اتصل بنا
 

أوبك بلاس تتجه لإبقاء حصص الإنتاج على حالها رغم الانتقادات الأميركية

نيسان ـ نشر في 2021-08-30 الساعة 22:15

x
نيسان ـ تمكّنت الدول الـ 23 المنتجة للنفط ضمن تحالف أوبك بلاس، من التوصل إلى تسوية بعدما كانت منقسمة في مطلع الصيف، وستعمل الأربعاء خلال قمة جديدة تعقدها على عدم الابتعاد عنها رغم الضغوط الأميركية.
إذا كانت المداولات بدأت في الكواليس بين الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها العشرة، إلا أنه "لم يتم اتخاذ أي قرار" كما قال وزير النفط الكويتي محمد الفارس بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا"، مؤكدا أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة.
بين هذه الخيارات، الإبقاء على السياسة الحالية القائمة على زيادة الإنتاج تدريجيا بعد الاقتطاعات الكبرى التي تقررت في ربيع 2020 لدعم السوق في مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا.
ومنذ مطلع آب/أغسطس زاد الكارتل الإنتاج الشهري بمعدل 400 برميل في اليوم مع هدف إعادة إنتاج الـ 5.4 مليون برميل يوميا التي اقتطعت.
من المرتقب ألا يشهد الاجتماع مفاجآت بعد الصدمة التي سادت في تموز/يوليو حين طالبت الإمارات بـ "العدالة" ما تسبب بخلاف علني غير مسبوق مع السعودية.
وتم حل الخلاف أخيرا خلال قمة دعي إليها فجأة في 18 تموز/يوليو.
وتمكنت أبوظبي التي كانت تسعى إلى رفع أساس احتساب حصتها من إنتاج النفط، من تحقيق مطلبها حيث تم رفع حصتها وكذلك حصص دول أخرى (العراق والكويت والسعودية وروسيا)، في مراجعة يفترض أن تدخل حيز التنفيذ في أيار/مايو 2022.
ضغط أميركي
اتفق الكارتل آنذاك أيضا على "تقييم تطور السوق" في شهر كانون الأول/ديسمبر.
ومن غير المرجح عندئذ أن يصدر إعلان بارز قبل ذلك الحين، بحسب مراقبي السوق.
قال وارين باترسون ووينيو ياو المحللان لدى "آي ان جي"، إنهما "لا يتوقعان أي تغيير في سياسة إنتاج الكارتل"، على غرار عدد من زملائهم.
وإذا كان من المتوقع أن تبقى أوبك بلاس وفية لنهجها، رغم ضغوط الولايات المتحدة التي انتقدت بشدة في 11 آب/أغسطس استراتيجية الكارتل.
بحسب مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان، فإن أعضاء الكارتل الـ 23 بقيادة السعودية وروسيا لا يقومون "بما يكفي" لزيادة إنتاج النفط ما يهدد الانتعاش الاقتصادي وأسعار النفط.
وأضاف أن "ارتفاع كلفة البنزين، في حال لم يتم ضبطه، قد يسيء إلى الانتعاش العالمي الجاري حاليا".
وتابع "فيما اتفقت أوبك بلاس في الآونة الأخيرة على زيادة الإنتاج، فإن ذلك لن يمحو التخفيضات التي فرضتها خلال الوباء".
سوق قلقة
اعتبر المحلل آندي ليبو من "ليبو أويل اسوشياتس" آنذاك، "لا أعتقد أنهم سيلبون هذه الدعوة"، مشيرا إلى أنه إذا لم يكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يتردد في التحدث إلى أوبك مباشرة فإن إدارة بايدن تقوم بذلك عبر مستشار.
وقال الخبير "لم يأت ذلك من القمة، والكلمات لم يملها الرئيس الأميركي نفسه، هذا يحدث فرقا".
خلافا للمستهلك الأميركي، لدى الكارتل كل الأسباب لكي يكون راضيا من "الانتعاش السريع نسبيا لأسعار النفط الأسبوع الماضي بعد تدني مستوياتها في الأسبوع السابق"، كما يقول محللو "آي إن جي".
سجلت أسعار النفطين المرجعيين من جانبي الأطلسي، برنت بحر الشمال وغرب تكساس الوسيط الأميركي، الجمعة مكاسب أسبوعية قياسية في 2021 بأكثر من 10% وبلغت أسعارهما ظهر الاثنين حوالي 70 دولارا.
لكن السوق لا تزال متوترة وعرضة لتقلبات محتملة على ارتباط بطفرات وبائية ناتجة عن المتحور دلتا لفيروس كورونا، كما حصل في الهند في الربيع وبدرجة أقل في الصين خلال الصيف.
وألحقت عمليات الإغلاق والتدابير الأخرى التي تقيد حركة البضائع والأشخاص، ضررا بالطلب على النفط ولها تأثير مباشر على أسعاره.
أ ف ب

نيسان ـ نشر في 2021-08-30 الساعة 22:15

الكلمات الأكثر بحثاً