عن اللاعبة الإيرانية والبطلة العربية خولة بنت الأزور والجريمة الأخلاقية!
نيسان ـ نشر في 2021-11-18 الساعة 21:13
نيسان ـ ليس مفهوماً، بالمرّة، أن يقوم الاتحاد الأردني لكرة القدم بالتشكيك في جنس لاعبة إيرانية، وأن يُطالب بفحصها جسدياً، ففي مطلق الأحوال هذا تصرّف مسيئ لنا قبل الإيرانيين، ومن الطبيعي أنّه سلوك سمج يضع تلك اللاعبة في موقف نفسي قاسٍ، ومن حقّها لا أن تدافع عن نفسها فحسب، بل أن تُطالب بالتعويض أو في القليل: الاعتذار!
لا يمكن لدولة راسخة كإيران أن تفعل مثل هذا الشيئ، وأن تُلطّخ سمعتها لمجرد لقب رياضي، ولا يمكن لدولة، مثل الأردن، تضع المرأة والشباب على رأس أولويات عملها أن تُشكّك بجندرية أنثى، لمجرّد أنّها تملك عضلات وتمارس الرياضة كمهنة وهواية.
خسرنا أمام إيران، وكثيراً كثيراً ما خسرنا في مباريات أمام الجميع، وعلى دوام العمر، وربحنا قليلاً، وكان الأفضل لنا أن نُعيد تأهيل أنفسنا في سبيل الفوز مستقبلاً، دون تلك السماجة في تبرير الخسارة، والخوض في مساحة تكاد تقترب من الجريمة الاخلاقية…
ولديّ تساؤل، هنا: ألم تكن البطلة المسلمة العربية الخالدة خولة بنت الأزور تملك عضلات، وحين خاضت حروب الفتح الاسلامي في الشام كان يظنّها الأعداء رجلاً؟ ألم تكن تمتطي الفرس كرجل قويّ، وتحمل السيف وتقتل به كمحارب ذكر، بل وأكثر، فقد كانت شاعرة أيضاً؟
أشعر شخصياً بالخجل من ذلك الموقف الذي وُضعنا به أمام العالم، وأتمنى سُرعة احتوائه، بأيّ طريقة كانت، فهذه ليست أخلاقنا، ولعلّ الأمر يشي ويشير ويؤشر إلى النزق والتسرع في قراراتنا، ومنّي للاعبة الإيرانية أعتذار، وللحديث بقية!
لا يمكن لدولة راسخة كإيران أن تفعل مثل هذا الشيئ، وأن تُلطّخ سمعتها لمجرد لقب رياضي، ولا يمكن لدولة، مثل الأردن، تضع المرأة والشباب على رأس أولويات عملها أن تُشكّك بجندرية أنثى، لمجرّد أنّها تملك عضلات وتمارس الرياضة كمهنة وهواية.
خسرنا أمام إيران، وكثيراً كثيراً ما خسرنا في مباريات أمام الجميع، وعلى دوام العمر، وربحنا قليلاً، وكان الأفضل لنا أن نُعيد تأهيل أنفسنا في سبيل الفوز مستقبلاً، دون تلك السماجة في تبرير الخسارة، والخوض في مساحة تكاد تقترب من الجريمة الاخلاقية…
ولديّ تساؤل، هنا: ألم تكن البطلة المسلمة العربية الخالدة خولة بنت الأزور تملك عضلات، وحين خاضت حروب الفتح الاسلامي في الشام كان يظنّها الأعداء رجلاً؟ ألم تكن تمتطي الفرس كرجل قويّ، وتحمل السيف وتقتل به كمحارب ذكر، بل وأكثر، فقد كانت شاعرة أيضاً؟
أشعر شخصياً بالخجل من ذلك الموقف الذي وُضعنا به أمام العالم، وأتمنى سُرعة احتوائه، بأيّ طريقة كانت، فهذه ليست أخلاقنا، ولعلّ الأمر يشي ويشير ويؤشر إلى النزق والتسرع في قراراتنا، ومنّي للاعبة الإيرانية أعتذار، وللحديث بقية!
نيسان ـ نشر في 2021-11-18 الساعة 21:13
رأي: باسم سكجها