موت الطفل أمير برقبة من؟..نحن رعايا في انتظار حسناتهم
نيسان ـ نشر في 2021-11-17 الساعة 20:39
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...يا حبيبي يا أمير!! نحن مجرد رعايا في انتظار الحسنة، وإن بدا وأننا على هيئة مواطنين وندفع أكثر مما يجب علينا دفعه من ضرائب. هذا فقط ما يمكن فهمه من رحلة الطفل أمير، عليه رحمة الله ورضوانه.
يا أمير، المواطن في دولته ليس كريماً، ربما سيحدّث أحد المعزين أباك عن المواطن الوجيه المهاب، وربما سيقول آخر بعد أن يفرغ من حبة التمر وفنجان القهوة، إن المواطن مخيف، وأن السؤول لا ينام ليله طلباً لرضاه.
ذلك يا أمير ليس في بلادنا، في بلادنا نحن نحرث ونزرع وهم يأكلون، وفي بلادنا نعطش وهم وحدهم من يشربون، وفي بلادنا يلسع البرد والمرض صغارنا وهم من خير بلادنا ولحم أكتافنا يتدفأون.
الطفل أمير الرفاعي ولد لأب فقير، ويبلغ من العمر 12 عاماً قضى منها 11 سنة في رحلة علاج مات قبل ساعات؛ لأن كل صراخه وتوسلات أبيه لم تصل أذن مسؤول "ابن حلال".
لو كنت يا بني ابنا لأحد الليبراليين أو حتى من معسكر المحافظين من المسؤولين والديناصورات القديمة، لطارت طائرات بلادنا في بطن السماء بحثا عن مستشفى فاخر في بلاد الأجانب دون إبطاء.
مات أمير.
تعالوا نسأل ونعيد السؤال مرة ومرتين، هل كان سيقع للطفل أمير ما وقع لو أنه ابن مسؤول؟.
أظن جوابكم هو : لكانت الدنيا قلبت رأساً على عقب ثم لا يشعر الطفل بوخزة إبرة.
هذا هو الفرق بين أن تلد طفلاً في بلد وبلد.
ليست حقوقاً، بل حسنات. إن تصدقوا فيها علينا كان طوقاً من نجاة لفلذات أكبادنا، سنبقى طول العمر نهلل ونكبّر، وإلا فإلى الجحيم.
ليست منظومة صحية تقي الفقير ذُله، بل صدقات رسمية، وليست منظومة كرامة، بل حَسَنات على شكل هبات تمنح وتمنع بقدر.
منظومة الأمن والاستقرار لا تعني أن تسير الحرة في الشارع ولا تجد من يتحرش بها. هذا مفروغ منه.
منظومة الأمن والاستقرار ان يستقر المواطن وهو يدرك أن طفله لو قال "أي" وجد يداً طبية تقف على قدم وساق لتعالجه.
منظومة الامن والاستقرار أن يأمن المواطن من المرض، بأن تفعل الدولة له كل ما يلزم من أجل أن لا يموت ألف مرة قبل أن تزهق روحه لأنه لا يجد في جيبه ما يكفي من أجل الطبابة، الطبابة هي أمن وأمان يا سادة.
موت الطفل أمير في رقبة من؟
لا سامحكم الله ولا بارك في نسلكم
يا أمير، المواطن في دولته ليس كريماً، ربما سيحدّث أحد المعزين أباك عن المواطن الوجيه المهاب، وربما سيقول آخر بعد أن يفرغ من حبة التمر وفنجان القهوة، إن المواطن مخيف، وأن السؤول لا ينام ليله طلباً لرضاه.
ذلك يا أمير ليس في بلادنا، في بلادنا نحن نحرث ونزرع وهم يأكلون، وفي بلادنا نعطش وهم وحدهم من يشربون، وفي بلادنا يلسع البرد والمرض صغارنا وهم من خير بلادنا ولحم أكتافنا يتدفأون.
الطفل أمير الرفاعي ولد لأب فقير، ويبلغ من العمر 12 عاماً قضى منها 11 سنة في رحلة علاج مات قبل ساعات؛ لأن كل صراخه وتوسلات أبيه لم تصل أذن مسؤول "ابن حلال".
لو كنت يا بني ابنا لأحد الليبراليين أو حتى من معسكر المحافظين من المسؤولين والديناصورات القديمة، لطارت طائرات بلادنا في بطن السماء بحثا عن مستشفى فاخر في بلاد الأجانب دون إبطاء.
مات أمير.
تعالوا نسأل ونعيد السؤال مرة ومرتين، هل كان سيقع للطفل أمير ما وقع لو أنه ابن مسؤول؟.
أظن جوابكم هو : لكانت الدنيا قلبت رأساً على عقب ثم لا يشعر الطفل بوخزة إبرة.
هذا هو الفرق بين أن تلد طفلاً في بلد وبلد.
ليست حقوقاً، بل حسنات. إن تصدقوا فيها علينا كان طوقاً من نجاة لفلذات أكبادنا، سنبقى طول العمر نهلل ونكبّر، وإلا فإلى الجحيم.
ليست منظومة صحية تقي الفقير ذُله، بل صدقات رسمية، وليست منظومة كرامة، بل حَسَنات على شكل هبات تمنح وتمنع بقدر.
منظومة الأمن والاستقرار لا تعني أن تسير الحرة في الشارع ولا تجد من يتحرش بها. هذا مفروغ منه.
منظومة الأمن والاستقرار ان يستقر المواطن وهو يدرك أن طفله لو قال "أي" وجد يداً طبية تقف على قدم وساق لتعالجه.
منظومة الامن والاستقرار أن يأمن المواطن من المرض، بأن تفعل الدولة له كل ما يلزم من أجل أن لا يموت ألف مرة قبل أن تزهق روحه لأنه لا يجد في جيبه ما يكفي من أجل الطبابة، الطبابة هي أمن وأمان يا سادة.
موت الطفل أمير في رقبة من؟
لا سامحكم الله ولا بارك في نسلكم
نيسان ـ نشر في 2021-11-17 الساعة 20:39
رأي: ابراهيم قبيلات