إيران تؤجل العام الدراسي بسبب كورونا

نيسان ـ أجبر تفشي فيروس كورونا المستجد وتزايد أعداد الإصابات والوفيات اليومية بشكل غير مسبوق، السلطات الإيرانية على تأخير بدء العام الدراسي.
وقال المتحدث الرسمي باسم اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا في إيران "علي رضا رئيسي": "توقعنا إعادة فتح جميع المدارس شخصيًا اعتبارًا من 23 من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل".
وأضاف رئيسي في تصريحات تابعتها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، أنه "بداية من 23 من أيلول/سبتمبر المقبل، سيتم إعادة فتح المدارس بنسبة ما بين 30 إلى 40% بشكل حضوري".
وبشأن توفير اللقاحات للطلاب الإيرانيين، قال إنه "تجري دراسة لشراء لقاحات للطلاب الإيرانيين من كوبا والصين، وتقوم وزارة الخارجية والسفراء بالتشاور".
وأوضح "لا ينبغي أن تكون قضية تطعيم الطلاب هي المبدأ، وإذا أردنا حقن اللقاح للطلاب، فسيتم التطعيم فقط للطلاب المصابين بأمراض مزمنة فقط".
وتابع علي رضا رئيسي: "لدينا 112 ألف مدرسة في البلاد، منها 62 ألفًا يقل عدد الحضور فيها عن 100 طالب، ويمكن أن تستوعب هذه المدارس أقل من 10 إلى 15 طالبًا".
كما نبه المتحدث الرسمي باسم اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، على أن اللجنة تدرس أيضاً مع باقي الجهات المختصة النظر في مقترح مزيج من التعليم الإفتراضي والحضوري لهذا العام.
كانت إيران قد بدأت في 30 من يوليو/تموز الماضي، عملية بدء تطعيم الكوادر التعليمية في البلاد، فيما قال محمد مهدي جويا مدير مركز الأمراض المعدية بوزارة الصحة الإيرانية، إن "الانتهاء من تطعيم المعلمين والعاملين بالمدرسة ستكون قبل نهاية أكتوبر المقبل".
ومن المستبعد أن تكون إيران قادرة على إعادة فتح المدارس بسبب تأخرها في عملية التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد.
ومنذ أن ظهر فيروس كورونا المستجد في إيران في 19 من فبراير/ شباط 2020، بعد تسجيل أول حالتي وفاة بمدينة قم، أقدمت السلطات على إغلاق المدارس وتحويل الدراسة إلى "أونلاين" عبر شبكة الإنترنت والتلفزيون الرسمي.
ويوجد نحو 5 ملايين طالب إيراني ليس لديهم شبكة إنترنت ولم يتمكنوا من إكمال دراستهم طيلة العام الماضي، حسب ما ذكر عضو لجنة التعليم البرلمانية "محمد مهدي زاهدي".
وسجلت إيران خلال الـ24 ساعة الماضية، 614 وفاة وأكثر من 26 ألف إصابة جراء تفشي فيروس كورونا، وبذلك يبلغ عدد الوفيات في البلاد قرابة 106 آلاف حالة، فيما وصل عدد الإصابات الكلي 4 ملايين و895 ألفا.