ثقة أوروبا بالفكر والحوار ومنطق الملك الهاشمي
نيسان ـ نشر في 2021-10-25
نيسان ـ قبل مشاركة الملك عبدالله الثاني في مؤتمر قمة المناخ (COP26) الذي سيُعقد في جلاسكو، باسكتلندا، يبدأ جلالته اليوم، جولة أوروبية سياسية موسعة، يزور خلالها النمسا وبولندا وألمانيا والمملكة المتحدة، في مسعى أردني–أوروبي لتعزيز آليات الشراكة والتعاون الاستراتيجي مع مجموعة الدول الاوروبية، بما في ذلك بحث طبيعة العلاقات الأردنية مع دول العالم، التي يحرص على استدامتها وتنميتها الملك عبدالله الثاني، في كل المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية إقليميا ودوليا وأمميا.
في هذه الجولة، يخوض الملك سلسلة من اللقاءات المباشرة مع قادة وكبار المسؤولين في دول أوروبية لها مكانتها ودورها في حلف شمال الأطلسي «ناتو»، والاتحاد الأوروبي، وهي كيانات سياسية تدعم موقف الأردن من قضايا المنطقة والشرق الأوسط، ونبذ الإرهاب والتطرف ومقاومة أشكال التعصب، والمساهمة في إدامة الأمن والسلم العالمي.
شخصية وفكر جلالة الملك الهاشمي، لها وزنها وأدوارها واحترامها بعيد المدى، لثقة أوروبا مجتمعة بالمواقف السياسية للمملكة التي تدعو للتعاون الحضاري والسياسي والاقتصادي مع أوروبا، تحديدا النمسا والمملكة المتحدة وبولندا وألمانيا، عدا اسكتلندا.
في النظرة الجيوستراتيجية، تمنح جولة الملك الهاشمي، ثقة مضاعفة لمنجزات المملكة على المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والأمني، وبخاصة بعد تحدي أزمة تفشي فيروس كورونا كوفيد19، وتمكن المملكة من تحمل أعباء الازمة بالتعاون والتشبيك والشراكة مع دول العالم ومؤسساته الصحية والاقتصادية والاجتماعية.
جولة ملكية، تأتي في مرحلة صعبة عربيا وعالميا، وتنظر لها أوروبا من مطلقات جيوسياسية مهيمنة، تحتاج نظرة أمنية وسياسية لمعالجة عديد القضايا المشتركة مع الأردن، ويتوقع بحثها، إضافة إلى قضية مؤتمر وقمة المناخ، بكل ما تشكله من فهم لواقع المتغيرات البيئية والمناخية.
يركز جلالة الملك في العلاقة مع دول الجولة الأوروبية على التشارك والتشبيك والتواصل، حول عدة قضايا وأزمات تترك ظلالها على المنطقة والشرق الأوسط والاستقرار الاقتصادي والسياسي، ومنها:
*أولا: تعزيز المساهمة الأوروبية في دعم اقتصاد الأردن، ما يتيح استقرار عمليات النمو والأمن والتعاون الدولي، والحرص بزيادة، دعم دول الجولة الملكية، في حجم البرنامج الكلي للمساعدات المقدمة للمملكة نتيجة الأعباء التي يتحملها الأردن، وتقديرا لدوره المحوري في الحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
*ثانيا: بحث الملفات الثنائية والقضايا السياسية المهمة، وبخاصة فيما يتعلق بالأزمة السورية التي يعمل الأردن ضمن مبادرة سياسية/اقتصادية لإخراج سوريا من الحرب والاقتتال، ضمن رؤية جلالة الملك التي أكدت أن الحل السياسي في التعامل مع الملف السوري يحقن الدم.
كما يؤكد جلالته على فتح ملف أزمة اللاجئين السوريين، بكل تبعيات اللجوء السوري، حيث يعد الأردن من أكبر الدول المضيفة للاجئين السوريين.
* ثالثا: عادة، ودائما، يعمل الملك بفكر حر وتبادل معرفي وثقافي وامني، على النظرة المشتركة بين الأردن ودول الجولة الاوروبية، لدعم مواقف الأردن والمساهمة بإطلاق مفاوضات برنامج الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن للسنوات الأربع القادمة.
*رابعا: تتضمن الرؤية الملكية حول أوروبا وعلاقتها المتوازنة مع الأردن، التفكير بتوسعة مجالات الدعم العسكري المقدمة للأردن من قبل حلف «ناتو» من خلال تعزيز برنامج بناء القدرات، حيث تم الإشادة، في السنوات الماضية، وخلال لقاءات جلالة الملك في دول أوروبا طيلة العقد الماضي، بالدور المهم الذي يقوم به الأردن في المساهمة بتدريب الأجهزة العسكرية والأمنية للدول الصديقة، ما يعزز أمنها واستقرارها، وبخاصة بعد الانتشار المقلق لقوى الإرهاب والتطرف الديني والطائفي في دول جوار الأردن، واليمن وليبيا ولبنان، وصولا إلى القارة الأفريقية.
* خامسا: تمثل مآلات وواقع القضية الفلسطينية، والحاجة، توفير قوى الضغط الأوروبي السياسي الاقتصادي، على دولة الاحتلال الإسرائيلي لمنع ووقف اعتداءاتهم تجاه الشعب الفلسطيني والالتزام بقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، والعودة إلى طاولة المفاوضات، لتعزيز السلام وتحقيق اتفاقات سلام على أساس حل الدولتين وحماية القدس، بتعزيز رؤية أوروبية داعمة للوصاية الهاشمية، للوصي الملك الهاشمي عبدالله الثاني، ما يعلي من حماية القدس، عاصمة الدولة الفلسطينية، ضمن مفاوضات الوضع النهائي.
ينتبه الملك دوما إلى ضرورة انفتاح المملكة وديمومة التواصل والتعاون المشترك مع دول أوروبا وشعوبها، بما في ذلك التبادل الثقافي والفني والتربوي، عدا عن التواصل الأممي.
لفكر وخطاب الملك الهاشمي قيمة حضارية وانسانية مهمة، فجلالته، يمثل للعالم، وبالذات أوروبا، صوت العمل الاستشرافي المستقبلي ونداء الحكمة، والمنطق والوعي السياسي، وغالبا، يكشف الرؤى الملكية التي تمتد جذور العلاقة معها منذ الأزل، فالأردن ممر الحضارات الإنسانية بين الشرق والغرب.
بثقة ومحبة يجول جلالته في حاضرة أوروبا، القارة القوية، مستندا إلى قوة هاشمية ودعم عربي، وحنكة سياسية مؤثرة برزت فيما حققته قمة الملك عبدالله الثاني كأول زعيم عربي، يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، ما يقرب الرؤى، ويدعم أشكال الشراكة والثقة الاستراتيجية بين الأردن وأوروبا من خلال بوابات حضارية، مشرعة على الانفتاح على الحوار ومكافحة التعصب والإرهاب، وحيوية الإيمان بالأجيال الشابة وتحولات الوعي والسلام والرقمنة في العالم، والأردن نموذج يحظى بثقة أوروبا.
(الرأي)
في هذه الجولة، يخوض الملك سلسلة من اللقاءات المباشرة مع قادة وكبار المسؤولين في دول أوروبية لها مكانتها ودورها في حلف شمال الأطلسي «ناتو»، والاتحاد الأوروبي، وهي كيانات سياسية تدعم موقف الأردن من قضايا المنطقة والشرق الأوسط، ونبذ الإرهاب والتطرف ومقاومة أشكال التعصب، والمساهمة في إدامة الأمن والسلم العالمي.
شخصية وفكر جلالة الملك الهاشمي، لها وزنها وأدوارها واحترامها بعيد المدى، لثقة أوروبا مجتمعة بالمواقف السياسية للمملكة التي تدعو للتعاون الحضاري والسياسي والاقتصادي مع أوروبا، تحديدا النمسا والمملكة المتحدة وبولندا وألمانيا، عدا اسكتلندا.
في النظرة الجيوستراتيجية، تمنح جولة الملك الهاشمي، ثقة مضاعفة لمنجزات المملكة على المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والأمني، وبخاصة بعد تحدي أزمة تفشي فيروس كورونا كوفيد19، وتمكن المملكة من تحمل أعباء الازمة بالتعاون والتشبيك والشراكة مع دول العالم ومؤسساته الصحية والاقتصادية والاجتماعية.
جولة ملكية، تأتي في مرحلة صعبة عربيا وعالميا، وتنظر لها أوروبا من مطلقات جيوسياسية مهيمنة، تحتاج نظرة أمنية وسياسية لمعالجة عديد القضايا المشتركة مع الأردن، ويتوقع بحثها، إضافة إلى قضية مؤتمر وقمة المناخ، بكل ما تشكله من فهم لواقع المتغيرات البيئية والمناخية.
