الطريق إلى بغداد
نيسان ـ نشر في 2021-08-29 الساعة 07:32
نيسان ـ لم تكن الطريق إلى بغداد يوماً ما مفروشة بالورود, فهذا البلد العظيم دفع ولا يزال فواتير المتضادات في المنطقة والعالم وشعبه العظيم ما زال يعاني ويلات حروب وعنف يأتيه من الداخل والخارج, فهل آن الأوان له أن يتنفس.
ليس سراً أن الملك عبدالله الثاني ومنذ وقت طويل يسعى بتنسيق كامل مع القيادة العراقية الراهنة وهي مخلصة وبدعم من الشقيقة الكبرى مصر وأطراف مؤثرة في العالم لأن يرسم خارطة طريق جديدة تعود بالعراق إلى دوره الفاعل في محيطه العربي ومنه ومكانته في العالم كدولة مهمة في استقرار المنطقة والعالم، نعم العراق دولة مهمة وإلا لما زحفت الجيوش الأميركية بكل طاقتها ومقدراتها إليه؟
التعددية في العراق في إطارها العروبي قد أثرته ومتعت شعبه بميزات لطالما أسهمت في البناء وفي إثراء الحضارة الإنسانية لكنها الفتنة والعصبيات المستوردة وعنف الداخل والخارج هي ما حرفته، عن طريقه لمواصلة هذا الدور الإنساني..
قمة جوار العراق لدعم العراق هي فاتحة الطريق التي ستمهد لعودة قوية للعراق وشعبه في إطاره العروبي ومنه ليمارس دوره في إثراء الحضارة الإنسانية.
مشروع الغاء عروبة العراق ما زال واردا والقضاء على هوية الشعب العراقي عملية مستمرة ومحاولات فصل العراق عن العرب والخروج من الحظيرة العربية، وهذه الدعوة تدل على الجهل بالواقع العراقي.
المطلوب هو عزل العراق عن محيطه العربي تمهيدا لتفتيته إلى كيانات متعددة عرقية وطائفية لكن الهوية العراقية كانت موجودة دائما، وممثلة بالوطنية العراقية التي لم تختف يوما ولم ولا يستطيع أن ينكرها أحد..
لماذا يذهب الأردن إلى العراق بهذه القوة؟.. الأردن لديه تحالفات اقتصادية متعددة وكان دائما لديه تحالفات سياسية متعددة: العراق أو سوريا أو السعودية أو مصر..
الثابت هو علاقات استراتيجية راسخة بحكم الجيرة ومن هنا كان الأردن دائما يحرص على علاقات طيبة مع هذه الدول.
العراق عمق استراتيجي للأردن والعكس صحيح، ولا فكاك من علاقة جيدة متشابكة في المصالح والاستراتيجيات، ومن غير المقبول أن تتأثر ببعض المواقف هنا أو هناك أو ببعض التأثيرات لدول ربما لا يرضيها هذا التقارب.
في بغداد اليوم حكومة مؤمنة بهذا التوجه المدعوم سياسيا لتطوير التعاون التجاري والاستثماري وحماية هذا التشابك من أية تأثيرات قد تعرقله.
زعماء الاردن ومصر والعراق بدأوا خطوات جادة وهناك أكثر من قمة رسمت الطريق لتحالف اقتصادي جديد سيكون الأقوى في المنطقة لسبب وهو الإرادة المتوفرة لبناء علاقات اقتصادية متينة.
العراق عمق استراتيجي ونترقب تعافيه السريع بفارغ الصبر لأن صحته من صحتنا والعكس هو الصحيح..
qadmaniisam@yahoo.com
الرأي
ليس سراً أن الملك عبدالله الثاني ومنذ وقت طويل يسعى بتنسيق كامل مع القيادة العراقية الراهنة وهي مخلصة وبدعم من الشقيقة الكبرى مصر وأطراف مؤثرة في العالم لأن يرسم خارطة طريق جديدة تعود بالعراق إلى دوره الفاعل في محيطه العربي ومنه ومكانته في العالم كدولة مهمة في استقرار المنطقة والعالم، نعم العراق دولة مهمة وإلا لما زحفت الجيوش الأميركية بكل طاقتها ومقدراتها إليه؟
التعددية في العراق في إطارها العروبي قد أثرته ومتعت شعبه بميزات لطالما أسهمت في البناء وفي إثراء الحضارة الإنسانية لكنها الفتنة والعصبيات المستوردة وعنف الداخل والخارج هي ما حرفته، عن طريقه لمواصلة هذا الدور الإنساني..
قمة جوار العراق لدعم العراق هي فاتحة الطريق التي ستمهد لعودة قوية للعراق وشعبه في إطاره العروبي ومنه ليمارس دوره في إثراء الحضارة الإنسانية.
مشروع الغاء عروبة العراق ما زال واردا والقضاء على هوية الشعب العراقي عملية مستمرة ومحاولات فصل العراق عن العرب والخروج من الحظيرة العربية، وهذه الدعوة تدل على الجهل بالواقع العراقي.
المطلوب هو عزل العراق عن محيطه العربي تمهيدا لتفتيته إلى كيانات متعددة عرقية وطائفية لكن الهوية العراقية كانت موجودة دائما، وممثلة بالوطنية العراقية التي لم تختف يوما ولم ولا يستطيع أن ينكرها أحد..
لماذا يذهب الأردن إلى العراق بهذه القوة؟.. الأردن لديه تحالفات اقتصادية متعددة وكان دائما لديه تحالفات سياسية متعددة: العراق أو سوريا أو السعودية أو مصر..
الثابت هو علاقات استراتيجية راسخة بحكم الجيرة ومن هنا كان الأردن دائما يحرص على علاقات طيبة مع هذه الدول.
العراق عمق استراتيجي للأردن والعكس صحيح، ولا فكاك من علاقة جيدة متشابكة في المصالح والاستراتيجيات، ومن غير المقبول أن تتأثر ببعض المواقف هنا أو هناك أو ببعض التأثيرات لدول ربما لا يرضيها هذا التقارب.
في بغداد اليوم حكومة مؤمنة بهذا التوجه المدعوم سياسيا لتطوير التعاون التجاري والاستثماري وحماية هذا التشابك من أية تأثيرات قد تعرقله.
زعماء الاردن ومصر والعراق بدأوا خطوات جادة وهناك أكثر من قمة رسمت الطريق لتحالف اقتصادي جديد سيكون الأقوى في المنطقة لسبب وهو الإرادة المتوفرة لبناء علاقات اقتصادية متينة.
العراق عمق استراتيجي ونترقب تعافيه السريع بفارغ الصبر لأن صحته من صحتنا والعكس هو الصحيح..
qadmaniisam@yahoo.com
الرأي
نيسان ـ نشر في 2021-08-29 الساعة 07:32
رأي: عصام قضماني