(غوغل) تغرق مواقع اخبارية اسلامية بصور إباحية

نيسان ـ

لقمان إسكندر

ما الذي جرى حتى جن جنون المواقع الالكترونية بعرضها مشاهد لا أخلاقية لنساء (عاريات كثيرا) ورجال في مشاهد جنسية تدعو الى الاشمئزاز؟

القصة هي أن محرك البحث (غوغل) يتيح المجال للمواقع الإخبارية للإعلان فيه. ويضع مجموعة من الخيارات للإعلان المرغوب به. و"بكبسة زر" تستطيع الصحيفة حظر أي إعلان (مارق) عن الأخلاق، أو يقدم صورا إباحية ترفضها القيم الغربية وليست العربية فقط. ثم اذا عاد غوغل يمكن ملاحقة الصورة مرة اخرى عبر موقعها وحظره.

تقف الصحيفة أمام خيار يظن مالكوها انهم واقعون في ورطة بين إلغاء الإعلان وبالتالي خسارة بضعة دولارات وبين الإبقاء عليه بحجج كثيرة جميعها ليست مقبولة إجتماعيا.

لمن لا يعرف القصة فإن الصور الإباحية جاءت في سياق إعلاني يعرض الألبسة الداخلية لنساء ورجال في أوضاع مخلة للآداب العامة. لكن اللافت في هذا الإعلان أن العديد من المواقع الإسلامية تضعه.

صحف أردنية وعربية تابعة لحركات إسلامية تضجّ إيمانا وتقطر بكاء من خشية الله، وتضم في جنباتها قيادات من دكاترة شريعة وتفسير وفقه ثم هي تضع الإعلان، ولدى مراجعة من قبل البعض يؤتى بألف حجة وحجة، لكن الإجابة داخل الغرف المغلقة كانت لدى بعضها واضحة؛ "الصحيفة تعاني ماليا.. اتركوا الإعلان وشأنه".

نحن هنا لا نستهدف الإسلاميين دون غيرهم، فكثيرون من وقعوا في (الفخ) من غير الإسلاميين ، لكن واجب الإسلاميين في (المقاومة) -وحسبما يدّعون- يفرض عليهم إعلاء القيم الإنسانية على ما سواها.