اتصل بنا
 

عمان ودمشق..هرولة متبادلة عقب الضوء الأزرق الامريكي والروسي

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-09-30 الساعة 11:54

عمان ودمشق.. هرولة متبادلة عقب الضوء
نيسان ـ
إبراهيم قبيلات..قرَّرت عمان اعادة فتح معبرها الحدودي مع سوريا، وقررت دمشق ذلك، هو قرار لاقى خفق قلبي العاصمتين. فما الذي يجري حقًا.
ريثما تتضح كامل الصورة تبدو الأمور ملتبسة جداً، فأن يقال: لا محبة إلا بعد عداوة لا تنطبق على خط عمان دمشق.
يطيب للبعض أن يقول ان القرار مفاجئ، الحق أن غمزه ولمزه لوحظ منذ مدة طويلة.
حفلة التقارب الحالية بين الجانبين بدأت حنجلتها منذ اكثر من سنة، ثم جاء الضوء الازرق الامريكي الروسي فزمّرنا، وزمرت دمشق.
ها نحن نعيد فتح معبرنا الحدودي مع سوريا، فيما الحفاوة عسلية استقبالاً للضيوف من قبل الجانبين، فمن منا المستفيد وكيف سينعكس ذلك على الأوضاع في المنطقة كلها؟.
كثير من ملفات المنطقة يجري التموضع فيها من جديد، من الأزمة الخليجية، مروراً بالمفاوضات التي يراد ان يتسلى بها الفلسطينيون مع الاحتلال، وليس انتهاء بالملف العراقي.
صارت المواقف المتبادلة، كلّ تجاه صاحبه من التاريخ، وما هو مؤكد أن طاولة الجانبين وضعت آلاف اللاجئين السوريين الفارين كأوراق عمل جرى فيها وضع تصورات وحلول.
برغم ما كانت تقوله دمشق، حرص الأردن على أن يلتزم الحياد ما أمكن، منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 على بعد امتار من حدوده.
بحكم الترابط الجغرافي والديموغرافي مع جارته الشمالية، لم يكن بالامكان النظر بعين باردة لما جرى، رغم أن ذلك لم يجنبنا اتهامات النظام السوري المستمرة بدعم "للإرهاب". لكن هذا انتهى.
لن نستطيع فهم ما يجري إلا اذا ابتعدنا بالمنظار ورأينا الخريطة السياسية كاملة لكل المنطقة، وهذا متاح وغير متاح حاليا لعدم توفر معلومات دقيقة، أما ما هو متاح فهو ما نراه من هرولة متبادلة لكلا العاصمتين نحو بعضهما.

نيسان ـ نشر في 2021-09-30 الساعة 11:54


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً