سفير الاحتلال يريد التقريب 'بين الشعبين'

نيسان ـ لقمان اسكندر
طموح سفير الكيان المحتل في عنان كبير. إنه يريد "التقريب بين الشعبين؛ الأردني والاسرائيلي، بما فيه خدمةً للمصالح المشتركة، على ضوء التحديات الجمة التي تعيشها منطقتنا".
في التصريح الكثير من الاغلاط. اولاها انه اعتبر مجتمع العصابة الصهيوني شعبا. وثانيها قوله ان هناك مصالح مشتركة (بين الشعبين)، وثالثهما: ان هناك "تحديات جمة تعيشها المنطقة"، باعتبار ان وجود كيان الاحتلال ليس اول واخر هذه التحديات التي تواجه الشعوب العربية.
تصريح ايتان سوركيس الذي قدم الأربعاء، أوراق الاعتماد، سفيراً لـ"اسرائيل" في الأردن، ليس حالما فقط، بل مجنون.
ما لم يقله الصهيوني ان رأس التحديات التي تواجه المنطقة ايران، مغمضا عينيه عن ان كيانه اصل كل فاقة تعاني منها الشعوب العربية في هذه المنطقة. فاقة سياسية، وفاقة اقتصادية، وفاقة اجتماعية، وفاقة تعليمية.
متى عاش الاردني اسوأ كوابيسه الا بعد ان عقد اتفاق سلام مع الاحتلال. احتلال يتدخل حتى في صفحات المناهج في دولنا العربية.
فليقل الرسمي ما يشاء وليفعل ما يفعل، لكن الرسمي وهو يفقأ عينيه ويضع بدلا منهما جوهرتين لن يجعلنا نرى بهما.
سيزول احتلال يظن انه باق. لا لن يبقى. وليس بعد حين بل قريبا باذن الله.