مترشح للرئاسة يتعهد بغوانتانامو فرنسي للمسلمين في المحيط الهندي

نيسان ـ لقمان إسكندر

غوانتانامو فرنسي مخصص لسجن "الإسلاميين".. هذا ما يتعهد به مرشح محتمل للرئاسة.. هو يريد ببساطة بناء معتقل في المحيط الهندي للمسلمين .. تخيلوا.

هذا التعهد ليس غريبا. فنيكولا دوبون إينيان رئيس حزب "فرنسا انهضي"، المرشح المحتمل في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، لا يعبر صوته هذا عن تطرف شخصي، بل إنه لا يعبر عن تطرف ممارسات اليمين الفرنسي المتطرف فقط، هو مزاج عام يضطهد المسلمين ويحارب الإسلام، ويجتاح كثيرا من حكومات العالم، سواء في فرنسا أو الهند او النمسا وعدد من الدول الأوروبية أو ميانمار، ولا تسأل عما يُفعل بالمسلمين في بلاد المسلمين، بل وفي عقر دار الإسلام.

بعد فشل سياسيي فرنسا في البحث عن حلول للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية للفرنسيين ها هم يستبدلون خطابهم البرامجي والسياسي بخطاب كراهية ضد الإسلام والمسلمين.

خطاب الكراهية ضد الإسلام ليس شاذا عند بعض المرشحين في فرنسا، بل إن أغلب المرشحين يستندون الى هذا الخطاب في برامجهم الانتخابية، ولا ادري ان كان هذا يعني انهم يدركون ان المجتمع الفرنسي اليميني يسمع ويريد ان يسمع هذا ام انه محاولة لتوجيه هذا المجتمع ضد الإسلام عقيدة وانسانا.

على أية حال ما يدعو الى السخرية من فرنسا هو انها في القرن العشرين كانت تناطح الاسلام في بلاد المسلمين مثل الجزائر والمغرب وغيرهما، فإذا بالإسلام والمسلمين يدخل باريس، فوجهت فرنسا جزءا مهما من حربها على الإسلام الى الداخل الفرنسي.

إذا كان استمر المسار الفرنسي، كما هو منذ مئة عام، فلن استغرب بعد خمسين عاما خروج مرشح للرئاسة الفرنسية يتعهد للفرنسيين بتطبيق الشريعة الإسلامية. على اية حال جيوش الإسلام كانت على الباب فرنسا سابقا، ونحن منذ 1400 عام موعودون بأكثر من الباب.