اتصل بنا
 

الخصاونة يحتفل افي 'اكسبو دبي'.. وفضيحة أردنية من العيار الثقيل

نيسان ـ نشر في 2021-11-12 الساعة 16:52

x
نيسان ـ نيسان – فاطمة العفيشات
بينما يفتتح رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة اليوم الوطني الأردني ضمن فعاليات معرض اكسبو دبي 2022, يفضح تقرير تلفزيوني معرفة موظفين أردنيين في المعرض بتاريخ ومدن الأردن.
الكارثة بدأت عندما تحدث أحد الموظفين الأردنيين الشباب في المعرض عن الثورة العربية الكبرى التي اسماها "الحرب العربية الكبرى" ثم حديثه عن الشريف الحسين بن علي بـ "الملك الشريف بن" وصولاً إلى حديثه عن الثورة العربية باعتبارها بدأت بسوريا وانتهت في اليمن.
المذيع انهى اللقاء مع الشاب الذي تفاخر بالشماغ "المهدب" الذي كان يرتديه، محاولا تدارك ما تعرى من معرفة لدى الشاب, إلا أن ذلك لم يمنع الفضيحة من التدفق، فخلال اللقاء التالي لشابة تحدثت عن المحافظات الأردنية < دست مدينة رام الله الفلسطينية على أنها مدينة أردنية !
لولا أن ماحدث على الشاشة الرئيسية في قناة أردنية كان يحمل في الأعلى شارة البث مباشر لتوقع المتابع ان ما يشاهده هو جزء من مسرحية ساخرة.
الكوارث لم تنته رغم محاولة المذيع تدارك الفضيحة, لتكملها أردنية ثالثة في المعرض بالحديث عن الملك الحسين بن طلال بأنه الملك السابق وكان له دور في جلب الإستثمار للدولة وتوطيد العلاقات الدولية , ثم تحدثت عن الملك عبدالله الثاني بقولها "انه في عام 1999 أخذ الحكم عبدالله الثاني والذي كان له دور كبير في جلب الإستثمارات الأجنبية وتوطيد العلاقات الإقتصادية وجلب الإستثمار للأردن".
هل اقتصر تاريخ الأردن والأردنيين على الإستثمار الخارجي وتوطيد العلاقات الدولية؟
ما حدث من مهزلة لم يعر وزير الإستثمار والقائمين على الجناح الأردني في المعرض وحسب, بل راح إلى توظيف الشباب وتهيئتهم للمشاركة فيه وصولاً إلى التعليم ومرورا بالإرتقاء بالشباب ودورهم الفعال الذي تتغنى به وزارتهم وحكوماتها وتلك الندوات المنظمة بإسمهم ولهم وما تحتويه.
بالعودة إلى كلمة الرئيس الإفتتاحية , قال فيها: "أن المعرض الحامل لعنوان "عتبات المستقبل" صمم ليعكس صورة جلية عن أبرز الإنجازات الأردنية في العديد من القطاعات الإقتصادية والإجتماعية مع التكيز على منجزات الشباب والمرأة في الأردن وإبراز المعالم السياحية والأثرية وعرض الأفكار الريادية والمشاريع والخطط والبرامج المستقبلية التي يسعى الأردن إلىتحقيقها وجذب الإستثمار" .
ما قاله الرئيس وما عرض في الجناح الأردني لم يعكس واقع الأردنيين وما يسعون له, إذ عرض في المعرض منتجات يدوية الصنع وأصناف غذائية (زيت زيتون منتجات رمان وتمور), وهي ما يتشارك بها الوطن العربي ولم تكن معجزة مستثناة للأردن, كما أن مشاركة وإبداع النساء في الأردن لم يقتصر على المنتجات والحرف المنزلية, ثم أين المبدعون من شباب الأردن وأفكارهم ومشاريعهم المهملة من هذا المعرض وما "هبد" به على الشاشة وما خفي منها عظم.
ما حدث من مأساة وفضيحة أردنية داخل المعرض تدفعنا للرجوع إلى ما تطرق إليه العنوان عن عتبات المستقبل, لنطالب بتغيير من وضعوا هذه العتبة علنا نرزق بمستقبل خير وأكثر بركة وإشراقا مما نحن فيه الآن!

نيسان ـ نشر في 2021-11-12 الساعة 16:52

الكلمات الأكثر بحثاً