إعادة تدوير النظام السوري.. ضمن خطة من ملف شامل
نيسان ـ نشر في 2021-09-02 الساعة 18:25
نيسان ـ لقمان إسكندر
طبخة الإقليم تغلي. وفي القِدر، سوريا والعراق ولبنان وفلسطين واليمن.
عن سوريا، يشعر النظام السوري اليوم بالانتشاء لقرار اتخذته واشنطن مع حلفائها، وبالاتفاق مع روسيا بإغلاق "الازمة السورية"، لصالح الإبقاء اليوم على النظام السوري.
يبدو أن واشنطن والحلفاء باتوا مقتنعين انه لا يمكن مواجهة إيران وجيب سوريا مفتوح عن آخره، كما لا يمكن مواجهة إيران وجيبها العراقي مفتوح، وهكذا لبنان.
لهذا جرى صعق لبنان بتيارات كهربائية من كل نوع، ومحاولة تسكين العراق، ومن المؤكد ان في الطريق شيئا ما يتعلق باليمن.
نحن هنا لا نتحدث عن اقدار بالراسم الدولي يبدو حاليا غبيا وساذجا. ولا أعني هنا في الشأن السوري، بل في مجمل الملفات التي يجري العمل عليها حاليا. فما يعدونه لإيران ستراه طهران إعلان حرب، وهي تعمل منذ اليوم على إفشاله.
في الشأن السوري، ليس ما يجري في درعا وحده المؤشر على أن قرارا أمريكيا أوروبيا روسيا يقضي بعودة سيطرة النظام السوري على البلاد – باستثناء الشمال مرحليا -. هناك الكثير من المؤشرات، ومنها ما أعلنته الأمم المتحدة، الخميس، من إيقاف برنامج الأغذية العالمي في الأردن المساعدات الغذائية الشهرية الشهر المقبل عن 110 آلاف لاجئ مستفيد من المساعدات.
الأمم المتحدة أعلنت ان إيقاف البرنامج جاء لأسباب تتعلق بالنقص الحاد في التمويل. لكن لم فجأة بدا أن الممولين لم يعودوا راغبين في تمويل غذاء اللاجئين؟
الهدف هو الضغط التدريجي على اللاجئين لاختيار قرار العودة الى بلدهم لكن مع توفير بيئة تبدو في الظاهر آمنة لهم.
لهذا فإن دمشق تجهد اليوم في سباق مع نفسها لتسيطر على ما فقدته في درعا من أراض وشعب.
الإيقاف سيشمل اللاجئين السوريين خارج المخيمات وفي لحظة ما سيكون على اللاجئ داخل المخيم ان يترك خيمته ويعود الى بلده. هذا هو ما ترسمه دوائر المجتمع الدولي للاجئين.
وبموازاة ذلك سنشهد مصالحات عربية عدة مع النظام السوري. كما سنشهد كذلك سلسلة من القرارات الدولية والإقليمية المتعلقة بإعادة تدوير دمشق.
وليس ما يجري من صعق لبنان بعيدا عن المشهد الكلي. كما ليس بعيدا ما يجري من إعادة جلب الفلسطينيين إلى طاولة مفاوضات مثيلة لطاولة أوسلو. وكذلك الأمر فيما يتعلق بالملف العراقي.
السؤال ليس فيما إذا كانوا سيفشلون. لأنهم سيفشلون. بل عن كيف سيفشلون؟ ما الحماقة التي يرتكبونها اليوم وستطيح بكل ما يخططون له.
طبخة الإقليم تغلي. وفي القِدر، سوريا والعراق ولبنان وفلسطين واليمن.
عن سوريا، يشعر النظام السوري اليوم بالانتشاء لقرار اتخذته واشنطن مع حلفائها، وبالاتفاق مع روسيا بإغلاق "الازمة السورية"، لصالح الإبقاء اليوم على النظام السوري.
يبدو أن واشنطن والحلفاء باتوا مقتنعين انه لا يمكن مواجهة إيران وجيب سوريا مفتوح عن آخره، كما لا يمكن مواجهة إيران وجيبها العراقي مفتوح، وهكذا لبنان.
لهذا جرى صعق لبنان بتيارات كهربائية من كل نوع، ومحاولة تسكين العراق، ومن المؤكد ان في الطريق شيئا ما يتعلق باليمن.
نحن هنا لا نتحدث عن اقدار بالراسم الدولي يبدو حاليا غبيا وساذجا. ولا أعني هنا في الشأن السوري، بل في مجمل الملفات التي يجري العمل عليها حاليا. فما يعدونه لإيران ستراه طهران إعلان حرب، وهي تعمل منذ اليوم على إفشاله.
في الشأن السوري، ليس ما يجري في درعا وحده المؤشر على أن قرارا أمريكيا أوروبيا روسيا يقضي بعودة سيطرة النظام السوري على البلاد – باستثناء الشمال مرحليا -. هناك الكثير من المؤشرات، ومنها ما أعلنته الأمم المتحدة، الخميس، من إيقاف برنامج الأغذية العالمي في الأردن المساعدات الغذائية الشهرية الشهر المقبل عن 110 آلاف لاجئ مستفيد من المساعدات.
الأمم المتحدة أعلنت ان إيقاف البرنامج جاء لأسباب تتعلق بالنقص الحاد في التمويل. لكن لم فجأة بدا أن الممولين لم يعودوا راغبين في تمويل غذاء اللاجئين؟
الهدف هو الضغط التدريجي على اللاجئين لاختيار قرار العودة الى بلدهم لكن مع توفير بيئة تبدو في الظاهر آمنة لهم.
لهذا فإن دمشق تجهد اليوم في سباق مع نفسها لتسيطر على ما فقدته في درعا من أراض وشعب.
الإيقاف سيشمل اللاجئين السوريين خارج المخيمات وفي لحظة ما سيكون على اللاجئ داخل المخيم ان يترك خيمته ويعود الى بلده. هذا هو ما ترسمه دوائر المجتمع الدولي للاجئين.
وبموازاة ذلك سنشهد مصالحات عربية عدة مع النظام السوري. كما سنشهد كذلك سلسلة من القرارات الدولية والإقليمية المتعلقة بإعادة تدوير دمشق.
وليس ما يجري من صعق لبنان بعيدا عن المشهد الكلي. كما ليس بعيدا ما يجري من إعادة جلب الفلسطينيين إلى طاولة مفاوضات مثيلة لطاولة أوسلو. وكذلك الأمر فيما يتعلق بالملف العراقي.
السؤال ليس فيما إذا كانوا سيفشلون. لأنهم سيفشلون. بل عن كيف سيفشلون؟ ما الحماقة التي يرتكبونها اليوم وستطيح بكل ما يخططون له.
نيسان ـ نشر في 2021-09-02 الساعة 18:25
رأي: لقمان اسكندر