اتصل بنا
 

لماذا الخدمات الطبية الملكية لا تنشئ ( جامعه طبية) ؟؟

نيسان ـ نشر في 2021-08-21 الساعة 13:36

نيسان ـ تحتل الخدمات الطبية الملكية مكانة رفيعة في الأردن،وفي الخارج. في التخصصات الطبية وعلومها المختلفة.وساهمت مساهمة فاعلة في دعم القطاعين العام والخاص الأردني،والعربي والدولي. بالعديد من الكفاءات،المختلفة المؤهلة والمدربـة. في التخصصات الطبية كافة.
ويعمل العديد من خريجي الخدمات الطبية ، بعد تقاعدهم ، بالعمل الخاص والتدريس في أرقى الجامعات الأردنية والعربية والعالمية .
كما تعمل على تقديم الرعاية الطبية العلاجية،والجراحية التخصصية،للعسكريين العاملين والمتقاعدين وعائلاتهم . وبعض المدنيين والمرضى العرب والأجانب والمقيمين ، في مستشفياتها كافة.
كما تعمل على تدريب خريجي الجامعات الأردنية وغيرها من الأطباء، وتأهيل المقيمين والاختصاصيين ، ومن الدول الشقيقة والصديقة ، حيث يتم استقبالهم ، في أقسام الاختصاصات الطبية المختلفة فيها .
وتواصل سياسة التعليـم الطبي المسـتمر وتطويـر المسـتويات الفنية والتدريبية للأطباء والمهــــــن الطبية المساندة والمساعدة في كليات الخدمات الطبية للمهن المساندة .
لقد أنفقت الخدمات الطبية الملكية ، خلال مسيرتها المباركة، أموالا طائلة من موازناتها.
على ابتعاث كادرها البشري ، من أطباء في مختلف التخصصات ، وعاملين بمهن طبية أخرى ، حيث لم تبخل يوما ، عليهم . بإرسالهم في دورات وبعثات طبية خارجية ، للمشاركة في مؤتمرات وندوات دولية ( متخصصة ) ، لكي يحصلوا على مزيد من العلوم الطبية لصنع الانجازات . وتكللت بالسمعة الطبية الجراحية والعلاجية الطيبة .
واعتراف ببرامج التدريب ، في الخدمات الطبية الملكية. التي من خلالها اكتسبوا خبرات ومهارات متعددة، بالتداخلات الجراحية ، المتقدمة والمعقدة .
إنها مسيرة معطرة برائحة الدم والعرق وسهر الليالي، ومن ثمارها (اعتراف دولي ) ، شهادات مصدقة ،من المجلس الطبي الأمريكي ،والبريطاني والكندي ، وغيرها من الدول الأوروبية.
وهذا العطاء المتواصل وضعها في قائمة أفضل الصروح الطبية العالمية . نظرا لمسيرتها الحافلة بالنجاحات الطبية. من ( زراعة قلب وقلب مفتوح وزراعة الكلى ). وطب الأطفال والعظام . وغيرها من (العمليات الجراحية والرعاية الصحية المتخصصة).
وهذا يعني أن لديها تاريخ طويل وباهر وسجل حافل في المجال الطبي والعلاجي والجراحي . ويسجل لها انه خلال مسيرتها استطاعت الوصول إلى أكثر من( 33 ) ، دولة شقيقة وصديقة، قدمت خلالها، أروع الأمثلة ، في العمل الإنساني .
فكانوا نجوما أضاءوا سماء المملكة ، مسطرين انجازاتهم بأحرف من دم وذهب . فكانت قصص نجاح لإنجازات طبية باهرة .
صنعتها إبداعات شبابية أردنية ماهرة . من قبل أطباء رافقوا تقدمها سواء ممن ( تقاعدوا ،أو لا زالوا ) على راس عملهم .
ويفاخر الأطباء ممن تدربوا في الخدمات الطبية ، أنهم خريجيها وحصلوا على المراكز الأولى في امتحانات البورد الأردني ، لمختلف الاختصاصات الطبية. وبجهودهم أصبحت ملاذا آمنا للمواطن الأردني، ومن أراد من الإخوة المرضى العرب في تلقى الخدمة الجراحية والعلاجية فيها . ولولا الدعم الملكي والتوجيهات المستمرة ، لما استطاعت أن تصبح منجز وطني يفتخر فيه الأردنيين، (مؤسسة وطنية عريقة), أسس بنيانها سواعد أردنية مخلصة وفيه. ،شكلت حالة استثنائية نموذجية متميزة فريدة .
ويتطلع الأردنيون لهذه المؤسسة أن يكون لها دور وطني آخر وإضافة نوعية وانجاز آخر ألا وهو ( إنشاء جامعة طبية ) . تتمتع بالمزايا العالمية ، وتكون رافداً أساسياً، للقطاع الصحي الأردني ، بكفاءات وخبرات طبية،وتمريضية وصيدلانية ، في المستقبل . كون رجال الخدمات الطبية على أهبة الاستعداد لأداء أمانة المسؤولية كعادتهم وعهدهم ( الإخلاص ) .
