اتصل بنا
 

شركة الطيران الخاصة الرئيسية في سوريا تعلق رحلاتها إلى بيلاروس

نيسان ـ نشر في 2021-11-13 الساعة 23:45

x
نيسان ـ علّقت "أجنحة الشام"، خطوط الطيران السورية الخاصة الوحيدة التي تتجه إلى بيلاروس، رحلاتها إلى مطار مينسك، في محاولة للحدّ من تدفق المهاجرين مع صعوبة التمييز بينهم وبين المسافرين العاديين، وفق ما أعلنت السبت.
ويحاول آلاف المهاجرين بينهم سوريون وعراقيون منذ أشهر العبور من بيلاروس إلى بولندا. ومعظمهم أكراد عالقون حالياً في مساحة غير تابعة لأي بلد عند الحدود ويزداد القلق حيال معاناتهم في وقت تواصل درجات الحرارة انخفاضها.
وقالت شركة النقل السورية في بيان مقتضب نشرته على صفحتها في فيسبوك، إن قرارها جاء "نظراً للظروف الحرجة التي تشهدها الحدود البيلاروسية-البولندية".
وأضافت "حيث إن أغلبية المسافرين على رحلات أجنحة الشام للطيران إلى مطار مينسك هم من الجنسية السورية ومن الصعب التمييز بين المسافرين المتجهين إلى بيلاروس كوجهة نهائية والمسافرين المهاجرين، قررت شركة أجنحة الشام للطيران تعليق رحلاتها إلى مطار مينسك اعتباراً من اليوم السبت".
و"أجنحة الشام" هي الشركة الوحيدة التي تسيّر رحلات إلى بيلاروس، فيما تقتصر وجهات خطوط الطيران السورية الرسمية على وجهات قليلة، غالبيتها عربية، إضافة إلى طهران وموسكو، بعدما طالتها عقوبات غربية إثر اندلاع النزاع في سوريا عام 2011.
وبحسب وكيلي سفر في دمشق، فإن كلفة تذكرة السفر إلى مينسك راوحت بين 2500 و3500 دولار، إضافة إلى 250 دولارا للحصول على تأشيرة دخول إلكترونية. وهو مبلغ لا يقوى كثر على تأمينه فيما يعيش أكثر من 90% من السوريين تحت خط الفقر بعد أكثر من عقد على اندلاع النزاع.
وفي مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، الذي يستخدمه لبنانيون وسوريون وعراقيون للتوجه إلى بيلاروس، قال مصدر رسمي، رفض الكشف عن هويته، إن سلطات المطار بدأت قبل نحو شهر منع العراقيين الوافدين إلى بيروت من التوجه على متن رحلات للخطوط البيلاروسية "لمعرفتنا أنهم مهاجرون غير شرعيين".
كما باتت "أكثر تشدداً" إزاء المسافرين اللبنانيين والسوريين المقيمين في لبنان باتجاه مينسك.
وأوضح المصدر ذاته أنّه تم خفض الرحلات من بيروت إلى مينسك مؤخراً من أربع أو خمس أسبوعياً إلى واحدة أو اثنتين، لاحتواء تدفّق المهاجرين.
وفي العراق، أغلقت القنصليتين الفخريتين التابعتين لبيلاروس في بغداد وأربيل أبوابهما الشهر الحالي، بناء على طلب من الحكومة العراقية.
في بولندا التي تحاول منع المهاجرين من دخول أراضيها، أعلنت شرطة منطقة بودلاكيا (شرق) في بيان السبت العثور على "جثة شاب من الجنسية السورية أمس في الغابة قرب فولكا تيريشوسكا"، موضحة أنه "لم تُحدّد أسباب الوفاة على الفور".
وارتفعت حصيلة الوفيات في أزمة المهاجرين على الحدود بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروس إلى 11، بحسب تقديرات وسائل إعلامية.
وأبلغت الشرطة البولندية عن محاولة جديدة ليلًا لعبور الحدود بالقوة من قبل "مئة شخص". وقالت "على مرأى من الشرطة والجنود، فرّ الناس على الجانب البيلاروسي إلى الغابة".
وأفاد حرس الحدود البولنديون في تغريدة على تويتر "في الليل، حاول جنود بيلاروسيون تدمير السياج الحدودي الموقت. كانوا يزيلون أعمدة ويزيلون أسلاكا شائكة باستخدام عربة خدمة".
وأضافوا أن "القوات البولندية لم تكن قادرة على الرؤية بسبب أشعة الليزر وأضواء قوية".
كما اتهموا القوات البيلاروسية بـ "تزويد الأجانب بالغاز المسيل للدموع".
وعبر - أو حاول أن يعبر - آلاف المهاجرين، معظمهم من إفريقيا ومن الشرق الأدنى، الحدود البيلاروسية خلال الأشهر الأخيرة للدخول إلى ليتوانيا أو بولندا أو لاتفيا.
ويتهم الاتحاد الأوروبي، مينسك، بتدبير هذا الأمر ردًا على عقوبات غربية طاولت نظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو العام الماضي، بعد قمعه العنيف لمعارضيه.
وأفاد مهاجرون أن القوات البيلاروسية أجبرتهم على عبور الحدود بالقوة، إلّا أن حرس الحدود البولنديون صدّوهم، ما جعلهم عالقين على الحدود في ظلّ أحوال جوية مضطربة.
أ ف ب

نيسان ـ نشر في 2021-11-13 الساعة 23:45

الكلمات الأكثر بحثاً