اتصل بنا
 

رحم الله حيدر الزبن حيًا..لا تتركوا سناء قموّه وحيدة

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-11-02 الساعة 10:57

رحم الله حيدر الزبن حيا.. لا
نيسان ـ إبراهيم قبيلات..

خوّفنا بالقوانين والتشريعات الى الحد الذي كبّلت فيه أيدينا، وشلّت أصابعنا، وخُرست ألسنتنا عن قول الحق الذي نراه.

لهذا لا نرى إمكانية بالتعامل مع قضية بحجم خراب غذائنا إلا بقول ما يمكن أن يقال، وهو_ بلا شك_ غير كافٍ، لكنه المتاح على أية حال.

لكن قبل ذلك دعوني أقول رحم الله حيدر الزبن حياً، فقد اشتقنا اليه واشتقنا إلى بسالته وشجاعته، وتمرده على الفاسدين منفرداً كالسيف بوجه كل الجشعين وأزلامهم.

على أية حال هذا ليس موضوعنا، فقد أحسنت لجنة الصحة والبيئة النيابية، عندما طالبت بلجنة محايدة للوقوف على سلامة الغذاء في الأردن.

وحتى عندما نفى مدير المؤسسة العامة للغذاء والدواء، الدكتور نزار مهيدات صحة ما ذهبت إليه مديرة المختبرات السابقة في المؤسسة العامة للغذاء والدواء، سناء قموّه حول عدم سلامة الغذاء في الأردن، ذهب إلى ما أشعرنا بالخوف أكثر، عندما قال: إن "قموّه اعتمدت على دراسة تحليلية مسحية لأعمال بحثية لأحد طلبة الماجستير الذين أشرفت عليهم".

هذا يعني أن ما أدْلَتْ به قموّه يستند على دراسة ليست كأي دراسة، بل دراسة تحليلية مسحية لأعمال طلبة ماجستير، أي خطوات علمية متقدمة، وليست مزحة أو أنهم مجرد هواة، برغم ان سياق تصريحات مهيدات جاء ليقلل من شأن التصريحات، إلا انه زادني خوفاً على خوف.

ثم أن مهيدات صدق بقوله إنّ تصريحات قموّه حملت تخويفاً للمستهلك، والحق أنها يجب ان تفعل ذلك، اذا كانت دراسة تحليلية مسحية ذهبت الى هذه النتائج التي تحدثت عنها مديرة المختبرات السابقة في المؤسسة العامة للغذاء والدواء، بل وأزعم أن من وطنيتها ان تقول ما قالت.

المشكلة اننا نتوجس "عدم ثقة" من اللجان، سواء محايدة أو غير محايدة، وربما أن قريتنا صغيرة ولا ينفع معها الحياد. ربما.

على أية حال دعونا نتابعهم، لكن ما أنا متأكد منه ان الزوبعة التي أثارتها مديرة المختبرات السابقة في المؤسسة العامة للغذاء والدواء سناء قموه ستنتهي، لصالح نسيان كل شيء، والمضي في الحياة، كما اعتدنا عليها، وهذا مؤسف للغاية، والشاهد على ذلك الكثير من القضايا والخوازيق التي افتعلنا زوبعتها في فنجان ثم أدرنا لها ظهرنا.

نيسان ـ نشر في 2021-11-02 الساعة 10:57


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً