اتصل بنا
 

الأردن وقطر آفاق جديدة لمستقبل واعد

نيسان ـ نشر في 2021-10-14 الساعة 07:45

نيسان ـ * رؤية مشتركة لقيادة البلدين تجاه ملفات الإقليم
* مواقف قطرية أردنية وتفاهمات كبيرة في الملف الفلسطيني
* قطر حافظت على سياسة داعمة للأردن وقضاياه
* ارتفاع حجم الاستثمارات القطرية في الأردن بشكل لافت
* تنامي دور الجالية الأردنية وحضورها في سوق العمل القطري
* الزيارة تعزز التحالف الثنائي العربي والتنسيق والتشاور
يزور جلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، دولة قطر الشقيقة لمدة يومين، في زيارة هي لَبنة جديدة في جدار العلاقة التاريخي بين البلدين، والتي تشهد اليوم تطورًا كبيرًا، ورؤية مشتركة لقيادتي البلدين تجاه ملفات الإقليم. هذا بالإضافة إلى عناصر القوة التي يمكن الاستثمار فيها في علاقات البلدين الشقيقين، والتي أسّست لهما القيادة الأردنية والقطرية منذ عقود.
كانت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للأردن في شهر فبراير2020 اللبنة الجديدة في مسار تطور العلاقات الأردنية القطرية، وقد جاءت تتويجًا لمسار تاريخي طويل، ومواقف أردنية قطرية وتفاهمات كبيرة، خاصة في موضوع الملف الفلسطيني وحماية القدس، والدفاع عنها.
وفي مسار التطور الاقتصادي، سمحت قطر للأردنيين بالمنافسة في سوق العمل، والجالية الأردنية اليوم في قطر يتنامى حضورها ودورها بشكل لافت ونوعي. وفي المقابل ارتفع حجم الاستثمارات القطرية في الأردن بشكل لافت، وإذا تم احتساب عوامل القوة في علاقة البلدين، فإنها كثيرة ومتعددة، وقابلة للديمومة والتطوير.
لقد حافظت قطر على سياسة داعمة للأردن وقضاياه، كما عمل الأردن على صياغة مسار متوازن في علاقته مع قطر ودعم حضورها في ملفاتها وأدوارها التي تخوضها، بما يعزز من المكانة الدولية للدولتين.
في الوقت الراهن، تأتي زيارة الملك عبد الله الثاني للدوحة بعد جهد كبير منه بذله في زيارته للولايات المتحدة مؤخرًا، والعمل على تثبيت الدور الأردني في المنطقة العربية، وفي قطر هناك اتفاق واضح مع الأردن على دعم استقرار لبنان والعراق واليمن وحل معضلات اللجوء السوري، ومحاربة الإرهاب والتطرف.
اليوم يعتبر لقاء صاحب السمو مع الملك عبد الله الثاني لقاء الخبرة الشابة العربية التي تولت الحكم في بلادها، في ظل ظروف عربية وتحولات إقليمية معقدة كان عنوانها حروب الإرهاب والتطرف وسنوات الربيع العربي العجاف، وما جرى في البلدان العربية لاحقًا والمواقف الرسمية العربية تجاهها، لذلك، فإن زيارة الملك عبد الله للدوحة تحمل رسائل متعددة أولها يتعلق بإعادة إنتاج الإدارة المشتركة للرؤى المتطابقة، وتعزيز التحالف الثنائي العربي والتنسيق والتشاور فيما يخصّ قضايا الإقليم، والمعضلات التي يمر بها النظام الرسمي العربي.
رحبت الدوحة بالملك عبدالله، كما رحبت عمان قبل عامين بصاحب السمو ترحيب الأهل بابنهم، وفي الراهن الأردني والقطري تحولات مشابهة، انتخاب أول مجلس شورى في قطر مؤخرًا وتحديثات ملكية ديمقراطية في الأردن وإصرار على فهم التحولات العالمية بعقلانية ورشد، كل هذا مع ما اكتسبته قطر والأردن من احترام عالمي بسبب سياسة البلدين المتوازنة وعقلانيتها.
إنّ عمان والدوحة تملكان اليوم الكثير من عوامل النجاح في صياغة رؤى مشتركة، وثمة تعاون اقتصادي وثقافي وتشابك في المصالح، ونسيج متين من العلاقات التي تسامت دومًا فوق كل خلافات العرب، وفي زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني للدوحة فرصة لإعادة ترتيب الرؤى والأولويات.
الراية القطرية

نيسان ـ نشر في 2021-10-14 الساعة 07:45


رأي: مهند مبيضين

الكلمات الأكثر بحثاً