عجزان وعجز .. ما بالنا لم نعد قادرين على إدارة الدولة

نيسان ـ لقمان إسكندر...نحن دولة تعاني من عجزين مزمنين وعجز فاضح، أما العجزان؛ فمديونيتنا المالية وصلت حد الفضيحة، والعجز الثاني مديونيتنا المائية، وفي العجزين ما صنعناه بايدينا.
أما العجز الاخر فهو عجزنا عن إيجاد حلول لوقف حالة النزيف في كل ما سبق، مجرد وقف تدهورنا في العجزين الأولين يعني أننا نصر على الفزعة في إدارة الدولة.
حتى عندما نتذاكى نقول إن ديننا العام يعادل 85.6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، لأننا غيرنا منهجيتنا في حساب الدين العام باستثناء الديون التي من صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي، والبالغة ما يقارب السبعة مليارات دينار.
حتى الأفراد في المجتمع تفاقمت مديونيتهم إلى 12 مليار دينار حتى نهاية العام الماضي، وبنسبة 7%.
ما بالنا لم نعد قادرين على إدارة الدولة، وتتفاقم حولنا كوارث أيدينا واحدة تلو الأخرى. أفي القرن الواحد والعشرين علينا انتظار المطر، فإن لم تمطر عاماً وقعناً في حيص بيص.
تخيلوا إن إجمالي العجز المائي في الأردن العام الحالي 40 مليون متر مكعب، وأن العجز المائي في عمان وحدها بلغ 20 مليون متر مكعب.
حتى الانباط كانوا قادرين على الاحتيال لأنفسهم. ليتنا مثل الانباط.
أما ما علينا توقعه فهو مزيد من الفتوق، برغم ان فتقنا الحالي اتسع، وما يرعب هو عدم وجود راتق مؤسسي له.