اتصل بنا
 

الآلاف يتظاهرون في السودان تأييدا للحكم المدني

نيسان ـ نشر في 2021-09-30 الساعة 22:47

x
نيسان ـ تظاهر الآلاف في العاصمة السودانية الخرطوم وغيرها من المدن، الخميس، دعما لعملية انتقال للديمقراطية بقيادة مدنية بعد محاولة الانقلاب الأسبوع الماضي.
وكشفت المحاولة، التي اتهم المسؤولون جنودا موالين لنظام عمر البشير السابق بالضلوع فيها، عن انقسامات كبيرة بين الجماعات العسكرية والمدنية التي تتقاسم السلطة خلال فترة انتقالية من المفترض أن تستمر حتى 2023 وتفضي إلى انتخابات.
وجاء العديد من المتظاهرين من خارج الخرطوم بالحافلات والقطارات من مدينتي عطبرة ومدني مثلما كان الحال خلال الاحتجاجات ضد الحكم العسكري بعد الإطاحة بالبشير مباشرة.
وهتف بعض الآلاف أثناء انتظار القطارات قائلين إن الجيش جيش السودان وليس جيش البرهان في إشارة إلى الفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني ومجلسه السيادي الحاكم.
وفي الأيام والساعات التي أعقبت محاولة الانقلاب، اتهم مسؤولون مدنيون الجيش بتجاوز نطاق صلاحياته، في حين انتقد كبار الضباط أسلوب الإدارة المدنية في التعامل مع ملفي الاقتصاد والعملية السياسية.
وأطاح الجيش بالبشير في أبريل/نيسان 2019 بعد أشهر من الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت بسبب أزمة اقتصادية متفاقمة. ووقع الجيش بعد ذلك اتفاقا لتقاسم السلطة مع تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير المدني.
وأعلن تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير تأييده لمظاهرات اليوم.
وللسودان تاريخ مع الانقلابات العسكرية منذ استقلاله في عام 1956. فقد حكمه الفريق عبود من عام 1958 إلى 1964، ثم المشير جعفر نميري من 1969 إلى 1985، والبشير من عام 1989 إلى 2019.
وأطيح بكل الحكومات العسكرية بانتفاضات شعبية في أعوام 1964 و1985 وأخيرا 2019.
والبشير موجود حاليا في سجن كوبر بالعاصمة السودانية. وأعلنت الحكومة السودانية استعدادها لتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية التي كانت أصدرت في 2009 مذكرة توقيف في حقه بعد اتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال النزاع المسلح في دارفور الذي اندلع في 2003 بين القوات الحكومية مدعومة بميليشيات، ومجموعات من المتمردين، وقتل خلاله أكثر من 300 ألف شخص.
ويحاكم البشير أمام محكمة سودانية بتهمة القيام بانقلاب العسكري على النظام في حزيران/يونيو 1989.
رويترز + أ ف ب

نيسان ـ نشر في 2021-09-30 الساعة 22:47

الكلمات الأكثر بحثاً