
عن محمود عباس و منصور عباس والسياسة الأردنية
نيسان ـ نشر في 2021-11-10 الساعة 19:23
نيسان ـ في السياسة الكل يعلم انه لا يوجد شيء اسمه ثابت وغير قابل للتغيير ، المكعبات على طاولة السياسة في حركة مستمرة سواء صعودا و نزولا، دخولا وخروجا.
ويمتاز الأردن منذ تأسيس الإمارة بالقدرة العالية في تقليب هذه المكعبات لتحقيق مصالحه ولم ينزلق طوال المئوية الاولى لتأسيس المملكة الى قرار سياسي ندم عليه في المستقبل.
هذه الصفة المميزة في النظام الاردني جعلت منه بوابة لكل التغيرات المطلوبة للابقاء على التوازن الدولي في ساحة الشرق الاوسط وعلى الاخص جيران دولة اسرائيل.
وقد لا نذهب بعيدا عن الحقيقة اذا قلنا ان هذه الصفة اصبحت متلازمة بالايديولوجية الأردنية فهي تتقلب بكل مهنية وحرفية عالية دون الوصول الى الصدام العنيف كما يحدث في بعض الأنظمة.
وانا هنا لست بصدد الحديث عن السياسة الأردنية ومميزاتها الإيجابية والسلبية ولكن لتوضيح ما حدث في الاونة الأخيرة من زيارة السيد منصور عباس واستقبال الملك عبد الله الثاني له في حين تم استقبال محمود عباس، وهنا لا بد من الحديث حول مستقبل العلاقة بين الدولة الأردنية و مكونات الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وأزمة القضية الفلسطينية التي طالما كان الاردن احد اهم الاطراف المؤثره والمتاثرة في كل القرارات المتعلقة بها.
الدور الاردني في حل القضية الفلسطينية ليس مدار هذا الحديث.
ان مدار الحديث هو حجم المرونة التي يتمتع بها صانع القرار الاردني في القدرة على جمع التناقضات او لنقل الانسحاب من دائرة الى دائرة اخرى دون ترك اثار سيئة.
هذه القدرة هي التي قد تجعل اللون القادم للقضية الفلسطينية اكثر اخضرارا من ذي قبل.
منصور عباس الذي استطاع ان يقلب الطاولة على نتنياهو (صاحب المسار السيء مع الاردن في الآونة الأخيرة)
والذي استطاع ايضا ان يقفز من فوق حبل العواطف الدينية الجياشة الى معالجة الواقع اليومي للمواطن الفلسطيني في ٤٨ و يقذف بحقيبة الماضي وراء ظهره ويذهب في صناعة ايدلوجية جديدة تحمل تلك الراية الخضراء، لا يمكن لهذا الشخص ان يترك من قبل النظام الاردني مهملا فالتحول في الضفة الغربية لابد وان يستثمر هنا في عمان.
قد يكون اللقاء صاعقا لكثير من المراهنين على السياسة الأردنية ولكنه بالتاكيد سوف يكون ركلة قوية للباب الاخضر الموصد منذ عشرات السنوات..... وللحديث بقية
ويمتاز الأردن منذ تأسيس الإمارة بالقدرة العالية في تقليب هذه المكعبات لتحقيق مصالحه ولم ينزلق طوال المئوية الاولى لتأسيس المملكة الى قرار سياسي ندم عليه في المستقبل.
هذه الصفة المميزة في النظام الاردني جعلت منه بوابة لكل التغيرات المطلوبة للابقاء على التوازن الدولي في ساحة الشرق الاوسط وعلى الاخص جيران دولة اسرائيل.
وقد لا نذهب بعيدا عن الحقيقة اذا قلنا ان هذه الصفة اصبحت متلازمة بالايديولوجية الأردنية فهي تتقلب بكل مهنية وحرفية عالية دون الوصول الى الصدام العنيف كما يحدث في بعض الأنظمة.
وانا هنا لست بصدد الحديث عن السياسة الأردنية ومميزاتها الإيجابية والسلبية ولكن لتوضيح ما حدث في الاونة الأخيرة من زيارة السيد منصور عباس واستقبال الملك عبد الله الثاني له في حين تم استقبال محمود عباس، وهنا لا بد من الحديث حول مستقبل العلاقة بين الدولة الأردنية و مكونات الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وأزمة القضية الفلسطينية التي طالما كان الاردن احد اهم الاطراف المؤثره والمتاثرة في كل القرارات المتعلقة بها.
الدور الاردني في حل القضية الفلسطينية ليس مدار هذا الحديث.
ان مدار الحديث هو حجم المرونة التي يتمتع بها صانع القرار الاردني في القدرة على جمع التناقضات او لنقل الانسحاب من دائرة الى دائرة اخرى دون ترك اثار سيئة.
هذه القدرة هي التي قد تجعل اللون القادم للقضية الفلسطينية اكثر اخضرارا من ذي قبل.
منصور عباس الذي استطاع ان يقلب الطاولة على نتنياهو (صاحب المسار السيء مع الاردن في الآونة الأخيرة)
والذي استطاع ايضا ان يقفز من فوق حبل العواطف الدينية الجياشة الى معالجة الواقع اليومي للمواطن الفلسطيني في ٤٨ و يقذف بحقيبة الماضي وراء ظهره ويذهب في صناعة ايدلوجية جديدة تحمل تلك الراية الخضراء، لا يمكن لهذا الشخص ان يترك من قبل النظام الاردني مهملا فالتحول في الضفة الغربية لابد وان يستثمر هنا في عمان.
قد يكون اللقاء صاعقا لكثير من المراهنين على السياسة الأردنية ولكنه بالتاكيد سوف يكون ركلة قوية للباب الاخضر الموصد منذ عشرات السنوات..... وللحديث بقية
نيسان ـ نشر في 2021-11-10 الساعة 19:23
رأي: محمد مصبح البواريد