اتصل بنا
 

هكذا تتحدث الناس ...مزاجية الانتفاع في قانون الدفاع

نيسان ـ نشر في 2021-11-12 الساعة 13:26

نيسان ـ تفقد الدولة مصداقيتها أمام شعبها عندما لا تتعامل مع نفس القضايا بذات المسطرة , وذلك ما ينطبق على ما عرف بقانون الدفاع الذي تحول في المعنى إلى قانون الانتفاع من حيث طريقة تطبيقه حسب المزاجية الخاصة فيما تريده أو لا تريده الجهات المختصة وخاصة ما يتعلق بالحياة السياسية في ظل الحديث عن الإصلاح السياسي وضرورة نضوج شعب فاتت عليه عشرات العقود يمارس السياسية من كبيره لصغيره ولا نتوهم إن قلنا أننا قد نكون أكثر الشعوب تعاطيا للشؤون السياسية سواء ما كان يخصنا في الداخل أو لا يخصنا في الخارج , في كبرى و صغرى القضايا العالمية والإقليمية.
عندما يقرر مزاج فئة متحكمة إجراء انتخابات برلمانية في عز تفشي جائحة مرضية عالميا دون الالتفات لما قد ينجم عن ذلك من إصابات بين جموع المشاركين فمن حق الناس أن تتساءل ما الهدف من قانون الدفاع الذي لم تأخذ به حكومات في العالم عدا حكوماتنا.
وعندما تقام المهرجانات سواء الموسمية أو استقدام مشاهير الغناء أو عقد المباريات وحضور عشرات الآلاف " كتف بكتف" ويمنع حزب أو نقابة من عقد اجتماع لهم فمن حق الناس الخروج بمسيرات للمطالبة بوقف العمل بقانون فقد أهلية تطبيقه وصار العمل به يخضع لمبدأ " حامض حلو وبدي وما بدي".
كل التصريحات التي يخرج بها أصحاب ربطات العنق الحمراء على الشاشات الزرقاء لم تعد مقنعة لشعب أنهكته مرارة الأسعار وضيق ذات اليد وضعف الأمل في استمر الحياة العادية, من العصفورة التي قطعت الكهرباء ذات صيف " التي سنصدرها إلى أوروبا" مرورا بنظرية الضبع و بالفيروس الذي بينشف وبيموت و ثم يتسرب للمياه الجوفية , فموقعة سروال روبي وحتى جفاف السدود و حماية الجسور من أعشاش الطيور , و جاهات المشاكل التي يندى لها الجبين بين الحين والآخر, و كولسات ومناجي هي وقلتها واحد.
على من يتحكمون بمصائر الناس التوقف مع أنفسهم بعض الوقت ومراجعة ما فعلوا وما سيفعلون حفاظا على ما تبقى من حبل وداد مابينهم وبين محكوميهم ,لقد وصل السيل حد الإبط ولم تعد الحال تحتمل الأكثر ,سواء أكانت السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية , ألا تقرأون أخبار الجرائم المريعة التي ما اعتاد عليها أهل هذا البلد الطيب فيما سلف من زمن .
أوقفوا العمل بقانون الدفاع ... أقلها اكفونا شركم وشر انفسنا ... تعالوا ننضج سويا ...!!!

نيسان ـ نشر في 2021-11-12 الساعة 13:26


رأي: ميسر السردية

الكلمات الأكثر بحثاً