للحارة اللبنانية أزقّة من طوائف..كيف سيدير حزب الله الأزمة؟
نيسان ـ نشر في 2021-11-01 الساعة 13:08
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
كان متوقعاً الخطوات التي تلت اخراج فيديو قديم نسبيا لوزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي وهو يهاجم حرب السعودية على اليمن.
أصل الأزمة أن قرداحي، وصف في برنامج تلفزيوني بثّ شهر آب الماضي، ما يجري في اليمن بأنه عدوان على اليمن وعلى الشعب اليمني، كما اعتبر أن من حق الحوثيين الدفاع عن أنفسهم حتى لو من خلال إطلاق الصواريخ الباليستية على المدن السعودية أو المدن اليمنية التي تقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية، ولو أيضًا من خلال استهداف المسيرات الحوثية للمرافق الحيوية والمطارات والمرافئ في السعودية.
فمن أخرج الفيديو مرة أخرى وماذا أراد من ذلك؟
الأزمة تصاعدت على شكل أزمة دبلوماسية بعد أن سحبت الرياض سفيرها من بيروت وليد البخاري، وطلبت من السفير اللبناني مغادرة السعودية في غضون 48 ساعة.
المفاجأة أن الكويت دخلت على الخط بإجراءات مثيلة للإجراءات السعودية، أما الهدف المرصود فهو حزب الله، رغم ان المعلن قرداحي.
بالطبع الأمر أعقد من أن يقدم وزير الإعلام جورج قرداحي استقالته، آخر تداعيات الأزمة أن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي يفكر في الاستقالة. ودول "صديقة"، تقول له لا.
عجقة لبنان ليست مع السعودية فقط، ولا مع كل الخارج، هناك قوى داخلية وجدت الأزمة فرصة سانحة للنيل من حزب الله.
حتى نفهم أبعاد الخريطة اللبنانية المتشابكة يمكن الإشارة الى أن القائم بأعمال السفارة الأمريكية في لبنان ريتشارد مايكلز انضم إلى اجتماع خلية الأزمة الحكومية لمدة نصف ساعة، فيما صرح وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب بان بيروت تواصلت مع الأمريكيين لحضور الاجتماع، لأنهم قادرون على معالجة الأزمة الراهنة".
كيف سيدير حزب الله الأزمة هذه المرة؟
الإجابة ليست في بيروت، بل في طهران، وهذا ما كتبه سعد الحريري عندما قال: تريدون دولة ذات سيادة وكرامة وطنية؟ ارفعوا يد إيران عن لبنان، واوقفوا سياسة الاستكبار ورفع الأصابع وتهديد اللبنانيين بوجود جيش يفوق عدة وعددا جيش الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية".
لكن هذا ليس كل القصة. فالقوى المتصارعة في لبنان وعلى لبنان ليست عقدتها في وجود إيران في لبنان، بل أن إيران غالبة لكل القوى في لبنان، بيد حزب الله.
بمعنى أن جملة سعد الحريري السابقة ليست كاملة، والحق ان يقول تريدون دولة ذات سيادة وكرامة وطنية؟ ارفعوا يد إيران وفرنسا وامريكا ودول الخليج وغيرها عن لبنان.
في الحارة اللبنانية أزقة، ولكل زقاق طائفة، ولكل طائفة دولة في الخارج، أما اليوم فيبدو ان خيوطا كثيرة تتحرك من أجل شلّ حركة طهران في لبنان، ولم يكن اول هذه الخيوط فيديو قرداحي.
كان متوقعاً الخطوات التي تلت اخراج فيديو قديم نسبيا لوزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي وهو يهاجم حرب السعودية على اليمن.
أصل الأزمة أن قرداحي، وصف في برنامج تلفزيوني بثّ شهر آب الماضي، ما يجري في اليمن بأنه عدوان على اليمن وعلى الشعب اليمني، كما اعتبر أن من حق الحوثيين الدفاع عن أنفسهم حتى لو من خلال إطلاق الصواريخ الباليستية على المدن السعودية أو المدن اليمنية التي تقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية، ولو أيضًا من خلال استهداف المسيرات الحوثية للمرافق الحيوية والمطارات والمرافئ في السعودية.
فمن أخرج الفيديو مرة أخرى وماذا أراد من ذلك؟
الأزمة تصاعدت على شكل أزمة دبلوماسية بعد أن سحبت الرياض سفيرها من بيروت وليد البخاري، وطلبت من السفير اللبناني مغادرة السعودية في غضون 48 ساعة.
المفاجأة أن الكويت دخلت على الخط بإجراءات مثيلة للإجراءات السعودية، أما الهدف المرصود فهو حزب الله، رغم ان المعلن قرداحي.
بالطبع الأمر أعقد من أن يقدم وزير الإعلام جورج قرداحي استقالته، آخر تداعيات الأزمة أن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي يفكر في الاستقالة. ودول "صديقة"، تقول له لا.
عجقة لبنان ليست مع السعودية فقط، ولا مع كل الخارج، هناك قوى داخلية وجدت الأزمة فرصة سانحة للنيل من حزب الله.
حتى نفهم أبعاد الخريطة اللبنانية المتشابكة يمكن الإشارة الى أن القائم بأعمال السفارة الأمريكية في لبنان ريتشارد مايكلز انضم إلى اجتماع خلية الأزمة الحكومية لمدة نصف ساعة، فيما صرح وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب بان بيروت تواصلت مع الأمريكيين لحضور الاجتماع، لأنهم قادرون على معالجة الأزمة الراهنة".
كيف سيدير حزب الله الأزمة هذه المرة؟
الإجابة ليست في بيروت، بل في طهران، وهذا ما كتبه سعد الحريري عندما قال: تريدون دولة ذات سيادة وكرامة وطنية؟ ارفعوا يد إيران عن لبنان، واوقفوا سياسة الاستكبار ورفع الأصابع وتهديد اللبنانيين بوجود جيش يفوق عدة وعددا جيش الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية".
لكن هذا ليس كل القصة. فالقوى المتصارعة في لبنان وعلى لبنان ليست عقدتها في وجود إيران في لبنان، بل أن إيران غالبة لكل القوى في لبنان، بيد حزب الله.
بمعنى أن جملة سعد الحريري السابقة ليست كاملة، والحق ان يقول تريدون دولة ذات سيادة وكرامة وطنية؟ ارفعوا يد إيران وفرنسا وامريكا ودول الخليج وغيرها عن لبنان.
في الحارة اللبنانية أزقة، ولكل زقاق طائفة، ولكل طائفة دولة في الخارج، أما اليوم فيبدو ان خيوطا كثيرة تتحرك من أجل شلّ حركة طهران في لبنان، ولم يكن اول هذه الخيوط فيديو قرداحي.
نيسان ـ نشر في 2021-11-01 الساعة 13:08
رأي: ابراهيم قبيلات
