ميركل تدعو بوتين إلى الإفراج عن نافالني في زيارتها الوداعية لموسكو
نيسان ـ نشر في 2021-08-20 الساعة 23:55
نيسان ـ دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارتها الوداعية لموسكو الجمعة، إلى الإفراج عن المعارض إليكسي نافالني مع تشديدها في الوقت نفسه على وجوب التحاور مع روسيا.
وفي اللقاء الأخير بينهما والذي يضع حدا لـ16 عاما من العلاقات الثنائية التي تأرجحت بين التوتر والتعاون، تباحث الزعيمان في شأن الأزمة الأفغانية والنزاع في أوكرانيا والقمع السياسي في بيلاروس.
وتغادر ميركل منصبها في الخريف.
ومنذ بداية المؤتمر الصحفي المشترك، لفتت المستشارة الألمانية إلى "الوضع المأساوي" الذي يعاني منه أليكسي نافالني المسجون على خلفية قضية احتيال يعتبرها مسيّسة.
وتأتي هذه التصريحات بعد عام على المحاولة المنسوبة للأجهزة الأمنية الروسية لتسميم المعارض الروسي الذي تلقى علاجه في ألمانيا.
وقالت "لمرة إضافية طلبت من الرئيس الروسي الإفراج عن أليكسي نافالني، وقلت بوضوح إننا سنواصل" القيام بذلك.
إلا أنّ الرئيس الروسي رد مشددا على أن المعارض الأبرز للكرملين ليس مسجونا "بسبب أنشطته السياسية" بل لارتكابه "جرما بحق شركاء أجانب".
ولم يشر إلى عملية التسميم في وقت قالت فيه الفرق الطبية الألمانية التي عالجت نافالني، إن المحاولة تمّت بالاستعانة بغاز الأعصاب نوفيتشوك العائد إلى الحقبة السوفياتية.
مواصلة الحوار
ورحّب الرئيس الروسي الذي أهدى باقة ورد للمستشارة الألمانية، بـ"علاقات كانت مهنية على الدوام" وبجهود ميركل "التوفيقية".
ولطالما أعرب الزعيمان - ميركل التي تتحدث الروسية بفضل نشأتها في ألمانيا الشرقية وبوتين الذي يتحدث بدوره الألمانية بسبب خدمته السابقة في ألمانيا مع المخابرات السوفياتية - عن التقدير المتبادل لقدرتهما على إرساء علاقة عمل حقيقية.
وبشأن الملف الأفغاني شدد بوتين على أن طالبان تسيطر على "كل أراضي (أفغانستان) تقريبا"، معتبرا أن هذا "واقع يجب أخذه في الاعتبار لعدم السماح بانهيار الدولة الأفغانية".
ورأى أنّه "يجب وقف (...) هذه الإرادة في بناء الديمقراطية في دول أخرى وفق نماذج خارجية".
وإلى جانب أفغانستان ومسألة أليكسي نافالني، تناول الزعيمان ملف النزاع الشائك في أوكرانيا.
أوكرانيا: تجنّب المأزق
واعتبرت المستشارة الألمانية، أنه يجب إبقاء مفاوضات السلام بشأن شرق أوكرانيا مستمرة، رغم بطء تقدمها الناتج من التوتر الروسي الأوكراني.
وقالت "أنصح بالاستمرار في محاولة الحفاظ على الآلية بحيث لا تتعطل في نهاية المطاف" رغم "أن التقدم (المحرز) ليس بالسرعة التي نأملها".
وشدد بوتين على أنه "ليس هناك أي أداة أخرى للتوصل إلى السلام" في شرق أوكرانيا.
واندلع النزاع الذي تتهم أوكرانيا والغرب روسيا بالتسبب به بدعمها الانفصاليين في شرق البلد، بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.
وقالت المستشارة الألمانية إنها ستواصل "العمل من أجل وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا حتى اليوم الأخير" من ولايتها.
ومن المرتقب أن تزور ميركل كييف الأحد.
لكن رغم القضايا الخلافية، تجمع نقاط عدّة بينهما، فقد فرضا على الولايات المتحدة والأوروبيين وأوكرانيا خط أنابيب بحريا للغاز "نورد ستريم 2" (السيل الشمالي2)، يزيد من إمدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا وأوروبا لعقود مقبلة.
والجمعة، دافعت ميركل وبوتين عن المشروع الذي يتوقع استكمال مدّه خلال أيام والذي تندد به أوكرانيا باعتبار أنّه سيحرمها من عائدات حيوية لاقتصادها.
أ ف ب
وفي اللقاء الأخير بينهما والذي يضع حدا لـ16 عاما من العلاقات الثنائية التي تأرجحت بين التوتر والتعاون، تباحث الزعيمان في شأن الأزمة الأفغانية والنزاع في أوكرانيا والقمع السياسي في بيلاروس.
وتغادر ميركل منصبها في الخريف.
ومنذ بداية المؤتمر الصحفي المشترك، لفتت المستشارة الألمانية إلى "الوضع المأساوي" الذي يعاني منه أليكسي نافالني المسجون على خلفية قضية احتيال يعتبرها مسيّسة.
وتأتي هذه التصريحات بعد عام على المحاولة المنسوبة للأجهزة الأمنية الروسية لتسميم المعارض الروسي الذي تلقى علاجه في ألمانيا.
وقالت "لمرة إضافية طلبت من الرئيس الروسي الإفراج عن أليكسي نافالني، وقلت بوضوح إننا سنواصل" القيام بذلك.
إلا أنّ الرئيس الروسي رد مشددا على أن المعارض الأبرز للكرملين ليس مسجونا "بسبب أنشطته السياسية" بل لارتكابه "جرما بحق شركاء أجانب".
ولم يشر إلى عملية التسميم في وقت قالت فيه الفرق الطبية الألمانية التي عالجت نافالني، إن المحاولة تمّت بالاستعانة بغاز الأعصاب نوفيتشوك العائد إلى الحقبة السوفياتية.
مواصلة الحوار
ورحّب الرئيس الروسي الذي أهدى باقة ورد للمستشارة الألمانية، بـ"علاقات كانت مهنية على الدوام" وبجهود ميركل "التوفيقية".
ولطالما أعرب الزعيمان - ميركل التي تتحدث الروسية بفضل نشأتها في ألمانيا الشرقية وبوتين الذي يتحدث بدوره الألمانية بسبب خدمته السابقة في ألمانيا مع المخابرات السوفياتية - عن التقدير المتبادل لقدرتهما على إرساء علاقة عمل حقيقية.
وبشأن الملف الأفغاني شدد بوتين على أن طالبان تسيطر على "كل أراضي (أفغانستان) تقريبا"، معتبرا أن هذا "واقع يجب أخذه في الاعتبار لعدم السماح بانهيار الدولة الأفغانية".
ورأى أنّه "يجب وقف (...) هذه الإرادة في بناء الديمقراطية في دول أخرى وفق نماذج خارجية".
وإلى جانب أفغانستان ومسألة أليكسي نافالني، تناول الزعيمان ملف النزاع الشائك في أوكرانيا.
أوكرانيا: تجنّب المأزق
واعتبرت المستشارة الألمانية، أنه يجب إبقاء مفاوضات السلام بشأن شرق أوكرانيا مستمرة، رغم بطء تقدمها الناتج من التوتر الروسي الأوكراني.
وقالت "أنصح بالاستمرار في محاولة الحفاظ على الآلية بحيث لا تتعطل في نهاية المطاف" رغم "أن التقدم (المحرز) ليس بالسرعة التي نأملها".
وشدد بوتين على أنه "ليس هناك أي أداة أخرى للتوصل إلى السلام" في شرق أوكرانيا.
واندلع النزاع الذي تتهم أوكرانيا والغرب روسيا بالتسبب به بدعمها الانفصاليين في شرق البلد، بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.
وقالت المستشارة الألمانية إنها ستواصل "العمل من أجل وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا حتى اليوم الأخير" من ولايتها.
ومن المرتقب أن تزور ميركل كييف الأحد.
لكن رغم القضايا الخلافية، تجمع نقاط عدّة بينهما، فقد فرضا على الولايات المتحدة والأوروبيين وأوكرانيا خط أنابيب بحريا للغاز "نورد ستريم 2" (السيل الشمالي2)، يزيد من إمدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا وأوروبا لعقود مقبلة.
والجمعة، دافعت ميركل وبوتين عن المشروع الذي يتوقع استكمال مدّه خلال أيام والذي تندد به أوكرانيا باعتبار أنّه سيحرمها من عائدات حيوية لاقتصادها.
أ ف ب