يركز جلالة الملك في العلاقة مع دول الجولة الأوروبية على التشارك والتشبيك والتواصل، حول عدة قضايا وأزمات تترك ظلالها على المنطقة والشرق الأوسط والاستقرار الاقتصادي والسياسي، ومنها:
*أولا: تعزيز المساهمة الأوروبية في دعم اقتصاد الأردن، ما يتيح استقرار عمليات النمو والأمن والتعاون الدولي، والحرص بزيادة، دعم دول الجولة الملكية، في حجم البرنامج الكلي للمساعدات المقدمة للمملكة نتيجة الأعباء التي يتحملها الأردن، وتقديرا لدوره المحوري في الحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
*ثانيا: بحث الملفات الثنائية والقضايا السياسية المهمة، وبخاصة فيما يتعلق بالأزمة السورية التي يعمل الأردن ضمن مبادرة سياسية/اقتصادية لإخراج سوريا من الحرب والاقتتال، ضمن رؤية جلالة الملك التي أكدت أن الحل السياسي في التعامل مع الملف السوري يحقن الدم.
كما يؤكد جلالته على فتح ملف أزمة اللاجئين السوريين، بكل تبعيات اللجوء السوري، حيث يعد الأردن من أكبر الدول المضيفة للاجئين السوريين.
* ثالثا: عادة، ودائما، يعمل الملك بفكر حر وتبادل معرفي وثقافي وامني، على النظرة المشتركة بين الأردن ودول الجولة الاوروبية، لدعم مواقف الأردن والمساهمة بإطلاق مفاوضات برنامج الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن للسنوات الأربع القادمة.
*رابعا: تتضمن الرؤية الملكية حول أوروبا وعلاقتها المتوازنة مع الأردن، التفكير بتوسعة مجالات الدعم العسكري المقدمة للأردن من قبل حلف «ناتو» من خلال تعزيز برنامج بناء القدرات، حيث تم الإشادة، في السنوات الماضية، وخلال لقاءات جلالة الملك في دول أوروبا طيلة العقد الماضي، بالدور المهم الذي يقوم به الأردن في المساهمة بتدريب الأجهزة العسكرية والأمنية للدول الصديقة، ما يعزز أمنها واستقرارها، وبخاصة بعد الانتشار المقلق لقوى الإرهاب والتطرف الديني والطائفي في دول جوار الأردن، واليمن وليبيا ولبنان، وصولا إلى القارة الأفريقية.
* خامسا: تمثل مآلات وواقع القضية الفلسطينية، والحاجة، توفير قوى الضغط الأوروبي السياسي الاقتصادي، على دولة الاحتلال الإسرائيلي لمنع ووقف اعتداءاتهم تجاه الشعب الفلسطيني والالتزام بقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، والعودة إلى طاولة المفاوضات، لتعزيز السلام وتحقيق اتفاقات سلام على أساس حل الدولتين وحماية القدس، بتعزيز رؤية أوروبية داعمة للوصاية الهاشمية، للوصي الملك الهاشمي عبدالله الثاني، ما يعلي من حماية القدس، عاصمة الدولة الفلسطينية، ضمن مفاوضات الوضع النهائي.
ينتبه الملك دوما إلى ضرورة انفتاح المملكة وديمومة التواصل والتعاون المشترك مع دول أوروبا وشعوبها، بما في ذلك التبادل الثقافي والفني والتربوي، عدا عن التواصل الأممي.
لفكر وخطاب الملك الهاشمي قيمة حضارية وانسانية مهمة، فجلالته، يمثل للعالم، وبالذات أوروبا، صوت العمل الاستشرافي المستقبلي ونداء الحكمة، والمنطق والوعي السياسي، وغالبا، يكشف الرؤى الملكية التي تمتد جذور العلاقة معها منذ الأزل، فالأردن ممر الحضارات الإنسانية بين الشرق والغرب.
بثقة ومحبة يجول جلالته في حاضرة أوروبا، القارة القوية، مستندا إلى قوة هاشمية ودعم عربي، وحنكة سياسية مؤثرة برزت فيما حققته قمة الملك عبدالله الثاني كأول زعيم عربي، يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، ما يقرب الرؤى، ويدعم أشكال الشراكة والثقة الاستراتيجية بين الأردن وأوروبا من خلال بوابات حضارية، مشرعة على الانفتاح على الحوار ومكافحة التعصب والإرهاب، وحيوية الإيمان بالأجيال الشابة وتحولات الوعي والسلام والرقمنة في العالم، والأردن نموذج يحظى بثقة أوروبا.
(الرأي)
نيسان ـ نشر في 2021-10-25
رأي: حسين دعسة