منصور عباس ينقل الإسلام السياسي الفلسطيني الى مرحلة جديدة

نيسان ـ لم تغير موعظة زميلة في الكنيسة التي نصحها بها بعدم الوثوق بحكومة اليمين فوعود هذه الحكومة سراب بقيعة يحسبه الظمان ماء ...وطلب فيه العدول عن تاييد حكومة اليمين فلا يمكن ان تصرف للمجتمع العربي في اسرائيل شيكل واحد حسب ما جاء في الموعظة التي تلاها على مسامعه.
منصور عباس يجب ان يراهن على هذه الحكومة حتى لو لم تف بكل وعودها فهو لا يريد من هذه الحكومة ان تجعل المجتمع العربي في اسرائيل مكتفيا في ليلة وضحاها.
منصور عباس يريد ان يؤسس ايديولجية جديدة يستطيع الاسلام السياسي في فلسطين ان يتحرر من طرفين اثقل كاهله على مدار عقود من الزمن الطرف الأول والأهم هي حماس في غزة والطرف الاخر السلطة في رام الله
يريد منصور عباس ان يكون فريق اخر له معتقدات اخرى غير تلك التي تنادي بها حماس في غزة المجتمع الإسلامي داخل ٤٨ وله ظروف غير تلك الموجودة في غزة ولابد من فك الارتباط الجوهري مع حماس والابقاء علي تبادل الخبرات والدعم اللوجستي الذي سوف يبقى ورقة رابحة بيد الطرفين
اذا ولادة تيار اسلامي فلسطيني جديد في اراضي 48 يتم اللقاء معه هنا في عمان عسى ان يحظى بمباركة اردنية هذا التيار الجديد الذي اصبح يؤمن بدعم حكومة يمين إسرائيلية هو تحول معاكس لما تتحدث به حماس وهذا يعطي السياسي الفلسطيني الاسلامي مرونة واسعة للحوار و استشراق الغد بعيدا عن التزمت الحماسي وقد يكون هذا التيار مخرجا مناسبا لحماس في يوم من الايام
لكن ماذا ستقدم الاردن لمنصور عباس ؟؟؟؟
في الحقيقة لا يوجد الكثير من الاوراق عند الاردن لتقدمه لمنصور عباس سوا الاعتراف به كتير جديد بالساحة وتقديمه كبديل في المحافل الدولية واعتقد ان منصور عباس بحاجة إلى هذا التلميع في الوقت الحالي الذي قد يؤدي الى دعمه من قبل احدى الدول الفاعلة في القضية الفلسطينية
في الختام منصور عباس اساس نقل الاسلام السياسي الفلسطيني الى مرحلة جديدة وبالتاكيد فان الكرة الان بيد صانع القرار الاسرائيلي الذي يجب عليه ان يدعم هذا المشروع......لانه في حالة الفشل سوف نذهب مرة اخرى الى المربع الاول .