اتصل بنا
 

قصص قصيرة: كيف تأكل العصابة رأسك؟

نيسان ـ نشر في 2021-11-05 الساعة 23:26

نيسان ـ خرج وحيدا، بعد منصف الليل، ترك الجبن لقطته وصارع القلق، هرش رأسه، أمات ظله وتسلق شجرة أخرى، تذكر تلك العصابة، اختفى يراقب غيم القمر.

عندما حك راسه انهال تراب السروة، غلف شعره ورقبته وشعر صدره، بين ضحك وبكاء، قال يحدث نفسه:

-هي العصابة، تمنع، وتهب، تغني، وتقتل الروح.

كان وحده، من يشاغب في ليل الأزرق، أين ذهبت؟.

فجأة، صرخت:

-..عصابتكم الرائعة التي تسرق الوقت، تطلب البطاطا الشبس، أكلت راسي.. ومحتاج صوتك، لعلي أرمم ما بقى عندي من هوس، ظلال استمدها من الأزرق الغامض.

كنت على خوف شرقي، هم عنيد، لا مكان أو طريق، صنعت حكايتك، وقلت العصابه، انا معكم، فهل من طلبات أخرى؟.

قال كبير جلساء العصابة:

-هل من جديد، نريد قهوة وبشارا ساخنا!.

اعتصرت همك، وحدتك بينهم، لمست الخاتم، وسمعت، إلهامي الأزرق يقول:

-.. وحدث ان نزل المطر الآن، مطر خريفي معتق.

غابت تلك السيدة. الحب الذي لا يفنى، فمكنت عظام جسدك من قسوة أغصان السرو، ثم أصابك شعاع النور:

هدوء يسبق العاصفة. عصابة تسبق ظلال الأزرق، هالني بهاء تلك الحبيبة، فغرد جناحي من تحت غصن تعلق بشجرة:

-... والصورة أجمل واحلى وتلم الروح...

-أول طقم خريفي شتوي، السوق فارغ الا من العشاق، والبنات البحري، وبائعة الشاي بالنعناع، ولمحت تلك الشفاعة التي كلمت رئيس العصابة وتركت جثته في طريق الحمام البري.

..كانت الجثة، في مكانها، شاهدت اللقطة الأخيرة من الحلم، كنت أحمل معك ظلال جثة الحمامة التي اطلق عليها حارس البيارة، يريد أن يجرب بندقة حارس بيت العصابة. الموني الشاي بالليمون والنعناع، صرخت، استفرغ ما في معدتي، كانت الصحف تعلن عثوري على الجثة.

ارسلت لك في البريد، ان تختفي، فالعصابة تمارس القمع، تلهو بالعصي، والسكاكين، وتلعب الورق، نزل اول المطر، خرجت من عباءة شيخ البيارة، ليمونه وبرتقالها اعجر، بيات شتوي، حد العطر والفحم، أشعلت نارا وامسكت بأثواب، اهيم برائحتها، اعاين صمتك واكتب:

-.. عندما يهل القمر تتوارد حكايات حرير الروح، ها هي تتجمل، تتغنى بأثواب الطيف الأجمل.

ثم دخل في حضني، طقم الخريف، ازدادت حرارة نفسي، هاج جسمي، تأملت العطار، والمفتاح، والحجاب، وبائعة الشاي، والحارس، والعصابة، وكنت افسر:

-.. يكون القمر من بداية الفجر حتى انتقاله لبرج الميزان يكون بمنزلة السماك (السماك الأعزل) وهي، كما كانت تردد امي، ردا على حارس عصابتها:

-منزلة نحسة وغير مناسبة للسفر ولكنها مناسبة للعلاج والصحّة والإصلاحات بشكل عام.

غشى روحي ضحك، فقلت كما قالت من قبل الامم:

-.جيدة

تدعثرت بين حلم واخر، أمسكت يدي، قلت لك تراب السردي الخريف يثير الحساسية، قلت لي انك ساحرة، يمنعك جني، من تراب الأرض، كشفت لي موقع اليمام، وهالني دفء عجيب ومناقير لا تغازل أفراد العصابة

.. وأيضاً،دعوت لك، في سر الأسرار، ان تكون جدائلك جاهزة للقصّ، فالازرق اباح قص الشعر والنواحي التجميليّة. في هذه الأيام، امي انتبهت، ضاعت ملامحك تكرمي نظرات عينيها:

-٠٠ولعل كل مولود، المولود بمنزلة السماك محظوظ على والديه ميمون الحظ بالعمل والمال ذكر أو أنثى.

.. و تناولنا كوز ذرة من عربة النار وشطبنا رسائل العصابة ومواقيتها.

(الرأي)

نيسان ـ نشر في 2021-11-05 الساعة 23:26


رأي: حسين دعسة

الكلمات الأكثر بحثاً