اتصل بنا
 

حضره الصرايره في مؤتة الكرك؟

نيسان ـ نشر في 2021-09-06 الساعة 16:07

نيسان ـ (كلما طهر القلب رق، فإذا رق راق، وإذا راق ذاق، وإذا ذاق فاق، و إذا فاق اشتاق، و إذا اشتاق اجتهد، و إذا اجتهد هبت عليه نسائم الجنة فيفرح بالطاعة و من ذاق عرف، و من عرف اغترف، و من اغترف نال الشرف).
نعم هي جوهر الصوفيه صاحبه القلب الطاهر والروح الفرحه بنسيم الجنان.
ولكي لا نكون ممن قيل فيهم "من جهل شيئا عاداه" نحن نجهل الكثير الكثير ووصل بنا الامر ان نجهل عن انفسنا وعن ديننا وتاريخنا، لذا لا بد من الاشاره الى بعض الحقائق التي غُيبنا عنها.
ولمن لم يقرأ وغُيِّب عن الحقيقه اقول:
هل تعلم بأن معلم القرآن واسد الصحراء "عمر المختار" رمز الجهاد الحديث ضد الاضطهاد وضد من عمدوا على تجفيف منابع العلم واعدام العلماء رمياً من الطائرات صوفي، وان من مدحه رسولنا الكريم وقال فيه : (لتفتحن القسطنطينة فنعم الجيش جيشها ونعم الامير اميرها) وهو "محمد الفاتح" ابي الخيرات صوفي.
وهل تعلم انه وقبل تولّي صلاح الدين السلطة قام الشيخ الصوفي عبد القادر الجيلاني بحركة تجديدية في مدرسته ببغداد، وخرج فيها 400 عالم فتحوا مدارس بعددهم في أغلب البلدان الإسلامية، وكان هدف هذه المدارس كلها هو تأهيل جيل تحرير بيت المقدس، مما هيأ الأمة نفسياً لمعركة الفتح، كما أورد الدكتور ماجد عرسان الكيلاني في كتابه "هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس".
ودعوني اخاطب عاطفتكم واخبركم ان الابتهال الديني "مولاى إنى ببابك"والذي ما زال يُعزف بآذاننا وكنا نسمعه قبل افطار رمضان ويوم الجمعه انشده الشيخ سيد النقشبندى ابتهال صوفي.
اعتقد بان الامثله السابقه وان كانت نقطه في بحر علم كافيه لتصل الرساله، والى ذلك الحدث في داره معالي جمال الصرايره في كرك الشهداء القاده منذ بزوغ فجر الاسلام وحتى وقتنا الحالي، وتحديداً في مؤته.
هذا البلد مسلم سني معتدل ورجال الاردن والكرك لن يساوموا على ذره من ترابه، فهي رساله ربانيه سيِّر من سيِّر لنشرها فلا مكان لأي كان ان يدنس ارضها الطاهره التي باركها ربنا فهي كما اخبرنا رسولنا الكريم "أكناف بيت المقدس" وهي بركه نبويه كما دعا لها عليه افضل الصلاه واتم التسليم "اللهم بارك لنا في شامنا".
ولمن لم يرَ سوى حركه الايدي والرؤوس الم تروا وتسمعوا الشيخ عون القدومي خطيباً للجمعة في مسجد ومقام جعفر الطيار الذي قال عنه رسولنا الكريم " أشبهت خلقي وخلقي" وحديثه القلبي في مؤته، الهذا الحد وصلنا!
لنتقي الله بديننا وكفى جلداً بعلماء الدين ورجال الوطن.

نيسان ـ نشر في 2021-09-06 الساعة 16:07


رأي: سامي الخوالدة

الكلمات الأكثر بحثاً