اتصل بنا
 

المسجد الأقصى.. الى متى سنكتفي ببيانات الاستنكار؟

نيسان ـ نشر في 2021-09-28 الساعة 22:53

المسجد الأقصى.. الى متى سنكتفي ببيانات
نيسان ـ لقمان اسكندر
مفزع ما يجري في المسجد الأقصى، فالاحتلال ينجح في كل مرة في التقدم خطوة الى الامام من دون ان يجد سوى بيانات الاستنكار التي لا تغني ولا تسمن من جوع. فيما يبدو ان المقدسيين وحدهم من يدافعون عن مسجدنا.
منذ عقود طويلة والمقدسيون يشكلون حائط صد لكل الاطماع اليهودية في المسجد الأقصى، الا ان التطورات الأخيرة في المسجد، ومحاولة الاحتلال فرض واقعا جديدا على الأوقاف الإسلامية في القدس باعتبار الأوقاف تدير (الحضور الإسلامي) في الأقصى وليس المسجد (المسجد الأقصى) بذاته؛ باعتبار ان المسجد مقسّم بين المسلمين واليهود.
هذا العدوان الصهيوني يعبر بصورة واضحة عن واقع جديد يسعى الاحتلال بكل قوته من اجل فرضه، وهذا ما يعني بالضرورة أن ما سيبقى من دور للأردن وأمانته التاريخية تجاه المقدسات، مجرد اسم.
أمس الثلاثاء كانت الذكرى الـ 21 لانتفاضة الأقصى والتي اندلعت يوم 28 أيلول 2000 بعد اقتحام زعيم المعارضة اليمينية الإسرائيلية الهالك أرييل شارون للأقصى تحت حراسة عسكرية مشددة.
خلال هذه الانتفاضة وعلى مدى خمس سنوات ارتقى 4412 شهيدا فلسطينيًّا و48 ألفا و322 جريحا، وقتل 1069 إسرائيليًّا، منهم جنود ومستوطنون، وجرح 4500 جندي ومستوطن.
الاحتلال يملك مشروعا يمضي فيه في مسار يريده ثابتا، برغم ان الفلسطينيين عطّلوه لسنوات وسنوات،
هذا كله يفرض علينا اردنيا ان نتحرك بعيدا عن بيانات الاستنكار، وإلا تمكن الاحتلال من فرض واقعه الجديد على المسجد.
ربما كنت سأخشى على المسجد لو ان الامر يتعلق بالعرب. لكن الى متى سنبقى متفرجين نجلس على نافذة نراقب ما يجري، وكل ما نفعله اننا نرسم بملامح وجوهنا - تضامنا – أسفا على كل الانتهاكات التي يمارسها المحتل. وهذا كل شيء.

نيسان ـ نشر في 2021-09-28 الساعة 22:53


رأي: لقمان اسكندر

الكلمات الأكثر بحثاً