اتصل بنا
 

انتصارات بالاسلحة الخفيفة

نيسان ـ نشر في 2021-08-16 الساعة 09:29

انتصارات بالاسلحة الخفيفة ـ بقلم: لقمان
نيسان ـ لقمان إسكندر
عندما كان رصاص الفرح في حفل زفاف لأحد الأفغان ينطلق في السماء، كان على الأرض سيارات مخفر الشرطة القريب من حفل الزفاف هي الأخرى تنطلق في الشارع هربا، فقد ظن عناصر الامن ان عناصر طالبان يباغتونهم.
هذا مشهد يحكي قصة سيطرة عناصر طالبان على نحو ثلثي البلاد في أسبوع.
إن الرعب الذي نخر في عناصر الجيش والشرطة الأفغانية تكفل بمعركة لم تطلق طالبان فيها صاروخا واحدا. فقط بالأسلحة الخفيفة، تم كل شيء. هل تذكرون غزة؟
بهذا لم تحمل انتصارات حركة طالبان أسرارا. هناك ما جعلها واقعا على الأرض، ومنها تسليم الشارع الافغاني للحركة بسهولة غريبة.
على أن السؤال الذي لم يطرحه حتى الان أحد هو، ليس عن قوة جنود طالبان، بل عن ضعف جنود الجيش الافغاني. أي حالة نخرت في عزيمة هؤلاء الجنود حتى راحوا ينهارون تباعا بلا رصاص.
كما السحر راحت حركة طالبان تسجل انتصاراتها بلا انفجارات، ولم تكد شمس اليوم يغب حتى دخلت الحركة القصر الرئاسي في كابل.
مشهد دخول فجع به البعض، وظن فيه البعض الظنون، وآخرون رأوه مسطرة يمكن اعتمادها في طرد المحتل ووكلائهم.
21 عاما لم تهدأ فيها طالبان، حتى رفعت تكلفة احتلال أمريكا لأفغانستان. هربت أمريكا. لكنه هروب بإخراج حرصت فيه واشنطن على أن لا يستذكر أحدا فيتنام.
أما ما يخيف الغرب اليوم ان يشكل "ربيع طالبان" نموذج لحركة نهضة جديدة، لا كلمة فيها للغنوشي، ولا لمورو.

نيسان ـ نشر في 2021-08-16 الساعة 09:29

الكلمات الأكثر بحثاً