مرحباً بكم بحقبة ما بعد الأمن والأمان.. لا تتبجّحوا بجملة ليست أخلاقنا
نيسان ـ نشر في 2021-11-11 الساعة 10:43
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
مجموعة من الشباب يتعرضون لسيارة فيها أسرة من أب وام وابنهما، فيتوقف الاب ويرفض تعرضهما له، فلا يتركون زجاجاً في السيارة صالحاً ولا حديداً إلا وقد عبثوا به، حتى اذا احتجّت نسوة يصوّرن الحادثة أخذن حقهن من الاعتداء، ثم يتوقف الفيديو من دون ان نعلم ما جرى للنسوة.
من هذه المجموعة؟ من خلفهم؟ بمن استظلوا وهم يفتكون بالأسرة، وعلى من اتكأوا؟ لم كانوا مطمئنين وهم يعبثون بأسرة أردنية تسير بمركبتها في الشارع.
ربما كنت أنت مكانها، ربما أنا، ربما أي شخص آخر. ماذا كنا سنفعل حينها سوى تلقي الضربات من أيدٍ طويلة وربما مسنودة؟.
مرحبا بكم في حقبة ما بعد الأمن والأمان... ولسا.
هل ننتظر خروج مسؤول ليقول لنا: هذه ليست أخلاقنا؟ لا هذا نحن بعد أن جرى تذويبنا في معامل كثيرة فأخرجوا أبشع ما فينا.
أب خميسيني يطعن على يد ابنه. نعم ابنه. هذا نحن بلا تجميل أو حتى ترقيع.
لم يطعن الأب فقط، الأب الخمسيني يطعن ثم يُحرق على يد ابنه، دعونا لا نتبجح بجملة هذه ليست أخلاق الأردنيين، فهذا نحن.
الحادثتان السابقتان في العاصمة، أما في إربد فقد طعن شخص في دقيقة ثلاثة أفراد من عائلة واحدة؛ أب وابنيه، فقتل الشقيقين فيما لا يزال الأب تحت العلاج بعد أن أصيب بجروح عديدة، أما الطاعن فهرب قبل ان يلقى القبض عليه. هكذا نحن.
مرحبا بكم في حقبة ما بعد الأمن والأمان... ولسا.
أما عن المخدرات فلم يعد الأمر سرّا، افتحوا فقط عينيكم نصف فتحة سترون العجب العجاب، فقط اسحبوا الستارة قليلا ستكونون بمواجهة ذئاب بشرية منفلتة من عقالها.
فمرحبا بكم في حقبة ما بعد الأمن والأمان... ولسا.
هل تنتظرون غير ذلك، وقد عبثوا بكل شيء، بالمناهج التعليمية، وبثقافة الشباب، وطاردوا المصلحين، وأفقروا الأسر، وأذابوا الاخلاق، وشفطوا كل دينار في جيوب الناس، ثم لاحقوهم بالضرائب، ومزيد من الضرائب، ونشّفوا كل قيمة في المجتمع، فما ننتظر وقد صرنا خواء.
مجموعة من الشباب يتعرضون لسيارة فيها أسرة من أب وام وابنهما، فيتوقف الاب ويرفض تعرضهما له، فلا يتركون زجاجاً في السيارة صالحاً ولا حديداً إلا وقد عبثوا به، حتى اذا احتجّت نسوة يصوّرن الحادثة أخذن حقهن من الاعتداء، ثم يتوقف الفيديو من دون ان نعلم ما جرى للنسوة.
من هذه المجموعة؟ من خلفهم؟ بمن استظلوا وهم يفتكون بالأسرة، وعلى من اتكأوا؟ لم كانوا مطمئنين وهم يعبثون بأسرة أردنية تسير بمركبتها في الشارع.
ربما كنت أنت مكانها، ربما أنا، ربما أي شخص آخر. ماذا كنا سنفعل حينها سوى تلقي الضربات من أيدٍ طويلة وربما مسنودة؟.
مرحبا بكم في حقبة ما بعد الأمن والأمان... ولسا.
هل ننتظر خروج مسؤول ليقول لنا: هذه ليست أخلاقنا؟ لا هذا نحن بعد أن جرى تذويبنا في معامل كثيرة فأخرجوا أبشع ما فينا.
أب خميسيني يطعن على يد ابنه. نعم ابنه. هذا نحن بلا تجميل أو حتى ترقيع.
لم يطعن الأب فقط، الأب الخمسيني يطعن ثم يُحرق على يد ابنه، دعونا لا نتبجح بجملة هذه ليست أخلاق الأردنيين، فهذا نحن.
الحادثتان السابقتان في العاصمة، أما في إربد فقد طعن شخص في دقيقة ثلاثة أفراد من عائلة واحدة؛ أب وابنيه، فقتل الشقيقين فيما لا يزال الأب تحت العلاج بعد أن أصيب بجروح عديدة، أما الطاعن فهرب قبل ان يلقى القبض عليه. هكذا نحن.
مرحبا بكم في حقبة ما بعد الأمن والأمان... ولسا.
أما عن المخدرات فلم يعد الأمر سرّا، افتحوا فقط عينيكم نصف فتحة سترون العجب العجاب، فقط اسحبوا الستارة قليلا ستكونون بمواجهة ذئاب بشرية منفلتة من عقالها.
فمرحبا بكم في حقبة ما بعد الأمن والأمان... ولسا.
هل تنتظرون غير ذلك، وقد عبثوا بكل شيء، بالمناهج التعليمية، وبثقافة الشباب، وطاردوا المصلحين، وأفقروا الأسر، وأذابوا الاخلاق، وشفطوا كل دينار في جيوب الناس، ثم لاحقوهم بالضرائب، ومزيد من الضرائب، ونشّفوا كل قيمة في المجتمع، فما ننتظر وقد صرنا خواء.
نيسان ـ نشر في 2021-11-11 الساعة 10:43
رأي: ابراهيم قبيلات