لماذا يخشون الاعلام..!؟
محمد المحيسن
كاتب وصحافي أردني
نيسان ـ نشر في 2021-09-25 الساعة 17:28
نيسان ـ صدقوني بمحض الصدفة التقيت وعدد من الزملاء الصحافيين بأحد النقابيين المخضرمين
الغريب في هذا اللقاء إنني ولأول مرة أدركت حجم الاستياء والخوف الرسمي وغير الرسمي قد يكون النقابي او الحزبي من الإعلام على اعتبار انه لا ينقل إلا السلبيات ويتجاهل الايجابيات والانجازات الوطنية ، بالإضافة لما اسماه النقابي “الإعلام المأجور” ، وفق تجربة شخصية قدرها النقابي ببضع مئات من الدنانير.
لن ادخل في التفاصيل فالأمر قد يمس احد الزملاء الذين انتقلوا إلى رحمة الله ، ولكني بذلت الكثير من الجهد لمحاولة فهم لماذا يكره الرسمي او من هم في موقع المسؤولية سواء من الحكومة او من المعارضة او المتواجدين في القطاعات الخدمية الإعلام ، رغم الاتهامات الشعبية والتي نسمعها نحن الاعلاميين وعلى نطاق واسع وبشكل يومي ومتكرر ، بان معظم ان لم تكن كل وسائل الإعلام مجرد أبواق للحكومة .
بل تمادى الكثير من رواد “الـ”سوشل ميديا” على الإعلام المكتوب والمرئي والمسموع واصفين إياه بالأبواق المأجورة تارة ، وبالتافهة تارة أخرى وبالغير المهنية او غير الجاد ، فيما وصلت حدة الأمر الى التشفي بالإعلام والإعلاميين بعد الانهيار الاقتصادي الكبير الذي تعرضت له بعض المؤسسات والضائقة المادية التي تعاني منها البقية.
القضية اذا وفق الكثير من المسؤولين والنقابيين والحزبين في نظرتهم للإعلاميين، لا تعدوا كونها أدوات انتهى مفعولها بعد أن تقلص حجم تأثيرها وفعاليتها.
ذلك الانسجام الغريب ما بين الرسمي والمعارض في نظرتهم الى الإعلام جعلتني اتسائل عن المكاسب المادية التي حققها الإعلاميين خلال مسيرتهم المهنية .
بحثت واستعرضت بعض الأسماء، ثم زاد هذا التعمق الى المثقفين سواء كانوا كتابا او فنانين او رسامين ممن أبدعوا في تطويع اللغة والقلم والفرشاة في أعمالهم لم أجد أحدا يمتلك ثروة، بل ان أكثرهم غنى واكتفاء، هم أولائك الذين وجدوا مكانا لهم خارج الوطن .
على ما يبدوا ان هناك خلطا لدى الكثير من السياسيين والمسؤولين سواء في المعارضة او حتى تلك التي تدعي الشعوبية وتسعى لها في مفهوم الإعلام .
فالإعلام وفق ابسط التعريفات هو المرآة التي تعكس ما يدور في المجتمع بخيره وشره وحلوه ومره ، الا ان الدور الاكثر فعالية للإعلام هو التركيز على الثغرات لتلافيها في المستقبل مع استخدام وسائل التأثير كي يكون الخبر مقروءا وجذابا .
وفي الحقيقة وهذا القول منقول عن كبريات المدارس الإعلامية في العالم بان قوة الإعلام من قوة المجتمع، وقبل ان تسأل عن الإعلام الحر، عليك أن تسأل عن الرأي الحر- «لان الإعلام انعكاس لما يدور في المجتمع بينما الإعلاميون هم أداة لنقل المعلومة».
الغريب في هذا اللقاء إنني ولأول مرة أدركت حجم الاستياء والخوف الرسمي وغير الرسمي قد يكون النقابي او الحزبي من الإعلام على اعتبار انه لا ينقل إلا السلبيات ويتجاهل الايجابيات والانجازات الوطنية ، بالإضافة لما اسماه النقابي “الإعلام المأجور” ، وفق تجربة شخصية قدرها النقابي ببضع مئات من الدنانير.
لن ادخل في التفاصيل فالأمر قد يمس احد الزملاء الذين انتقلوا إلى رحمة الله ، ولكني بذلت الكثير من الجهد لمحاولة فهم لماذا يكره الرسمي او من هم في موقع المسؤولية سواء من الحكومة او من المعارضة او المتواجدين في القطاعات الخدمية الإعلام ، رغم الاتهامات الشعبية والتي نسمعها نحن الاعلاميين وعلى نطاق واسع وبشكل يومي ومتكرر ، بان معظم ان لم تكن كل وسائل الإعلام مجرد أبواق للحكومة .
بل تمادى الكثير من رواد “الـ”سوشل ميديا” على الإعلام المكتوب والمرئي والمسموع واصفين إياه بالأبواق المأجورة تارة ، وبالتافهة تارة أخرى وبالغير المهنية او غير الجاد ، فيما وصلت حدة الأمر الى التشفي بالإعلام والإعلاميين بعد الانهيار الاقتصادي الكبير الذي تعرضت له بعض المؤسسات والضائقة المادية التي تعاني منها البقية.
القضية اذا وفق الكثير من المسؤولين والنقابيين والحزبين في نظرتهم للإعلاميين، لا تعدوا كونها أدوات انتهى مفعولها بعد أن تقلص حجم تأثيرها وفعاليتها.
ذلك الانسجام الغريب ما بين الرسمي والمعارض في نظرتهم الى الإعلام جعلتني اتسائل عن المكاسب المادية التي حققها الإعلاميين خلال مسيرتهم المهنية .
بحثت واستعرضت بعض الأسماء، ثم زاد هذا التعمق الى المثقفين سواء كانوا كتابا او فنانين او رسامين ممن أبدعوا في تطويع اللغة والقلم والفرشاة في أعمالهم لم أجد أحدا يمتلك ثروة، بل ان أكثرهم غنى واكتفاء، هم أولائك الذين وجدوا مكانا لهم خارج الوطن .
على ما يبدوا ان هناك خلطا لدى الكثير من السياسيين والمسؤولين سواء في المعارضة او حتى تلك التي تدعي الشعوبية وتسعى لها في مفهوم الإعلام .
فالإعلام وفق ابسط التعريفات هو المرآة التي تعكس ما يدور في المجتمع بخيره وشره وحلوه ومره ، الا ان الدور الاكثر فعالية للإعلام هو التركيز على الثغرات لتلافيها في المستقبل مع استخدام وسائل التأثير كي يكون الخبر مقروءا وجذابا .
وفي الحقيقة وهذا القول منقول عن كبريات المدارس الإعلامية في العالم بان قوة الإعلام من قوة المجتمع، وقبل ان تسأل عن الإعلام الحر، عليك أن تسأل عن الرأي الحر- «لان الإعلام انعكاس لما يدور في المجتمع بينما الإعلاميون هم أداة لنقل المعلومة».
نيسان ـ نشر في 2021-09-25 الساعة 17:28
رأي: محمد المحيسن كاتب وصحافي أردني