اتصل بنا
 

الشباب والريادة والتشاركية

نيسان ـ نشر في 2021-11-05 الساعة 19:34

نيسان ـ من أكبر المشاكل التي تواجه الأردن اليوم البطالة وافواج الخريجين من الجامعات التي لا تعلم الى اين المسير شيء طبيعي ان لا تستطيع الحكومات استيعاب هذه الافواج الكبيرة، ومن الغير طبيعي هو منع التعليم! فما هي الحلول؟

الحلول هو المشاريع الريادية والصغيرة، الحل ان الحكومة تعطي وتدعم هذه التوجهات ولا ان تأخذ منها بعدالة وتحت القانون التوجيهي وليس القانون التوجيعي، الحل مشاريع مبنية على التخطيط والتوقعات المستقبلية الحقيقية المبنية على التشاركية والتعاون الحقيقي، الحل هو فتح أسواق للتصدير الحل الارتقاء بهذه المشاريع لتنافس على مستوى الجودة والتكاليف والسعر، الحل هو التشبيك بين هذه المشاريع بحيث كل حزمة تعتمد على الأخرى لتتحرك عجلة الإنتاج والتطور.

ان التطور يرتبط بشكل اساسي بشبكة واسعة من التفاعل والتشاركية الحقيقية التي تغطيها الافكار الابداعية للوصول الى ما هو مميز ويصنع الفرق في الواقع.

لكي نصنع فارق فيما نعانيه اليوم من تشتت وجهود غير موجهه، يجب خلق البيئة المناسبة التي يبنى عليها الهدف المنشود. حالة عدم الثقة وعدم الأمان التي يشعرها ويعيشها المواطن اليوم مع الحكومة هي أحد أكبر معاول التشتت والضياع، فخلق حالة من التصالح والثقة بين الحكومة والمواطن الاردني اليوم تعتبر من الاولويات المهمة لخلق بيئة من التشاركية والتعاون، ولن يكون هنالك اي تطور الا إذا شعر المواطن انه جزء اساسي ومهم من التطور والانتماء وله نصيب مادي واضح ودور محدد بعدالة وانسجام لمى يجب ان ينجز. فخلق البيئة الداعمة واستعادة ثقة المواطن يجب ان تعتبر من الاولويات المهمة في اي خطة او هدف تسعى الحكومة لتطبيقه او تحقيقه في المكان والزمان ومن قبل الشخص المناسب.

إذا أردنا ان ننهض بشبابنا من اجل الريادة والتعامل مع مشاكلهم فيجب ان نعترف انهم هم المكون الاساسي للحل، يجب ان تتغير طرق التواصل معهم فالطرق التقليدية فشلت في واقع يتسم بأنه سريع التطور تكنولوجيا وسلوكيا فطرق التعامل والتواصل تتغير كل يوم واحتياجات الشباب متغيرة وسريعة التطور. العصف الذهني واشراكهم افكارهم وحماية هذه الافكار هو الباب المهم للتعامل مع واقع مشاكلهم. شباب اليوم يضج بكم كبير من الافكار والمشاريع التي تحتاج الى رعاية وتقديم الدعم لهم بطريقة شفافة عادلة، يحتاجون من يكون قريب منهم ويفتح لهم الباب وليس من يطلب ان يفتحوا الباب وحدهم. انهم محبطون مما يجري انهم بأمس الحاجة الى ارواح تحتويهم وتعطيهم وتسمعهم. التفكير معهم وبهم هو الحل، التشاركية الابداعية والانجازات تحدث عندما نحن من يذهب لهم وليس دعوتهم، تحدث عندما يثقون ويؤمنون بمن يفتح الباب لهم. طاقات متفجرة في هذه البلاد تحتاج الى ادارة ابداعية غير تقليدية لاحتوائها.

شباب اليوم هم الغد، فما هم عليه شبابنا اليوم هو بشكل مبسط واقعنا غدا.

نيسان ـ نشر في 2021-11-05 الساعة 19:34


رأي: الدكتور معن نصر العليان

الكلمات الأكثر بحثاً