عبدالله التل وعرار .. لا تكريم لهما !!
نيسان ـ نشر في 2021-10-20 الساعة 07:34
نيسان ـ في مئوية الدولة، تم تكريم عشرات الأشخاص على اعتبار أنهم من المهمين، لقيامهم بأدوار وطنية خدمت الدولة ومسيرتها، ولكن للأسف، ظل المؤشر يدور على نفس خطوطه ومساحته، حيث تكررت الشخصيات وأولادهم وأحفادهم وكأن الأردنيين توقف تاريخهم عند هذه المجموعة من الناس الذي دخل معظمهم بالأصل إلى مؤسسات الدولة " تكريما لهم " ولم يقدموا أي شيء له أثر كبير في تاريخ الدولة، بل إن الدولة هي التي خدمتهم وقدمت لهم الكثير.
يتندر الأردنيون بظاهرة تكرار نفس الأشخاص على مناصب الوزارة والأعيان والسفارة وكل مناصب الدولة بأن أي شخص من هؤلاء لا ينتهي دوره ولا تنتهي فرصه في العودة إلى كرسيه إلا عندما يوضع في القبر، ولكنهم اليوم يتندرون أكثر إذ أن هؤلاء الأشخاص عندما يغيبهم الموت يأتي دور الأبناء والأنساب وربما الجيران.
هناك شخصيات كثيرة كرمت في الأردن لأكثر من عشر مرات وهي حية وهي ميتة، هذه الظواهر غير موجودة إلا في الأردن، فالمسؤول مهما كانت درجة منصبه في الدول الأخرى يجلس في بيته أو يعود إلى جامعته يقرأ ويبحث ويكتب ويتحدث عن تجربته، وأحيانا يعود إلى الواجهة إذا أراد من خلال صناديق الاقتراع فقط.
لقد وصل ببعض رؤساء الوزارات عندما يسألون عن توزير شخص ما، من الواضح أنه لن ينجح بمهمته، يكون الرد أتيت به للوزارة حتى يحسن تقاعده، إلى هذا الحد وصل الأمر عندنا بالاستخفاف بالمناصب التي يرتبط بها مصير البلاد والعباد؟؟
قدمت هذه السطور للملاحظة العامة التي تحدث بها أردنيون كثر، والسؤال الكبير الذي طرحوه، لماذا استثني من التكريم في المئوية شخصيات كثيرة ربما تكون أهم من معظم الذين كرموا، وهؤلاء موجودون في السلط وإربد والكرك والمفرق ومعان وكل محافظات الأردن.
إن تكريم موظف صغير نجح في مهمته أو جندي جرح في معركة هو أهم بكثير من تكريم كثير من الأشخاص الذين ملهم الشعب الأردني من تكرارهم في المناصب والتكريم.
شخصيتان أردنيتان كبيرتان لهما تاريخ طويل في مسيرة الدولة وواكبا بناءها منذ البداية، الشاعر الكبير مصطفى وهبي التل "عرار "، وهو من هو من فحول الشعر العربي، سياسي مخضرم ومثقف عميق، عنوان كبير من عناوين الأردن، ولا زالت قصائده تقرأ كل حين وساعه وترددها الأجيال، وهو والد الشهيد الكبير وصفي التل الذي استشهد وهو يدافع عن وطنه وأمته ومع هذا يتم التجاوز عنه في التكريم، ولماذا يتم تجاهل شخصية أردنية عسكرية كبيرة وهو القائد عبدالله التل قائد معركة القدس وحاميها مع كتيبته عام 1948، وكل الأجيال والتاريخ يشهدون بذلك، ولم يكن عبدالله التل قائدا عسكريا فقط، بل كان مفكرا وسياسيا ومثقفا على مستوى الوطن العربي كله، وقد ألف كثير من كتاب الغرب كتبا عنه، وكرم الرجل على مستويات عربية كثيرة، ويأتي اليوم ليتم تجاهله في وطنه.. ترى من يختار الأسماء المكرمة وكم تتدخل المحسوبيات والواسطات في عملية التكريم! إذ تتقدم شخصيات لا دور لها يذكر في تاريخ الدولة كرمت عدة مرات، ربما كانت عبء على الدولة، في الوقت الذي يتم فيه تجاهل شخصيتين كبيرتين أكثر من مرة، يجب محاسبة كل من تعمد ذلك، كما تم تجاهل العشرات من الشخصيات الوطنية التي كان لها فضل في مسيرة الدولة.
إذا كان ما وقع خطأ فهذه مصيبة، وإذا كان مقصود فهذه مصيبة أكبر، فكيف يغيب عن منظمي برامج التكريم شخصيات أردنية كبيرة ما زالت أسماؤها محفورة بقلوب وعقول الأردنيين ..
لقد مل الأردنيون هذا الأسلوب في التعامل معهم، وباتوا يعون تماما أن كل ما يجري خاضع للواسطات والمحسوبيات.
