المدينة.
وفي وقت سابق السبت استولى مقاتلو طالبان على بلدة جنوبي كابل تعد إحدى بوابات العاصمة.
وفر أفغان كثيرون من الأقاليم إلى العاصمة بسبب القتال والخوف من عودة حكم طالبان مع انهيار مقاومة القوات الحكومية الأفغانية.
وعقد الرئيس الأفغاني أشرف غني محادثات عاجلة مع زعماء محليين وشركاء دوليين السبت مع اقتراب مقاتلي حركة طالبان من العاصمة كابل بالسيطرة على مدينة رئيسية تقع إلى الجنوب منها وتعد أحد مداخل المدينة.
وقال غني في كلمة مقتضبة نقلها التلفزيون "بصفتي رئيسكم، ينصب اهتمامي على الحيلولة دون تفاقم انعدام الاستقرار والعنف وتشريد شعبي". وأضاف أنه يجري مشاورات مع الحكومة والزعماء المحليين والساسة والزعماء الدوليين.
لم يعطِ غني أي إشارة تحمل ردا على مطالبة مقاتلي طالبان له بالتنحي من أجل إجراء أي محادثات حول وقف إطلاق النار والتسوية السياسية.
وقال إن الأولوية تتمثل في إعادة دمج قوات الأمن والدفاع "وثمة إجراءات جدية تُتخذ في هذا الصدد".
وذكرت قطر، التي تستضيف محادثات سلام لم تحقق نتيجة حاسمة حتى الآن بين الحكومة الأفغانية وطالبان، إنها حثت طالبان على وقف إطلاق النار خلال اجتماع مع ممثليهم السبت.
وفي وقت سابق، سيطرت طالبان على مدينة بل علم عاصمة إقليم لوجار التي تقع على بعد حوالي 70 كيلومترا جنوبي كابل، حسبما قال عضو مجلس إقليمي محلي لرويتر شريطة عدم نشر اسمه.
لكن مسؤولي الشرطة نفوا التقارير التي أفادت باقتراب طالبان بشكل أكبر من كابل من بل علم وهي نقطة انطلاق لهجوم محتمل على العاصمة.
وتأتي سيطرة طالبان على المدينة، التي يمكن شن هجوم منها على العاصمة، بعد يوم من سقوط ثاني وثالث أكبر مدن أفغانستان في أيدي مقاتلي الحركة.
وأكد مسؤول بالحكومة الأفغانية الجمعة سيطرة طالبان على قندهار المركز الاقتصادي الواقع في جنوب البلاد وذلك في الوقت الذي تكمل فيه القوات الدولية انسحابها بعد حرب استمرت 20 عاما.
وسقطت مدينة هرات التي تقع في الغرب على الحدود مع إيران في قبضة طالبان.
ومثلت خسارة قندهار ضربة قوية للحكومة. وتعد المدينة معقل حركة طالبان التي ظهرت في عام 1994 وسط فوضى الحرب الأهلية، وتقع بالقرب من بلدة سبين بولداك وهي إحدى نقطتين رئيسين لدخول باكستان ومصدر رئيسي لعائدات الضرائب.
إخلاء سفارات
ذكر مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه أن قوات أميركية بدأت في الوصول إلى كابل جوا للمساعدة في إجلاء موظفي السفارة ومدنيين آخرين.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن كتيبتين من مشاة البحرية وثالثة من سلاح المشاة ستصل إلى كابل بحلول مساء الأحد، وتضم القوة نحو ثلاثة آلاف جندي. وأضافت أن فريقا قتاليا من المشاة سينتقل أيضا إلى الكويت للعمل كقوة رد سريع لفرض الأمن في كابل إذا لزم الأمر.
وقالت جمهورية التشيك إنها قررت إجلاء دبلوماسيّيها الاثنين من سفارتها في كابل السبت. وقالت إيطاليا إنها ستُخلي سفارتها إذا لزم الأمر.
وذكر دبلوماسيون أن بعض السفارات بدأت في حرق مواد حساسة قبيل إجلاء موظفيها.
وقال سكان إن الكثيرين في كابل يخزنون الأرز والمواد الغذائية الأخرى علاوة على مواد الإسعافات الأولية.
وذكر مسؤولون أن طلبات التأشيرات في السفارات ارتفعت إلى عشرات الآلاف، وطلبت واشنطن من دول أن تؤوي مؤقتا الأفغان الذين يعملون لحساب الحكومة الأميركية.
وقال مسؤول دفاعي أميركي قبل سقوط بل علم إن ثمة مخاوف من أن تهاجم طالبان كابل في غضون أيام.
وقال جون كيربي المتحدث باسم البنتاجون "كابل ليست في حالة خطر وشيك، لكن من الواضح ... أننا حين ننظر إلى ما تفعله طالبان فسنرى أنها تحاول عزل كابل".
إصابة آلاف
وقالت وكالة الإغاثة إن المستشفيات تواجه صعوبة في التعامل مع أعداد الجرحى الذين سقطوا في القتال حيث عولج 17 ألف شخص في يوليو/تموز والأسبوع الأول من أغسطس/آب في منشآت تدعمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأثار تفجر القتال مخاوف من أزمة لجوء وخسارة مكتسبات في مجال حقوق الإنسان. وقال مسؤول بالأمم المتحدة إن نحو 400 ألف مدني اضطروا لترك ديارهم هذا العام، منهم 250 ألفا منذ مايو/أيار.
وقالت كندا إنها ستعيد توطين أكثر من 20 ألف أفغاني من المعرضين للخطر، منهم قيادات نسائية وعاملون في مجال حقوق الإنسان وصحفيون، لحمايتهم من انتقام طالبان.
ومن بين المدن الرئيسية في أفغانستان، لا تزال الحكومة تسيطر على مزار الشريف في الشمال وجلال اباد قرب الحدود الباكستانية في الشرق بالإضافة إلى كابل.
وأدت سرعة مكاسب طالبان إلى توجيه اتهامات متبادلة حول الانسحاب الأمريكي الذي تم التفاوض عليه العام الماضي تحت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أيام إنه غير نادم على قراره بمواصلة الانسحاب. وأشار إلى أن واشنطن أنفقت أكثر من تريليون دولار وفقدت آلاف الجنود خلال 20 عاما ودعا الجيش والزعماء الأفغان إلى التصدي للتحدي.
رويترز


