اتصل بنا
 

الانتخابات الكندية.. إقبال ضعيف وفوز صعب لترودو

نيسان ـ نشر في 2021-09-22 الساعة 15:18

x
نيسان ـ يرى محللون سياسيون أن نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة التي شهدتها كندا قد تقوض الثقة برئيس الوزراء، جاستن تورود مع قلة الإقبال من الناخبين، وذلك وفقا لما ورد في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
وكان الليبراليون بزعامة جاستن ترودو قد فازوا، الاثنين، بحسب تقديرات بثّتها وسائل إعلام، في نتيجة سوف تضمن لرئيس الوزراء المنتهية ولايته العودة إلى رئاسة الحكومة لولاية ثالثة على التوالي، بعد حملة انتخابية بالغة الصعوبة.
وبسبب التقارب الشديد في هذه النتائج التي لا تزال أولية، لم يتّضح في الحال ما إذا كان الليبراليون قد حصلوا على ما يكفي من المقاعد النيابية، لتشكيل حكومة أغلبية أم أن ترودو سيكون رئيساً لحكومة أقليّة، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وكان ترودو دعا في منتصف أغسطس لإجراء هذه الانتخابات المبكرة في محاولة منه لاستعادة الغالبية التي خسرها قبل عامين.
واتسمت الحملة الانتخابية بصعوبة بالغة بالنسبة لرئيس الوزراء الذي كانت نسبة التأييد الشعبي له عشية الانتخابات 31 بالمئة في الاستطلاعات من نوايا التصويت، أي تقريباً نفس النسبة التي حصل عليها حزب المحافظين، منافسه الرئيسي.
والحملة الانتخابية الخاطفة التي استمرت 36 يوماً انتهت كما بدأت بخطاب لرئيس الوزراء المنتهية ولايته طلب فيه من مواطنيه منحه ولاية جديدة لقيادة البلاد، والإشراف على سبل الخروج من أزمة جائحة كورونا.
من جهته أقر إيرين أوتول زعيم حزب المحافظين المعارض بالهزيمة، أمس الثلاثاء، وفي كلمة إلى مؤيديه في دائرته الانتخابية خارج تورونتو، قال أوتول إنه اتصل بترودو لتهنئته.
ورغم أن النتائج النهائية لم تصدر بعد ، فقد حصل حزب ترودو وفق النتائج الأولية على 158 مقعدًا، أي أكثر من مقعد واحد من انتخابات العام 2019 - وهو أقل بكثير من نسبة 170 مقعدًا اللازمة للحصول على الأغلبية في البرلمان، وبالمقابل حصل المحافظون على 119 مقعدا.
وعلى الرغم من أن الانتخابات كانت الأكثر تكلفة في تاريخ كندا، إذ كلفت 600 مليون دولار كندي (حوالي 469 مليون دولار أميركي)، إلا أن نسبة إقبال الناخبين كانت 58.44 في المائة ، وهي الأدنى على الإطلاق في تاريخ البلاد.
وفي هذا السياق، تقول أستاذة العلوم السياسية في جامعة دالهوزي: "لقد أصبح الحزب الليبرالي تحت السيطرة المطلقة لجاستن ترودو، وأضحى هو علامته التجارية السياسية، وسمته الشخصية".
وأضافت تورنبول: "الولاء للحزب يعني الولاء له، وهذا سيجعل مسألة الولاء في المستقبل أمرا صعبا، بعد أن يخلفه شخص آخر توردو في زعامة الحزب".
وفي حال لم يستطيع، تورود، تكوين تحالف يضمن له الأغلبية، فإن البلاد، بحسب المحللين قد تشهد انتخابات مبكرة أخرى، لاسيما أن "رئيس الوزراء فشل في طرح قضايا انتخابية تجذب الكثير من الأصوات وتميزه أكثر عن المنافسين".

نيسان ـ نشر في 2021-09-22 الساعة 15:18

الكلمات الأكثر بحثاً