اتصل بنا
 

كيف ندعم 'الملكية الأردنية' وشقيقاتها؟

نيسان ـ نشر في 2021-09-08 الساعة 07:27

نيسان ـ حسنا فعلت وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة باسترجاع شركات الطيران العارض رخيصة التكلفة وإضافة اخرى جديدة.. ولكن!
ولكن إذا كانت الخزينة قادرة على منح اعفاءات لهذه الشركات أو تسديد نسب الضرائب عنها لجلب سياحة خارجية لماذا لا تستطيع أن تقدم هذه المزايا لشركة الملكية الأردنية والشركات الأردنية الاخرى مثل (الاردنية للطيران) و(فلاي جوردن)؟
ألا تستطيع هذه الشركات جلب سياحة خارجية مثلها مثل شركات الطيران منخفض التكاليف.. ولماذا تمول الحكومة تكلفة سفر مواطنيها إلى الخارج لمصلحة هذه الشركات.. بالمناسبة لا اعتراض على ذلك إن فاق ما تجلبه من سياح عدد ما تطير به من الأردنيين هذا من جهة ومن جهة اخرى ايضا لماذا لا تمنح هذه المزايا للملكية الأردنية والشركات الوطنية الاخرى.
بالمناسبة نشير هنا إلى أن الشركات الأجنبية توقفت عن خدمة الأردن طوال فترة الإغلاقات مع وباء كورونا بينما ظلت الملكية الأردنية تعمل برغم الخسارة!
لا يمكن تحقيق سياحة كما تهدف اليها الحكومة بالضرائب المرتفعة على تذاكر السفر التي لم تحسن سوى إرهاق شركات الطيران الوطنية عندما تشكل اكثر من نصف ثمن التذكرة.
كيف تستطيع هذه الشركات المنافسة وكيف يمكن أن تزيد ايراداتها التي تنعكس بالضرورة على إيرادات الخزينة خلافا للشركات الأجنبية التي يهرب المسافر الأردني اليها من الضرائب المرتفعة ويتنقل بين اكثر من عشرة تطبيقات سفر تتنافس في تقديم أسعار رخيصة تبقي شركات الطيران الوطنية على العملة الصعبة في الأردن بينما تحولها الأجنبية إلى الخارج وتُعيل الشركات الوطنية آلاف الأسر عبر موظفيها المهددين بالهيكلة لتقليل الخسائر والكلف.
الحكومة معنية بدعم هذه الشركات في مواجهة المنافسة الشرسة على الأقل بخفض تكاليفها مؤقتا خلال الموسم، عوضا عن ذلك تذهب الى زيادة الضرائب وتترك لسلطة الطيران حرية اتخاذ قرارات ضارة مثل السماح لشركات اجنبية باختطاف الموسم بعروض مغرية على تذاكر السفر من الاْردن وتفسح لها مجالا واسعا للعمل..
ليس هذا فحسب بل ان الحكومة التي باتت تمتلك 82% من رأسمال الملكية لم تلتفت الى ان ضغطها بالتكاليف والضرائب يقلل من ايراداتها و يجعل من تحقيقها للأرباح صعبا وينعكس سلبا على الخزينة!
الشركات الوطنية خسرت نصف المسافرين في هذه المنافسة غير العادلة وهي قادرة على جلب سياح من الخارج يضخون المال في المرافق السياحية الأردنية لتذهب عوائدها الى السوق المحلي وتشغل أردنيين وترفد خزينة الدولة.
عندما يقال مثلا إن تكاليف سفر الأردنيين الى الخارج تناهز مليار دينار يتبادر الى الذهن خروج عملة صعبة لتسمين أرباح شركات طيران اجنبية وفنادق ومرافق سياحية في الخارج.
qadmaniisam@yahoo.com
الرأي

نيسان ـ نشر في 2021-09-08 الساعة 07:27


رأي: عصام قضماني

الكلمات الأكثر بحثاً