اتصل بنا
 

في ضحى قلب الميمعة

نيسان ـ نشر في 2021-11-04

نيسان ـ لا نشاطات تُذكر اليوم سوى مرافقة غزلان الشمال في مباراة المساء على أمل حصد الفوز بالكأس كي تدخل الفرحة إلى الرمثا رمانة الشمال, حتى ذلك الوقت الذي يبدو أنه لا يمر سريعا بدأت آليات أمانة عمان بعمليات الحفريات لتأهيل شبكة المياه العادمة في شارع البيت, على سيرة التأهيلات, قرأت منذ أيام النية في البدء بتأهيل مكب نفايات الأكيدر, طرقت مفردة تأهيل مخي الذي لا يبرح ماضيه, لماذا لا يتم استبدال مصطلح إصلاح بمفردة تأهيل مثلا, ألا يسأل مثلا الشخص شخصا آخر عندما يلتقيه بعد مدة , هل تأهلت ؟- يعني تزوجت وصار لديك عائلة- وبذا نقول تأهل الشبكة أو الطبقة السياسية والثقافية والاقتصادية والتعليمية والصحية.

يتضح أني أخرج عن النص فصوت الآليات يرج جدران البيت, لا مجال لسماع تقارير الأخبار البائسة ولا للتمعن في قراءة مادة مفيدة ولا كتابة فقرة بدون شطط ونطط, فأنا لست وليم فوكنر الذي خط رائعته الصخب والعنف على صوت المحركات الثقيلة , لذلك لا بد من التماهي مع حالة عمال الأمانة في دوشة النهار ,والاستعانة بأسلوب أجدادنا في هذه الحالات ففعلت ما كانوا يفعلون عندما كانوا " يتعنكشون" حول الأعمال الإنشائية كخبراء ومتفرجين ومرشدين أحيانا, فتبادر لذهني حمل أبريق شاي ودلو كاسات ورميت بنفسي كعنترة العبسي في وسط ميمعة الحفر دون أن يرف رمشي... لا يحسُدنني أحد , فالاجتماع مع هؤلاء العمال على قارعة الطريق سيكون بعضه شكوى عن ظروف عائلاتهم وما ضاع من آمالهم في صروف الدهر وبعضه تسريبات عن أسرار العمل ...!!!

لا حدا يبلش فيا اليوم ترى روحي رياضية في كل شيء عدا الرياضة.

نيسان ـ نشر في 2021-11-04


رأي: ميسر السردية

الكلمات الأكثر بحثاً