وجامعة تواكب ، كل جديد في عالم المستجدات الطبية واستقطاب أكثر التقنيات تطوراً. جامعة مستقبلها باهر بفضل سواعد وعقول أردنية ، تضاهي أفضل الجامعات العالمية ، تماما كالخدمات الطبية الملكية. حيث وصلت العالمية بتضحياتهم .
وحال رؤيتها النور ستمنح الجامعة درجات ( بكالوريوس ) في الطب والجراحة العامة . وكذلك وبرنامجي( الإقامة) ، و( الزمالة. إلى جانب برامجي درجتي ( الماجستير والدكتوراه ) في العلوم الصحية.
وهذا سيسر خريجيها والقائمين عليها لاعتبارات أبرزها :
أولا:- أنها تعتبر نقلة نوعية ،ومكسبا للخدمات الطبية الملكية لما ، وصلت إليه من مستويات ، رفيعة المستوى في التقدم الطبي ( الجراحي والعلاجي ) . وعند ولادتها ف( المباني ) اللازمة ،لـ ( التدريس والتدريب والتأهيل ) متوفرة .
ثانيا :- تعد ( انجازا تعليميا جامعيا ) ، راقيا لما ستشمله من تدريس للتخصصات الطبية المختلفة .
ثالثا :- والاهم ترفد الخدمات الطبية، بالأموال من خلال استقبالها للطلبة الراغبين في دراسة التخصصات الطبية ، سواء كانوا من الأردن ، ومن الدول العربية ، والأجنبية ، وذلك لما تحظى فيه الخدمات الطبية من سمعة طبية تجاوزت الحدود ووصلت العالمية .
رابعا :- تحد من عملية، استنزاف تحويل الأموال ، بالعملة الصعبة ، إلى خارج الأردن ، التي يدفعها طلابنا ، ممن يدرسون الطب في الخارج.
خامسا : والميزة الأهم أن طلاب هذه الجامعة سوف يمتازون عن طلاب الجامعات الأخرى في تحصيلهم العلمي ، لما توفره الخدمات الطبية من كفاءات تدريسية ومعدات طبية . تضاهي العالمية .
سادسا : ربما يقول قائل : لسنا بحاجة إلى جامعه طبية ، و( الجواب ) ، أن من يذهب إلى المستشفيات ويشاهد أعداد المرضى . وقلة الأطباء، والضغط عليهم ، يدرك جيدا الحاجة مدى الحاجة لهذه الجامعة. فقد تساهم بحل جزء من الأزمة التي تزداد يوميا في ظل الكثافة البشرية. فكلما زاد عدد السكان ، زاد انتشار الأمراض ، وزاد الطلب على دراسة التخصصات الطبية .
ومن هنا تشهد هذه الجامعات ، إقبالا منقطع النظير من الراغبين في دراسة الطب بأنواعه . وستعمل على توفير التخصصات النادرة والدقيقة التي يحتاج إليها القطاعين العام والخاص .
سابعا : لا يقبل القائمين عليها إلا أن يكون تعليم فيها ذا جودة عالية ، والتدريب فيها على أحدث الأساليب . بكادر تعليمي أكاديمي رفيع المستوى ،ومرافقها تحت تصرفها ، وهذا يؤهل خريجيها لكي يصبحوا أطباء مؤهلين تأهيًلا جيدا .
ترى هل التقط القائمين على الخدمات الطبية الملكية حديث القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبد الله الثاني عندما قال : ((نسعى جاهدين لنقلة نوعية تفتح آفاقا جديدة وقد بدأنا بكشف التحديات ووضعنا الخطط اللازمة لتنفيذ الأهداف)).
بالعمل على إنشاء الجامعة الطبية ؟
ويبدو أن أبناء الأردن ، والعرب يتطلعون ليوم، التحاقهم فيها ويتخرجون من ( جامعتها ). متسلحين بالعلم والمعرفة على أيدي قاماتها ( العظماء ) من أبطالها . حاملي رايتها
عاليا بكل مكان ، تواجدوا فيه .
لقد عرفت الخدمات الطبية ، بتفوق أطباءها في ، المجالات الجراحية والعلاجية الطبية المختلفة ، ولا احد يشكك بذلك . ومن هنا يستطيع رجالها إدارة ( الجامعة الطبية ) بكل كفاءة واقتدار نحو التميز والإبداع والتفوق .
ترى هل ترى ( الجامعة ) النور قريبا ؟؟ ونشهد مباركة هاشمية لانطلاقتها ؟؟

نيسان ـ نشر في 2021-08-21 الساعة 13:36


رأي: عبدالله اليماني

الكلمات الأكثر بحثاً