اتصل بنا
 

الوزير دودين ينتفض للجنة سمير ويحاكمنا على فشل الحكومات

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-09-19 الساعة 07:46

الوزير دودين ينتفض للجنة سمير ويحاكمنا
نيسان ـ ابراهيم قبيلات..وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة، صخر دودين غاضب من تدني مستوى الإدراك الجمعي للأردنيين، فانفلت من لسانه كلام عن فهمنا يصل حد الازدراء.
هو حين قارن بين ثقب بنطال روبي ولجنة سمير الرفاعي، انتفض؛ لأن الناس لم تهتم بمخرجات لجنة سمير كما فعلت في ثقب بنطال روبي.
الحق ان اكتراث الناس بروبي له مبرراته، لكن على وزيرنا ان يعلم ان الناس لم تر الركبة وعميت عن اللجنة لأنها ركبة، بل لأن اللجنة حملت جنين فشلها في أحشائها .
على أية حال، إن اكتراث بعض الناس بثقب ظهر في بنطال فنانة شأن يعيب الحكومة قبل ان يعيب الناس، فقد نجحت السياسات الحكومية المتعاقبة في تفريغ الهواء الواعي من رئتي المجتمع، فتحولوا في جلهم الى كائنات كل همها ان تطعم وتشرب وتتكاثر.
وكلما دلوا دروب الوعي أشغلتهم الحكومات ببطونهم مرة وببنطال روبي مرة أخرى، وهكذا خلقت الحكومات أجيالاً تشبه تماماً مسؤوليهم، ينظرون إلى الاشياء من الثقوب لا من الأبواب.
يا معالي الوزير، دع عنك المقارنات وتوظيف الإنشاء في الخطابات الرسمية، وتمسك بعروة سمير فإنه كافيك لمستقبل أفضل.
اليوم يضع الوزير مستوى جديداً ومتقدماً على كل المحيطين بسمير والطامحين برضاه.
كنا قبل هذا المستوى نقول إن القوم من خاصة سمير انشغلوا بأهدافهم، وراحوا يتزلفون لدولة أبي زيد كل على طريقته، طمعا بحقائب وزارية وكراسٍ أكاديمية ووظائف رفيعة حتى تفاجأ القوم بتنمر الوزير .
هذا يعني أن علينا واجب حفظ تصريحات اللجنة الملكية غيباً، ونعيدها مرات عشر قبل الفطور وبعد العشاء، فماذا سنفعل لو قرر الوزير محاسبتنا في الشارع العام إن نسينا قول أحدهم في لجنة الإصلاح؟.
يا معالي الوزير لقد أتعبت القوم من بعدك؟ فمن يجرؤ على فعلتك غيرك؟.
المسؤول الأردني صار يهاجم الأردنيين لأنهم لم يتفاعلوا مع تصريحات لجنة سمير، والخشية أن تتطور المسألة وتصل حد سحل الرؤوس غير المهتمة ودحرجتها في الشارع العام.
ما أراه بفخر هو ما رآه الوزير معيباً في الأردنيين، فالأردني يدرك مسبقاً ما هي تلك اللجنة، وما هي مخرجاتها، لهذا تراه لا يكترث، وهذا أمر يدعو للفخر، أما ما يدعو للخجل فاكتراث بعضهم بـ" الخُزق"، وهذا أدهى وأمر.
إذا أردت أن تقف عند معنى المسؤول الاردني في كتاب لسان العرب الأردني اصطلاحاً فستجد أنه الشخص الذي يرى العنزة حتى وإن طارت.
وفي اللغة انه الشخص الذي يقول ما لا يفعل، ويرسم لك الحال على ما ليس عليه.
أما في التطبيق العملي لتعريف المسؤول فدعونا نتبين معناه على الأرض، وبإمكاننا هنا الاستشهاد بما سجله وزير الاعلام ولسان الحكومة وناطقها صخر دودين.
حين قال أيضا:
إشاعات ومعلومات خاطئة سرت خلال السنوات الماضية، زعم مروّجوها بأنّ مقدّرات الوطن ومؤسّساته بيعت، وفي ذلك ظلم واضح لإنجازات الوطن، وطعنٌ في جهود أبنائه الذين بذلوا الغالي والنّفيس من أجله.
وحين قال:
الإدارة الحصيفة للاقتصاد أوجدت الثقة لدى الدول الكبرى والمنظّمات والهيئات العالميّة بالاقتصاد الوطني، وبات الأردنّ يحظى بدعم غير مسبوق في هذا الجانب.
تخيلوا هذا الكلام عن بلد يرتفع فيه الرصيد الإجمالي للدين العام المستحق إلى 34.3 مليار دينار وفق بيانات وزارة المالية.
ثم ماذا؟
ثم يقول دودين (الإدارة الحصيفة للاقتصاد)، وقطعا الرجل لا يمزح.
يبدو أن معنى "الحصيفة" لدى لسان الحكومة مختلف تماماً عن فهمنا وإدراكنا.
حصيفة يا معالي الوزير؟ عيني بعينك ..أهذه حكومة حصيفة يا رجل؟
وحين قال:
شركة الكهرباء الوطنيّة (نيبكو) مملوكة للحكومة بنسبة (100%)، وتملك الحكومة كذلك ما نسبته (82%) من شركة الملكية الأردنية.
من نصدق إذن؟ حين قالت الحكومة عند توقيع اتفاقية الغاز مع العدو ان الشركة ليست مملوكة للحكومة أم ما يقوله دودين بأنها مملوكة للحكومة.
أم أن الملكية تكون وفق حاجة السياسة لها!
نعم الشمس تغطى بغربال وأحمق من قال غير ذلك، أعني بالنظر الى حكومة تقول أي شيء وهي تنظر في عينيك ولا تخجل من نفسها.

نيسان ـ نشر في 2021-09-19 الساعة 07:46


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً