اتصل بنا
 

التسامح من خصال الهاشميين وديدنهم

نائب أردني

نيسان ـ نشر في 2021-10-05 الساعة 08:01

نيسان ـ حظي التوجيه الملكي للحكومة باصدار عفو خاص عن اطالة اللسان على الحضرة الهاشمية بالعفو والمسامحة باثر محمود واهتمام بالغ وكما حملت اصداء هذا التوجيه الملكي بالثناء والتقدير فلقد شكلت هذه السنة الحميدة عند الهاشميين سمة فريدة ميزتهم وامتازوا بها حيث لم يسجل كاتب التاريخ ان نفذ حكم باعدام بسياسي لمعارضته حكما او سجلت معاقبة دائمة لمواطن جراء معارضة لسياسة مهما تطاول باللسان او تعنت ببيان موقف واخذ بالمزاودة وتكفير الحقائق والتجني الاعلامي.
فلقد اعتاد الشعب الاردني ان يستظل بقيم ومبادئ اخذت تشكل سنن حياة يمارسها في حياته اليومية كما في مسلكياته المعيشية والاجتماعية وباتت سمات العفو والتسامح وكما المسامحة تشكل صورة المشهد الاجتماعي في الاردن كما تميز منهجية سلوكه ومسلكياته وهي السمات التي كان قد انتهلها الشعب الاردني من انتهال قيادتهم الهاشمية اليها من نسلها المتصل المصطفوي الطاهر وموروثها الحضاري الثقافي القويم حتى اخذ المجتمع الاردني يعرف بمجتمع المسامحة والتسامح ويشكل العفو ابرز خصاله وسماته.
فالاردن يعيش حالة أسرية متحابة ان اختلفت فانها تختلف في كيفية رفعة الوطن ونمو مقدراته وان تباينت فان تباينها في الانتخابات وفي يوم الاقتراع والتجاذب لا يمكن رؤيته الا اثناء تشجيع مباراة ديربي عمان ما دون ذلك فالجاهة سيدة الموقف والمنسف والمشاركات الاجتماعية غالبا ما تكون السمة الغالبة على المظاهر الاجتماعية والحياة المعيشية.
فالمجتمع الاردني وهو يعيش هذه الاجواء ضمن محتوى عائلي كبير بالسمة والدلالة ووفق روابط وقيم شكلت له ضوابط المسارات وبوصلة التوجهات حتى عرف كل فرد من من افراد مجتمعه حدوده في التصريح كما مساحات عمله وفعله في التحرك وميزان التحرك والحركة في البناء والانجاز فان تسارعت خطوات عمله فعليه ان يجتاز بهدف الوصول لتحقيق منجز لكن ضمن ضوابط الاعراف واطر القوانين وان تجاوز حدود الضوابط عوقب اجتماعيا قبل ان ينال العقوبة القانونية وهي الروابط التي جعلت من النسيج الوطني الاردني يحقق حالة منعة قويمة عملت على رفد مسيرته ونظامه وكما عملت للارتقاء بالمؤسسات الدستورية ورفعة رسالة البناء الوطني في ظل العرش السامي وذلك من على قيم ترسخ مفاهيم الانتماء والولاء للوطن ونظامه وهو ما جعل من المجتمع الاردني مثالا للمجتمع المتصالح مع ذاته.
ووسط هذه الحالة الايجابية بالتفاعل والعمل ومسارات التنمية القائمة على التخطيط والبناء واجواء من العطاء ورغبة فى الوصول للافضل قد تحدث شائبة من هذا او يخرج تصرف من ذاك او يعكر بتصريح غير مقصود صفاء مياه لكن سرعان ما تبرز روح الحكمة للقيادة الهاشمية لتقوم بتقويم مسار الاعوجاج وبيان الرأي ومقتضياته وهو ما يعتبر في بالعرف الهاشمي زلة لسان بهدفها وان كان قد صدر بحدية بيان ليرسخ جلالة الملك بتوجيهاته القيم والمبادئ التي يريد ترسيخها في المجتمع وتكون اسمى من نصوص القانون في المعالجات حيث تتم المعالجة بروح القانون لا من واقع نصوصه وذلك لان خيار الاصلاح يقوم على اصلاح النهج وتقويم مساره ولا يتأتى من واقع فرض العقوبة على اهميتها في ردع عدم العودة اليها فان الوزاع القيمي الذي يريد تأصليه جلالة الملك هي السياسية التى يريد ارساءها جلالة الملك في تجسيد نهج بناء للمجتمع وتقويم مسلكات فرد فيه وهو النموذج الذي بات محط تقدير محلي وثناء عالمي يتناول في الصحف العربية ويقرأ بالصحافة الدولية .
(الدستور)

نيسان ـ نشر في 2021-10-05 الساعة 08:01


رأي: حازم قشوع نائب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً