اتصل بنا
 

بين فاعل الخير بجامعة اليرموك وبل غيتس.. هناك ما يريب

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-11-20 الساعة 21:06

بين فاعل الخير بجامعة اليرموك وبل
نيسان ـ إبراهيم قبيلات…أريد ان اعترف بما يشبه السر، وإن كان ليس سرا في الحقيقة.
كنت قبل يومين كتبت مقالا عرمرميا أشيد فيه بالتقي النقي صاحب اليد البيضاء الذي تبرّع لطلبة جامعة اليرموك المكسور عليهم أقساط دراسية حتى ما عادوا قادرين على الحصول على شهادتهم.
كتبت مشيدا مادحا متغزلا به، وما كنت بالطبع مثل بعضكم أعرف حقيقته.
فجأة، صفعني الخبر. وكتبت لي زميلة صحافية لا يأتيها الشك لا من يمينها ولا من شمالها "انه فلان الفلاني".
ما قالته الزميلة قلب الموازيين فطرت إلى الآدمن وحذفت المقال. لم اكتف بذلك، رحت الى شبكات التواصل الاجتماعي وحذفته منها.
- أف أف أف، لم كل هذا؟
ألم يقل العرب سابقا إن عرف السبب بَطُل العجب؟
وكان الظن أن العجب هذا هو يد بيضاء لا تريد من تبرعها سوى الخير، فهو تحت اسم: "فاعل خير".
غير أن فاعل الخير هذا لم يستمر فاعل خير.
تاليا سرّب أحدهم عددا من الأسماء، فعرفت من بينها اسما ملطخا بالصهيونية .
إن كان هو فالمسألة ترتقي لتكون تهديدا مباشرا ليس لتعليمنا فقط بل لأمن البلد بأسره.
المسألة ليست مثلما فعل قبل سنين طويلة بل غيتس عندما أعلن انه سيتبرع بكامل أمواله، فأطربنا الخبر كثيرا، وقلنا إن هذا الخواجا ذو قلب أبيض، قبل أن نعرف انه تبرع بكامل أمواله إلى شركة مسجلة أصلا باسمه، فصفعنا رؤوسنا.
لكن هذا الغيتس لا شيء فعله، ولا يشبه على الاطلاق ما فعله "فاعل الخير".
الحق يجب ان نطلق عليه لقبا آخر، مثل "فاعل سياسي مأجور"، وهو بعيد جدا عن كونه "خيرا".
لا شيء يقوم به السياسيون مجانا او قل، "خيرا"، فكيف إن كان الامر مرتبطا بدولة الكيان الصهيوني، وبدولة عربية أخرى؟ هنا يصبح "الخير" الذي اصطنعوه شرا مطبقا؟
ما يدعو الى الذعر فهو ترك مثل هذا الحدث يمرّ من دون فحص من أجهزة الدولة المعنية.
ما يدعو الى الذعر أيضا أن يهبّ الشباب الفقراء والمحتاجون الى المتبرع او المتبرعين من أجل مساعدتهم.
في الحقيقة لو كنت مكانهم لحلمت أن تحمل أي جهة عن كاهلي عبئا ثقيلا، ولتذهب السياسة الى الجحيم لكن هذا أمر، وأن تدير الدولة ظهرها لهذا المشهد أمر آخر.

نيسان ـ نشر في 2021-11-20 الساعة 21:06


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً