اتصل بنا
 

دلالات ومواقف.. زيارة ولي العهد إلى مصر

نيسان ـ نشر في 2021-11-10 الساعة 09:54

نيسان ـ عمق الحفاوة المصرية الرئاسية، انعكست على خصوصية االستقبال العريق، الذي تقدمه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مرحبا بسمو ولي العهد، األمير الحسين بن عبدهللا الثاني، الذي قام بأول زيارة عمل رسمية، لجمهورية مصر العربية، لها طابعها السياسي واألمني واالقتصادي.
الزيارة المهمة التي تمت بنجاح، غنية بعديد النتائج والدالالت والمواقف السياسية؛ ذلك أن زيارة ولي العهد إلى مصر، عززت روابط األخوة والتعاون والمصيرالمشترك، بين البلدين. الرئيس السيسي ومن قصر االتحادية أشاد بأهمية زيارة األمير الحسين مثلما لفتت أوساط الرئاسة المصرية، بإشادة السيسي بقوة العالقات التاريخية بين مصر واألردن، وما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من روابط أخوة ومودة وتوافق ف الرؤى والمواقف ف ظل التحديات الجسيمة الت تشهدهاوتوافق في الرؤى والمواقف، في ظل التحديات الجسيمة التي تشهدها
المنطقة.
سمو ولي العهد نقل تحيات جاللة الملك عبدهللا الثاني، ألخيه الرئيسالسيسي،
، وللتاريخ الحضاري واالجتماعي
وأعرب عن تقدير المملكة لمصر قيادًة وشعبًا
المشترك.
، وتركت دالالت مهمة حول حال العالقات الثنائية بين
تاريخيًا
حققت الزيارة، ُبعدًا
األردن ومصر، لعل أبرزها:
الداللة األولى: ترحيب األردن بالمستوى القائم للتنسيق المشترك مع مصر
للتعامل مع مختلف األزمات التي تمر بها دول المنطقة، والتي تهدد أمن
واستقرار الشعوب العربية.
الداللة الثانية: اإلشادة »األردنية الهاشمية«، بالدور اإلقليمي، المحوري لمصر في
خدمة القضايا العربية وجهودها لتعزيزالتضامن العربي.
الداللة الثالثة: بحث سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي، خاصًة ما يتعلق بالتعاون في
مجاالت السياحة واالقتصاد والتبادل التجاري والمشروعات الصغيره
والمتوسطة.
الداللة الرابعة: تبادل وبحث ما يتعلق بسبل متابعة والتعاون االمني حول قضايا
مكافحة اإلرهاب والفكرالمتطرف.
الداللة الخامسة: استعراض تجربة مصر واألردن، في مجاالت تمكين المرأة
والشباب، وبحث سبل تبادل الخبرات، والبرامج والمبادرات في هذا الشأن.
الرئيس عبد الفتاح السيسي، لفت إلى اعتزاز مصر بمشاركة ولي العهد، سمو
األمير الحسين بن عبدهللا الثاني في دورات »سابقة«، من منتدى شباب العالم،
وحرص مصر على تعزيز هذا المنتدى العالمي المؤثر، لما أتاحه من فرصة أمام
الشباب المصري والعربي والعالمي، من قدرات وفعاليات أغنت الحوار، واالطالع
على ما تقوم به الدولة من مشروعات كبرى وما تنفذه من برامج وطنية،
ومناقشة مختلف المسؤولين بشكل مباشر، فضًال عن التفاعل مع الشباب
العربي واألجنبي وتبادل األفكار، واالنفتاح على الثقافات المختلفة.
بادر سمو ولي العهد، وقاد حوارا موسعا مع الرئيس السيسي، تبودلت خالله
معالم رئيسية لمواقف مشتركة، كانت دوما محط أنظار القيادتين األردنية
والمصرية، والعالم العربي ودول المنطقة والشرق األوسط والعالم، وهي
مواقف دالة على عمق التنسيق المشترك الذي يقوده الملك عبدهللا الثاني،
والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتوجت في مباحثات مثمرة بين سمو
ولي العهد والرئيسالمصري، وهي مواقف جوهرية منها:
*الموقف من تطورات األوضاع اإلقليمية، والعربية والدولية بعامة.
الموقف من الجهود القائمة لتثبيت وقف إطالق النار في قطاع غزة وإعادةالموقف بين رؤى الجانبين بأهمية العمل على إحياء عملية السالم للتوصل إلى
حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب
الفلسطيني الشقيق وفق مبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية
المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدسالشرقية.
* الموقف الداعم لتكاتف وتضافر جهود الدول العربية للتصدي لألزمات القائمة
ببعض دول المنطقة، خاصًة في ليبيا وسوريا، وذلك في إطار من احترام
سيادتها ووحدتها وبهدف إنهاء المعاناة اإلنسانية لشعوبها الشقيقة.
*الموقف المشترك الداعم لسبل تعزيزالتعاون مع العراق الشقيق في إطار آلية
التعاون الثالثي، خاصًة مع ما تشكله هذه اآلليـة مـن فرصة مالئمة لتبادل الرؤى
إزاء القضايا والتحديات محل االهتمام المشترك، حيث تم تجديد التأكيد على إدانة
، وإبداء
محاولة االغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مؤخرًا
الدعم الكامل من البلدين الستقرار األوضاع بالعراق الشقيق، ومساندته في
حربه ضد اإلرهاب، ودعم مسيرته السياسية..
.. أشرقت قاهرة المعز، بفرح مصري أصيل، بجوهر زيارة سمو األمير، وما حملته
من رؤية وفكر هاشمي، أصيل، هو األقرب إلى األمة العربية واإلسالمية، منارة
لتبادل الفكر والعمل المشترك، تعزيزا لحضارة مشتركة وقيادات مؤثرة..الرأي

نيسان ـ نشر في 2021-11-10 الساعة 09:54


رأي: حسين دعسة

الكلمات الأكثر بحثاً