مصطفى وهبي التل "عرار" والقائد عبدالله التل وكثير من الشخصيات الأردنية أهم بكثير من معظم الذين كرموا، هكذا يقول التاريخ وهكذا يقول الأردنيون، وسلام على كل أردني ضحى من أجل وطنه دون أن ينتظر فضلا من أحد.
يتندر الأردنيون بظاهرة تكرار نفس الأشخاص على مناصب الوزارة والأعيان والسفارة وكل مناصب الدولة بأن أي شخص من هؤلاء لا ينتهي دوره ولا تنتهي فرصه في العودة إلى كرسيه إلا عندما يوضع في القبر، ولكنهم اليوم يتندرون أكثر إذ أن هؤلاء الأشخاص عندما يغيبهم الموت يأتي دور الأبناء والأنساب وربما الجيران.
هناك شخصيات كثيرة كرمت في الأردن لأكثر من عشر مرات وهي حية وهي ميتة، هذه الظواهر غير موجودة إلا في الأردن، فالمسؤول مهما كانت درجة منصبه في الدول الأخرى يجلس في بيته أو يعود إلى جامعته يقرأ ويبحث ويكتب ويتحدث عن تجربته، وأحيانا يعود إلى الواجهة إذا أراد من خلال صناديق الاقتراع فقط.
لقد وصل ببعض رؤساء الوزارات عندما يسألون عن توزير شخص ما، من الواضح أنه لن ينجح بمهمته، يكون الرد أتيت به للوزارة حتى يحسن تقاعده، إلى هذا الحد وصل الأمر عندنا بالاستخفاف بالمناصب التي يرتبط بها مصير البلاد والعباد؟؟
قدمت هذه السطور للملاحظة العامة التي تحدث بها أردنيون كثر، والسؤال الكبير الذي طرحوه، لماذا استثني من التكريم في المئوية شخصيات كثيرة ربما تكون أهم من معظم الذين كرموا، وهؤلاء موجودون في السلط وإربد والكرك والمفرق ومعان وكل محافظات الأردن.
إن تكريم موظف صغير نجح في مهمته أو جندي جرح في معركة هو أهم بكثير من تكريم كثير من الأشخاص الذين ملهم الشعب الأردني من تكرارهم في المناصب والتكريم.
شخصيتان أردنيتان كبيرتان لهما تاريخ طويل في مسيرة الدولة وواكبا بناءها منذ البداية، الشاعر الكبير مصطفى وهبي التل "عرار "، وهو من هو من فحول الشعر العربي، سياسي مخضرم ومثقف عميق، عنوان كبير من عناوين الأردن، ولا زالت قصائده تقرأ كل حين وساعه وترددها الأجيال، وهو والد الشهيد الكبير وصفي التل الذي استشهد وهو يدافع عن وطنه وأمته ومع هذا يتم التجاوز عنه في التكريم، ولماذا يتم تجاهل شخصية أردنية عسكرية كبيرة وهو القائد عبدالله التل قائد معركة القدس وحاميها مع كتيبته عام 1948، وكل الأجيال والتاريخ يشهدون بذلك، ولم يكن عبدالله التل قائدا عسكريا فقط، بل كان مفكرا وسياسيا ومثقفا على مستوى الوطن العربي كله، وقد ألف كثير من كتاب الغرب كتبا عنه، وكرم الرجل على مستويات عربية كثيرة، ويأتي اليوم ليتم تجاهله في وطنه.. ترى من يختار الأسماء المكرمة وكم تتدخل المحسوبيات والواسطات في عملية التكريم! إذ تتقدم شخصيات لا دور لها يذكر في تاريخ الدولة كرمت عدة مرات، ربما كانت عبء على الدولة، في الوقت الذي يتم فيه تجاهل شخصيتين كبيرتين أكثر من مرة، يجب محاسبة كل من تعمد ذلك، كما تم تجاهل العشرات من الشخصيات الوطنية التي كان لها فضل في مسيرة الدولة.
إذا كان ما وقع خطأ فهذه مصيبة، وإذا كان مقصود فهذه مصيبة أكبر، فكيف يغيب عن منظمي برامج التكريم شخصيات أردنية كبيرة ما زالت أسماؤها محفورة بقلوب وعقول الأردنيين ..
لقد مل الأردنيون هذا الأسلوب في التعامل معهم، وباتوا يعون تماما أن كل ما يجري خاضع للواسطات والمحسوبيات.
مصطفى وهبي التل "عرار" والقائد عبدالله التل وكثير من الشخصيات الأردنية أهم بكثير من معظم الذين كرموا، هكذا يقول التاريخ وهكذا يقول الأردنيون، وسلام على كل أردني ضحى من أجل وطنه دون أن ينتظر فضلا من أحد.
نيسان ـ نشر في 2021-10-20 الساعة 07:34
رأي: محمد حسن التل